لأول مرة منذ 1967.. منع صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، اليوم الجمعة، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أجرى اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو، تناول خلاله أحداث المسجد الأقصى.
وأضافت الوكالة: أن عباس عبر خلال الاتصال “رفضه الشديد وإدانته” للحادث الذي في المسجد الأقصى، مؤكدًا “رفضه لأي أحداث عنف من أية جهة كانت، وخصوصا في دور العبادة”.
وذكرت الوكالة: أن نتنياهو “طالب بتهدئة الأمور من جميع الأطراف”.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، طارق رشماوي، لوكالة “فرانس برس”: إن “هذه الإجراءات هي ممارسات إرهابية تتعارض مع القيم والأعراف الإنسانية، وتدمر المساعي الدولية والجهود الأمريكية” لإحياء عملية السلام.
وقال مراسل “سكاي نيوز” في القدس، إن 3 شبان فلسطينيين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية، صباح اليوم، وأصيب 3 من الجيش الإسرائيلي بعد اشتباك في إحدى باحات المسجد الأقصى.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مفتي القدس والأراضي الفلسطينية الشيخ محمد حسين في البلدة القديمة من القدس.
وقال نجله عمر حسين لشبكة “سكاي نيوز”: إن والده المفتي أدى الصلاة الجمعة في منطقة باب الأسباط بعد منع الإسرائيليين إقامة الصلاة في الأقصى.
وأشار إلى أنه بعد انتهاء صلاة الجمعة اعتدت القوات الإسرائيلية على والده بالضرب وسحبته من بين المصلين، واصفًا عملية اعتقاله بـ”الاختطاف”.
وكان جيش الاحتلال منع المصلين الفلسطينيين، من الدخول إلى باحات المسجد الأقصى لتأدية صلاة الجمعة.
وتعد هذه المرة الأولى التي تمنع فيها إسرائيل المصلين المسلمين من تأدية صلاة الجمعة في المسجد الأقصى منذ الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن الجيش الإسرائيلي أعلن المسجد الأقصى والبلدة القديمة منطقة عسكرية، واعتدوا على حراس المسجد وصادروا هواتفهم، وأخرجوا المصلين من الأقصى وأغلقوا كافة أبوابه.
ونقلت القناة السابعة في التلفزيون الإسرائيلي، عن عضو “الكنيست” من حزب “البيت اليهودي”، دعوته عقب العملية إلى إغلاق المسجد الأقصى بوجه المسلمين بشكل دائم.
وقالت ما تسمى “منظمة جبل الهيكل” أن “الرد على عملية القدس سيكون عبر زيادة البناء وزيادة ساعات الاقتحام للأقصى”.