مئة يوم مع معلم حكيم ل “جوزيف مجدلاني”

  بيروت – تقلا ابراهيم : صدر كتاب” مئة يوم مع معلم حكيم ” في طبعة خامسة منقحة ومضاف اليها، ضمن سلسلة علوم الايزوتيريك، بقلم د. جوزيف مجدلاني (ج ب م)، منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء، بيروت. والتي ناهزت حتى تاريخه المئة مؤلفًا، بسبع لغات عالمية. ويتضمن الكتاب 223 صفحة من الحجم الوسط.

“مئة يوم مع معلم حكيم” يتناول قصة منتسب الى علوم الإيزوتيريك؛ قصته مع الشك ومع اليقين… مع البحث والوصول… يعرضها بحذافيرها بكل امانة لما عاين وعانى، خلال تجربة نوعية قلة من تنعموا بخوضها، تجربة قضاها مع معلم حكيم في مكان ما في أقاصي جبال الهملايا… حيث شاهد وتحقق بنفسه من “الخوارق” التي قام بها المعلم الجليل بغية تفعيل المقدرات الباطنية لديه، ومفتاحها المحبة… نعم المحبة…  “فالمحبة اقوى مقدرة على وجه الأرض؛ المحبة هي سرّ اطلاق القوى الخلاقة والمقدرات الباطنية من عقالها…  طبعًا محبة الانسان الواعي – المحبة التطبيقية التي تعطي وتعطي من دون مقابل”.

 كما ويسهب الكتاب في شرح تقنية حدوث تلك المقدرات “الخارقة للطبيعة” في المفهوم العام. يشرحها بأسلوب قصصي وعلمي كأنك فعلاً ترى تجربة حياتية مادية قريبة من مداركك، فتفهم القوانين التي تتحكم فيها، القوانين الطبيعية الثابتة وراء الكثير من الظواهر التي يعترف علم النفس بوجودها، وتحاول الباراسيكولوجيا البحث في ماهيتها واستقصاء اسباب حدوثها، لكن بشكل محدود يحكمه المنطق المادي للأمور. تلك “الخوارق” التي تتخطى المنطق العلمي، وتسمو فوق المفهوم العام، لأن فعلها يداني فعل الخوارق والمعجزات!

هذا الكتاب دليل ثابت وبرهان قاطع لكل من يشكك في وجود مقدرات بشرية خارقة فيقول: “جميل ان نشك، لكن المهم ان يكون شكّنا إيجابياً… اي شكاً يؤدي في النهاية الى الايمان! وجميل ان نبحث، لكن المهم ان يكون بحثنا منطقياً ومركزاً على هدف البحث –  وهو التطور الذاتي والارتقاء في العلم والمعرفة. فالشك السلبي مرض خبيث، اذا تمكن من الفكر صرع فيه الفهم…”.

    كما ويؤكد “مئة يوم مع معلم حكيم” إلى ان “المعرفة هاجعة في اعماق كل إنسان، وكأنها كنز يستقر في قعر بحر! وعلى كل إنسان ان يغوص، ليحظى بهذا الكنز!”…”فالإنسان قادر على فعل كل شيء…وله الحق في استعمال الطاقات الحياتية والطبيعية، شرط ان تصب اهدافه في هدف الخير العام والمحبة، وتعمل من أجل تطوير وعي أخيه الإنسان”.

   “سرّ العطاء”، “غوامض الهالة الأثيرية”، و”الاستجلاب والمقدرة الخلاقة”، كل هذه المفاهيم  وسواها يفصلها “مئة يوم مع معلم حكيم” في طيات صفحاته… وندعو القارىء لخوض غمار هذه التجربة الشيقة، تجربة إكتشاف المقدرات الباطنية والتحقق منها.

شكرا للتعليق على الموضوع