موسكو تطالب واشنطن بإجراء تحقيق دقيق في إسقاط مقاتلة سورية قرب الرقة
دعت وزارة الخارجية الروسية واشنطن إلى إجراء تحقيق دقيق في حادث إسقاط طائرة حربية سورية من نوع “سو-22” في محافظة الرقة، معتبرة ذلك انتهاكا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وفقًا لما ذكرته قناة “روسيا اليوم”.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” في مؤتمر صحفي اليوم الخميس: “الجانب الروسي يعتبر مثل هذه الأعمال انتهاكا صارخا للقانون الدولي ومبادئ السيادة ووحدة أراضي سوريا وعدم احترام ميثاق الأمم المتحدة. ونطالب القيادة الأمريكية بإجراء تحقيق دقيق في الحادث المذكور واتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل”.
وذكّرت زاخاروفا بأن وزارة الدفاع الروسية اضطرت بعد ذلك إلى تعليق العمل بالمذكرة المشتركة حول منع وقوع الحوادث في أجواء سوريا.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة تقوم بزيادة وجودها العسكري في جنوب سوريا منتهكة القانون الدولي، ومعربة عن استغراب الجانب الروسي بشأن أنباء حول نقل منظومات صواريخ من نوع “Himars” إلى قاعدة التحالف الدولي في منطقة مدينة التنف إضافة إلى نشر مزيد من القوات الأمريكية شمال شرق التنف.
كما أعربت “زاخاروفا” عن استغرابها بشأن تكرار واشنطن أخطاءها القديمة وقيامها بخطوات أحادية الجانب في سوريا لا تساعد على مكافحة الإرهاب لأنها تستهدف تلك القوات التي تحارب “داعش” وغيرها من التنظيمات الإرهابية على الأرض.
وأكدت أن “أجندة تغيير النظم” في المنطقة قد فقدت مصداقيتها تماما، مشيرة إلى أن هناك جهات أمريكية تسعى، على ما يبدو، إلى استغلال وسائل الإعلام لكي تظهر وكأن الولايات المتحدة تحارب الإرهاب بنجاح.
من جهة أخرى قالت زاخاروفا، إن دول المنطقة لا تخفي الآن أنها تؤثر بشكل واضح في مختلف جماعات المعارضة، مضيفة أن هذه الدول حاولت في الواقع التأثير في تلك الجماعات ومنعها من المشاركة في عملية المفاوضات في أستانا.
وأكدت أن تصفية الحسابات بين مختلف القوى والدول في المنطقة يجب ألا تنعكس سلبا على عملية التسوية السياسية في سوريا، مشيرة إلى أن جماعات معارضة كثيرة تدرك أهمية عملية أستانا.
وحذرت زاخاروفا بهذا الصدد: “الإرهاب لن يرحم أحدا”.