رغم الاجراءات الامنية والقيود … 150 ألف مصل تمكنوا من الصلاة بالاقصى
أدى عشرات الآلاف من المسلمين صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك، رغم القيود الإسرائيلية والتشديدات على الحواجز المقامة على مداخل مدينة القدس.
وحولت سلطات الاحتلال مدينة القدس منذ ساعات فجر اليوم الى ثكنة عسكرية، بنشر العشرات من قواتها في شوارع المدينة وأسواق وطرقات البلدة القديمة، ونصب الحواجز الحديدية، إضافة الى اغلاق العديد من الشوارع بالسواتر الحديدية وسيرت فيها الحافلات العمومية.
وللجمعة الرابعة على التوالي حرم الاحتلال الرجال من الضفة الغربية الذين تقل أعمارهم عن الـ 40 عاماً من الدخول الى القدس لأداء الصلاة في الأقصى، فيما تمكن 100 مصل فقط من قطاع غزة الدخول الى القدس اليوم عبر معبر ايرز لاداء صلاة الجمعة، والذين تتجاوز أعمارهم الـ 55 عاماً.
وقدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية عدد المصلين الذين أدوا صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى بـ 150 ألف مصلٍ من الأراضي الفلسطينية والدول الإسلامية والأجنبية والعربية.
وحيا الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية في خطبة الجمعة المسلمين الصائمين الذين شدوا الرحال الى المسجد الأقصى خلال هذا الشهر الفضيل، داعيا الى مواصلة شد الرحال اليه طوال أيام السنة.
وقال الشيخ حسين :” ان التوافد الى الأقصى هو رسالة بأننا نتمسك بالمسجد عقيدة ومكان للعبادة ولا يشاركنا فيه أحد، وسنبقى نحن المرابطون وسنواصل شد الرحال اليه لنثبت للعالم أن المسجد مسجدنا والقدس لنا، واننا سنبقى الى يوم الدين نرابط في أرضنا ومقدساتنا التي باركها الله.”
واستنكر الشيخ حسين الاجراءات الاسرائيلية التي حالت وحرمت مئات الآلاف من المسلمين الوصول الى الأقصى لاداء صلاة الجمعة فيه.
وأكد الشيخ محمد حسين على أن عقد الاجتماعات لحكومة الاحتلال داخل الأنفاق أسفل المسجد الأقصى لا يمنحها أي شرعية في المسجد، انما ذلك هو عدوان بحق المسلمين والأوقاف.
واستنكر الشيخ محمد حسين اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى مطلع الاسبوع الجاري،والاعتداء على المرابطين الصائمين ، الذين يؤكدون على
تمسكهم بالمسجد الأقصى وبمدينة القدس مهما حاول الاحتلال طمس حضارتها الا أن كل ما في هذه المدينة ينطق بإسلاميتها وعروبتها.
من جانبه دعا الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الى شد الرحال الى المسجد الأقصى في رمضان وبقية أشهر وأيام السنة، فالأقصى هو عقيدة كل مسلم.”
وقال أن شهر رمضان مر على الأقصى بهدوء وسادت الأجواء الايمانية وتوافد اليه مئات الآلاف من كافة الاراضي الفلسطيينة والدول الخارجية، مستنكرا اقتحامه من قبل قوات الاحتلال يوم الأحد الماضي دون أي مبرر، مؤكدا ان الأقصى هو مسجد إسلامي وهو مكان للعبادة.
وقدم الشيخ الخطيب شكره لكافة موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية لفرق الكشافة والنظام وشبان البلدة القديمة واللجان الصحية الذين تعاونوا مع طواقم دائرة الأوقاف الإسلامية منذ بداية شهر رمضان.
من جانبه قال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني ان اعداد المصلين هذه الجمعة قليلة مقارنتها بالجمع والأعوام السابقة لعدة أسباب أهمها: الاجراءات والتشديدات الإسرائيلية التي اتخذت على مداخل القدس، إضافة الى ترحيل أهالي الضفة الغربية على مدار الاسبوع الماضي من المدينة ، واقتحام المسجد في الثالث والعشرين من شهر رمضان والاعتداء على المصلين.
وأضاف الشيخ الكسواني:” رغم الاجراءات الاسرائيلية فالارتباط بالأقصى هو ارتباط عقيدي ونحن مصرون على الوصول والصلاة فيه، مناشدا الى شد الرحال اليه طوال أيام السنة وقال:” بعد عيد الفطور تعود الاقتحامات اليومية للمستوطنين الى الأقصى فالتواجد الدائم فيه يبدد مخططات الاحتلال ويؤكد على التمسك به.”