لقب ويمبلدون متاح أمام الجميع في غياب سيرينا وليامز
سيؤدي غياب سيرينا وليامز التي تنتظر قدوم طفلها الأول، إلى فتح الباب على مصراعيه أمام لاعبات أخريات للتتويج بلقب بطولة ويمبلدون للتنس التي تنطلق الإثنين المقبل.
وقد تكون أنجليكه كيربر المصنفة الأولى عالميًا، التي خسرت نهائي العام الماضي، المرشحة الأوفر حظًا للفوز باللقب رغم أنها تقدم موسمًا متواضعًا حتى الآن، وتفتقر حاليًا للثقة مع تراجع مستواها.
وقالت السلوفاكية دومينيكا سيبولكوفا، المصنفة التاسعة عالميًا “اللقب متاح أمام الجميع. لو نظرت لنتائج البطولات لا يمكنك توقع الفائزة؛ لأنك لا يمكن أن تتوقع ما سيحدث أو من سيتألق خلال البطولة”.
وأضافت “الأمر يتعلق باللاعبة التي ستستطيع الحفاظ على مستواها وتتماسك وسيحالفها التوفيق”.
وفي ظل غياب مرشحة واضحة للفوز باللقب تشير التوقعات الحالية إلى أن بيترا كفيتوفا قد تنجح في تحقيق واحدة من أكثر النجاحات التي تشهدها الرياضة بالقيام بعودة قوية تحصد من خلالها لقبها الثالث في ويمبلدون.
وتعرضت كفيتوفا في ديسمبر/كانون الأول الماضي لاعتداء بسكين خلال حادث سطو على منزلها في التشيك هدد مسيرتها حيث تعرضت لإصابة خطيرة في أوتار يدها اليسرى.
وعادت اللاعبة، 27 عامًا، للمنافسات ببطولة فرنسا المفتوحة الشهر الماضي، وخرجت من الدور الثاني، لكن بطلة ويمبلدون مرتين عامي 2011، و2014 تعشق اللعب على الملاعب العشبية.
وحصدت كفيتوفا، لقب بطولة برمنجهام الأسبوع الماضي، وأظهرت تألقًا يجعلها منافسًا صعبًا على أسرع أرضية ضمن البطولات الأربع الكبرى.
لكن هذه الصحوة أصبحت محل شك بعد أن انسحبت من بطولة إيستبورن الأسبوع الماضي؛ بسبب مشاكل في البطن.
وقالت “أظهرت لنفسي أن بوسعي خوض 5 مباريات في 6 أيام، لكني بحاجة للاسترخاء حتى أكون مستعدة. أعرف مدى صعوبة الفوز بإحدى البطولات الكبرى.. لذا لا أرى نفسي حقًا واحدة من المرشحات الآن”.
وخاضت مواطنتها كارولينا بليسكوفا عامًا قويًا، ومن المتوقع أن تحقق تقدمًا كبيرًا سيمكن اللاعبة فارعة الطول الفراغ من سد الفراغ الذي سببه غياب الروسية ماريا شارابوفا العائدة من إيقاف طويل.
كانت بليسكوفا تأهلت لنهائي بطولة أمريكا المفتوحة العام الماضي، وتجاوزت سيرينا خلال مشوارها نحو المباراة النهائية.
كما أنها صعدت لدور الثمانية في بطولة أستراليا المفتوحة، وحصدت لقبين في بطولات اتحاد اللاعبات المحترفات قبل مشاركتها في بطولة فرنسا المفتوحة.
تغييرات داخلية
وتملك اللاعبة التشيكية تاريخًا متواضعًا في ويمبلدون حيث لم تتجاوز الدور الثاني من قبل خلال ظهورها في القرعة الرئيسية 5 مرات.
ويحدو البريطانيون الأمل في أن تصبح جوهانا كونتا، أول بريطانية تحرز اللقب منذ فيرجينا ويد عام 1977 بعد عام على صنع اسمها، ودخولها في قائمة 10 الاوليات في التصنيف العالمي.
وأظهرت كونتا، 26 عامًا، تحسنًا في البطولات الكبرى بوصولها لقبل نهائي ودور الثمانية في آخر بطولتين لأستراليا المفتوحة، والدور الرابع في بطولة أمريكا المفتوحة العام الماضي.
ورغم أن خروجها من ثاني أدوار ويمبلدون العام الماضي، كان أفضل نتائجها بالبطولة إلا أنها أظهرت تقدمًا ملحوظًا هذا الموسم على الملاعب العشبية بخسارتها نهائي برمنجهام، والفوز على كيربر بربع نهائي إيستبورن.
وينبغي على اللاعبة الإسبانية جاربين موجوروزا، وصيفة بطلة 2015 أن تكون بين المرشحات بعد عروضها القوية في أستراليا، ورولان جاروس.
ولا يمكن استبعاد كيربر، لو تمكنت من استعادة مستوى العام الماضي، وكذلك فينوس وليامز التي ظهرت بأداء قوي خلال الموسم، وتألقت على العشب الذي شهد فوزها بـ5 ألقاب في ويمبلدون.
وفاجأت إيلينا أوستابنكو، لاعبة لاتفيا، 20 عامًا، الجميع بالفوز بلقب فرنسا المفتوحة الشهر الماضي، ولقب ويمبلدون للشابات في 2014، ما يؤكد تألقها على الملاعب العشبية.
ولم تفز هاليب، التي خسرت نهائي رولان جاروس، بأي لقب كبير من قبل، لكنها صعدت لدور الثمانية وقبل النهائي في ويمبلدون من قبل، وهي من أقوى اللاعبات حاليًا.
وصعدت فيكتوريا أزارينكا، العائدة للمنافسات بعد وضع طفلها الأول في ديسمبر الماضي لقبل نهائي ويمبلدون مرتين من قبل، لكن بطولة هذا العام قد يكون من المبكر للغاية تحقيقها لعودة قوية.
وتتمتع كارولين وزنياكي، وسفيتلانا كوزنتسوفا بخبرة الفوز بالألقاب والذهاب بعيدًا في ويمبلدون، بينما تعشق الأمريكية كوكو فاندفيجه، الأرضية العشبية ويمكن أن تهزم أي لاعبة لو كانت في يومها.
رويترز