ميركل تتحدى ترامب: أوروبا مصممة على مكافحة التغير المناخي
حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، من النزوع إلى “الحمائية” و”الانعزالية”، في نقد مبطن لمواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي انسحب من اتفاق باريس للمناخ قبل أسابيع، وفقا لما ذكرته قناة “روسيا اليوم”.
وأكدت ميركل، قبل قمة مجموعة العشرين في ألمانيا التي يشارك فيها ترامب، أن أوروبا “مصممة أكثر من أي وقت مضى على مكافحة التغير المناخي، بعد أسابيع قليلة على انسحاب واشنطن من اتفاق باريس حول المناخ”.
وأعلنت ميركل أمام مجلس النواب في برلين، لدى تطرقها إلى قمة مجموعة العشرين المقررة يومي 7 و8 يوليو المقبل في هامبورج، أن التغير المناخي “تحد وجودي” للإنسانية، وأن اتفاق باريس “غير قابل للتفاوض” مجددا، في تحد ضمني للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعلن عزمه على إعادة التفاوض بشأن هذا الاتفاق بحجة عدم تلبيته مصالح الولايات المتحدة.
وقالت ميركل، في هذا الخصوص، إن “من يظنون أن الحمائية والانعزالية” هي الحل لتسوية مشاكل العالم “يرتكبون خطأ كبيرا”.
كان الرئيس الأمريكي أكد أن بلاده سوف تخرج من اتفاقية باريس للمناخ، وقال ترامب: “من أجل تنفيذ واجبنا المقدس وبدفاعنا عن أمريكا ومواطنيها، ستخرج الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ”.
وأضاف: “ننسحب ونبدأ المفاوضات، وسنرى ما إذا كنا سنتمكن من إبرام اتفاقية (أخرى) عادلة”.
واعتبر ترامب أن الاتفاقية الهادفة إلى مواجهة التغير المناخي الناجم عن الاحتباس الحراري والتي وقعت عليها 196 دولة في ديسمبر من العام 2015، “غير عادلة بالنسبة للولايات المتحدة، ولا تهتم بالمناخ، وإنما بتنمية الموارد المالية لبعض الدول”.
وقال: “نخرج من اتفاقية باريس وسنبدأ المفاوضات بشأن الانضمام إليها من جديد، أو إلى اتفاقية أخرى، بشروط عادلة بالنسبة لقطاع الأعمال الأمريكي والعمال والناس ودافعي الضرائب”.
وزعم أن الامتثال لأحكام الاتفاقية كان من شأنه أن يكلف الولايات المتحدة فقدان مليونين وسبعمئة وظيفة على أقل تقدير بحلول العام 2025.
وتابع: “تمثل الاتفاقية إعادة توزيع ثروة الولايات المتحدة لصالح دول أخرى، إن الواقع هو أن الخروج (من الاتفاقية) يخدم مصالح الولايات المتحدة الاقتصادية ولن يؤثر كثيرا على البيئة”، مشددا على أن بلاده “ستواصل العناية بالبيئة”.