ضرار الفلاسي يكتب : قانون محاسبة قطر

على غرار «قانون محاسبة سوريا» الذي أعد للنظام السوري في فترة سابقة بسبب دعمه وتمويله الإرهاب، فإننا ندعو اليوم إلى العمل على إصدار «قانون محاسبة قطر» لمعاقبة النظام القطري الطائش والمنفلت والرافض لأي دعوات إقليمية أو دولية لوقف دعمه واحتضانه وتمويله الإرهاب.

إن عناد النظام القطري في التعامل مع مسألة تمويل الإرهاب يكشف عن حقائق مهمة وهي أن دعمه الإرهاب ليس مجرد تكتيك سياسي كما حاول بعض حسني الظن أن يروجوا، فالواقع أن هنالك علاقة عضوية استراتيجية بين النظام القطري والتنظيمات الإرهابية المختلفة، ويبدو أن هنالك في الدوحة من يخشى حتى مجرد التفكير في فك الارتباط مع غول الإرهاب والعودة إلى جادة العقل والمنطق والسلوك المتحضر.

والعناد الذي يمارسه النظام القطري في هذا الملف يوحي أن من يحكم قطر اليوم ليس أبناءها الموضوعين في الواجهة وإنما التحالفات الإرهابية التي ورطوا بلدهم فيها بدءا من إرهابيي الحرس الثوري الإيراني مرورا بالقاعدة وداعش وليس انتهاء بارتمائهم المشين في أحضان التنظيم الدولي للإخوان وعصابة التنظيم الخاص التابعة له.

وقد حان الوقت لكي نسمع من أبناء قطر الشرفاء المغلوبين على أمرهم صوتاً عاليًا يقول لا لمن باعوا بلدهم لائتلاف الشر ومحاور الشيطان، حان الوقت لكي يتوقف ظلم الشعب القطري، ولكي نسمع صوته أبنائه الأحرار.

وعندما نتحدث عن «قانون محاسبة قطر» فإننا نتحدث عن مقاطعة شراء أي منتجات بترولية من قطر، فضلاً عن فرض حظر شامل على بيع الأسلحة لهذا النظام طالما لا توجد ضمانات لعدم وصولها إلى أيدي الإرهاب الآثم. كما أنه حان الوقت لفرض حظر شامل على حركة الطائرات من وإلى مطار حمد، وقطع نوعي للعلاقات الدبلوماسية والتجارية والاقتصادية.

إضافة إلى فرض رقابة مالية – أمنية على حركة الأموال من وإلى المشاريع التي تملكها حكومة قطر أو يملكها قطريون وكذلك المشروعات التي تنشئها جمعيات «خيرية» قطرية، خاصة تلك التي ورد اسمها في قائمة الإرهاب الأخيرة.

وإذا كان قانون محاسبة سوريا صدر عن الكونجرس الأميركي، فإننا ندعو أن يكون قانون محاسبة قطر قانونا دوليا يصدر عن مجلس الأمن بصيغة ملزمة لكل دول العالم وأن يتم تبنيه تشريعيا بعد ذلك من البرلمانات الوطنية، لعل وعسى أن يرعوي هذا النظام ويعود إلى رشده ويوقف دعمه الإرهاب المتنقل من بلد إلى آخر.

حمى الله أمتنا من آفة الإرهاب وممن يدعمونه بلا ضمير ولا رقيب من خُلُقٍ ولا دين.

البيان

شكرا للتعليق على الموضوع