خفقات فــي صــدري…”قصــة” الجزء الثاني
إرتباطه بالأرض أصبح وثيقاً.. امتزجت دماء الجذور برمالها وشعر كل منهما بالآخر.. شامخ اليوم جزء لا يتجزء منها .. أصبح الإثنان شديداً الوثاق .. تمسك الجدة.. حفنة من تراب أرض بورسعيد مسترسلة والكلام يتحشرج في صدرها .. هنا تدفقت دماء أبنى الأكبر .. وعلى أرض سيناء دماء الابن الثاني وفجأة يتدفق بركان الألم الحبيس فى الصدر ممزوج بالدمع الساخن الخارج من سحيق الأعماق وبصدق شديد يبلل صدر الثوب الأسود وعين الطفل تراقب دمعها بكبرياء الشامخ يسجن دمعه.. أنبهر به .. صامد صمود الرجال إزاء الموقف المؤثر .. ونار حنينها تخنق أنفاسها .. ثم ابتسامة باهتة توارى بها مكنونات صدرها المتأججة نارا ومعها التقط حبات الحلوى من فوق الأرض وبالفاعل يجيش صدري غضبا..
قراءة المزيد