وجوه المستقبل تبدأ طريقها نحو المجد في ويمبلدون

ربما لم نسمع عن أسماء مثل كورنتين موتيه، أو كايلا داي، لكن ربما نفعل قريبًا عندما يبدأ المصنف الأول والمصنفة الأولى مشوارهما في بطولة ويمبلدون للتنس للناشئين، غدًا السبت.

ونجح العديد من اللاعبين الكبار في الفوز بألقاب في منافسات الناشئين، بينهم روجيه فيدرر الذي كان تتويجه كبطل للناشئين في 1998 عندما كان يبلغ 16 عامًا بمثابة مقدمة لألقابه السبعة على ملاعب ويمبلدون.

وفاز بيورن بورج، وبات كاش أيضًا بالثنائية. ونال شتيفان إدبرج كل الألقاب الأربعة على مستوى الناشئين في 1983.

وتضم قائمة الفائزين بألقاب الناشئين في البطولات الأربع الكبرى بعض الأسماء الكبيرة مثل آندي موراي، وستانيسلاس فافرينكا، ومارين شيليتش، وأسماء ضمن أول 20 مصنفًا حاليًا مثل نيك كيريوس، وألكسندر زفيريف، وجريجور ديميتروف.

وقال ديميتروف عن لقبه في الناشئين في ويمبلدون “الفوز به قبل 9 سنوات كان أفضل ذكرياتي على الإطلاق”.

وعن نصيحته للجيل الجديد قال “أعتقد أنه بمجرد أن تنزل إلى أرض الملعب… حاول بناء شخصيتك؛ لأن هذه اللحظات وهذه السنوات في مسيرتك تحدد كيف ستكون، ومن تريد أن تكون”.

وبالتأكيد لا يضمن الفوز بلقب الناشئين الثراء والمجد على مستوى الكبار. ولم ينجح كثيرون في صنع اسم لهم ومع مواصلة اللاعبين الكبار الحاليين الهيمنة على منافسات الرجال فربما لا يستطيعوا الظهور أبدًا.

لكن البعض نجح في شق طريقه بالفعل.

ويحتل دينيس شابوفالوف، 18 عامًا، بطل الناشئين العام الماضي المركز 164 عالميًا حاليًا، ولعب مع كندا ضد بريطانيا بكأس ديفيز حيث اكتسب سمعة سيئة بعدما سدد الكرة بدون تعمد تجاه الحكم الرئيسي وهو غاضب.

وخسر أمام البولندي يرزي يانوفيتش، في الدور الأول في ويمبلدون هذا العام، بعد مشاركته ببطاقة دعوة.

وانسحبت أنستاسيا بوتابوفا، بطلة الناشئات العام الماضي، والمصنفة 300 عالميًا من مباراتها في الدور الأول هذا العام.

ولعبت بطلتان سابقتان للناشئات، وهما لورا روبسون، وإيلينا أوستابنكو، ضد بعضهما البعض أمس الخميس في منافسات الزوجي؛ حيث فازت روبسون وزميلتها جوسلين راي.

وفازت أوستابنكو، 20 عامًا، باللقب في 2014، ونالت لقبها الأول بالبطولات الأربع الكبرى الشهر الماضي على الملاعب الرملية في رولان جاروس.

وحصدت روبسون، 23 عامًا، اللقب في 2008، ووصلت للمركز 27 عالميًا في 2013، وهو أعلى تصنيف في مسيرتها لكنها عانت منذ ذلك الحين من إصابات في المعصم.

ويحتل موتيه، 18 عامًا، المركز 341 في التصنيف العالمي بعد مشاركته في بعض بطولات المستوى الأدنى أغلبها في بلاده فرنسا، وبلغ الدور الثاني في منافسات الزوجي للكبار في فرنسا المفتوحة هذا العام.

وتأمل داي، 17 عامًا، في إضافة لقب ويمبلدون للناشئات إلى لقب أمريكا المفتوحة الذي حققته العام الماضي لتتذوق ما سيكون عليه الأمر في بطولات رابطة المحترفات. ويعلم ديميتروف هذا الشعور.

وقال “فزت بلقب ويمبلدون قبل 9  سنوات كناشئ. وهدفي الآن هو الفوز في ويمبلدون”، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز” للأنباء.

شكرا للتعليق على الموضوع