الأسوأ قادم.. مولر بلا موقع على خريطة بايرن ميونيخ
لسنوات طويلة مضت، كان يعتبر توماس مولر اللاعب الأساسي، الذي لا يختلف عليه اثنان في بايرن ميونيخ.
لكن الموسم الماضي كان كارثيًا لمولر، الذي يحاول تخطي الكبوة، لكنه الآن في موقف لا يحسد عليه، خصوصًا بعد قدوم رودريجيز.
المدرب أنشيلوتي هو كلمة السر في التعاقد مع خاميس رودريجيز، بسبب علاقتهما الرائعة في مدريد سابقًا.
إنه مدرب يرتبط اسمه بتألق عدد من أكبر نجوم الكرة، مثل كريستيانو رونالدو وإبراهيموفيتش وبيل وكاكا، وأيضًا خاميس.
وربما يشعر الآن المهاجم الكولومبي بأن جلوسه على مقاعد البدلاء في مدريد أصبح من الماضي، وأنه جاء إلى مكان وناد آخر يعد مطلوبًا فيه.
وقال أنشيلوتي عن لاعبه المحبوب، عند تقديمه رسميًا: “الكل يعرف إمكانياته”، وأضاف المدرب الإيطالي: “خاميس من حقه أن يلعب في المركز الذي يشعر فيه بالراحة أكثر”.
كلام أنشيلوتي يحمل في معناه أنه يريد أن يجعل خاميس عامودًا من أعمدة البافاري، “وبسبب العدد الكبير للاعبي خط الوسط في الفريق، فإن هذا يمكن أن يصبح مشكلة حقيقية، خصوصًا لتوماس مولر”، يقول موقع “شبورت 1” الألماني.
ويتابع: “فأكبر نقاط القوة لدى خاميس في تمرير الكرة واللمسة النهائية، ظهرت حتى الآن بشكل أفضل، سواءً في الريال أو المنتخب الكولومبي، عندما يلعب في مركز 10 (صانع الألعاب)، أي المركز الذي أظهر فيه توماس مولر أقوى أداء له”.
السيناريو الأسوأ
وفي موسم 2015/2016، نجح توماس مولر في تسجيل 32 هدفًا في كافة البطولات، أما الموسم الماضي فكان أداؤه غير مقنع، لذلك جلس كثيرًا على مقاعد البدلاء وبلغت حصيلته 9 أهداف فقط.
وفي المباريات المهمة لم يعتمد عليه أنشيلوتي، باستثناء أمام الريال في دوري الأبطال، عندما كان ليفاندوفسكي مصابا.
وتحدث مولر (27 عامًا) بصراحته المعهوده قائلًا: “في المباريات الكبيرة هذا العام لم ألعب الدور الذي كنت أريده.. وفي المستقبل أريد العودة للعب دور كبير من جديد”.
لكن الآن وفي ظل المنافسة المتزايدة، فإنه مهدد بفقدان مركزه كأساسي في تشكيلة أنشيلوتي، لأن ذهابه إلى اللعب كجناح أيمن أو جناح أيسر مسألة غير واردة، إلا إذا تعرض أريين روبين أو فرانك ريبيري أو كينجسلي كومان لغياب قسري، بسبب إصابة أو إيقاف أو ما شابه.
كما أن فرصة مولر في اللعب كقلب هجوم غير واردة أيضًا، فالمدرب أنشيلوتي يفضل عليه القناص ليفاندوفسكي في هذا المركز.
وبالنسبة للمراكز الأخرى في خط الوسط، فإنها ستشهد تنافسًا شرسًا بين ستة لاعبين: “أرتورو فيدال، تياجو ألكانتارا، كورنتين توليسو، خافي مارتينيز، سيباستيان رودي، ريناتو سانشيز”.
الأمر أصبح صعبًا بالنسبة لمولر، رغم أنه يمثل عنوانًا مهمًا ورمزًا في الفريق، باعتباره آخر بافاري “أصلي” في تشكيلة اللاعبين، ويُتوقع أن يحل عليه موسم شاق، وربما الأصعب في مسيرته كلها.
DW