ولكل صوت صوت…”قصــة”- الجزء الثاني

تأليف :  نادية حلمي

اقرأ الجزء الاول 

الجزء الثاني

نعم … لما لا نتعامل معاً بسلام ؟ ليدرك الصغير

معنى السلام … ليبتعد عن النهج البغيض الذي ساد على الأرض، وترك بصماته الدامية في النفوس.

أريد سلاماً لقهر الشرور المتراكمة في النفوس البغيضة.

أريد سلاماً نتعامل به ما يدفعنا للتسامح والمحبة.

ما جعلني بأن أعود للبيت باعتباره الركيزة التربوية أي القاعدة الأساسية، والمسئول عن خلق أجيال سوية الروح والفكر. إنني أم وأدرك النتائج السلبية والإيجابية وكيفية التعامل مع صغارنا منذ المهد.

أولاً  وهذا هو الأهم وجود الله في حياتنا والإيمان به .

ثانيا التوجيه والتحذير من أخطار الحياة.

ثالثا الصداقة الودودة بين الأبناء والأهل لندرك كيف يفكرون وبما يفكرون، وإن استدعي الأمر للحزم من خطر متربص بهم فليكن فقط بعيداً عن الإهانات والألفاظ الجارحة للمشاعر كي لا يتلاشي الاحترام بيننا.

وعلى الأبناء من خلالنا أن يدركون من الصغر أن لله عقاباً لو خالفنا قوانين السماء. وثواباً لو تعاملنا وعملنا بما أوصانا به.

والآن حان الوقت أن نبدأ بداية جديدة لسداد الديون التي تراكمت من خلال سيئاتنا ما جعل للشيطان طريقاً للعبور والعبث بأفكارنا ليرفع الله غضبه عن الأرض كي نتنهد سلاماً… وأعود لذات القول من المسئول عن الأجيال ؟ البيت أم الحريات المفرطة التي حررتنا من قواعدنا الأساسية صغار وكبار وألقتنا في أحضان المغريات الدنيوية بلا رابط ما جعلنا أشبه بالخيول الجامحة بلا لجام.

والحل الله ولا سواه ، ومع حديث النفس لذاتها يتطرق للذهن سؤالاً راودني وخالج الروح كثيراً…

هل حقاً المسئول عن فساد حاضر أجيالنا الشابة والحريات بلا حدود … أم ثمة آخرون تقع عليهم مسئولية الضياع حيث من الأساس لم يوجهوا التوجيه الصحيح فتراخت الحبال وتبعثرت شتات ما قد آخذني لإبعاد أخرى إلى ما قبل البيت … الأحشاء نعم الأحشاء التي حملت وأنجبت ومن النهد روت رضيعها من غذائها وما يجرى من عروقها من مفاهيم مغلوطة أو غير ذلك … هل شبت تلك البطن على المبادئ والقيم والإيمان الصحيح بما يؤهلها تربوياً لبناء سداً منيعاً يفصل عن جداره بين الفساد  والابن منعاً من الضياع، أما كل منهما شب على هامش السيرة كي لا نحمل جيل مسئولية المسئولين عنه من البدء… إذاً ما علينا نحن أن نتسربل بثوب الإيمان، ونتلفح بما أنزله الله لنا من قيم ومبادئ حتى لا يستغل المستغلون طيش الشباب، ويعبثون بأفكارهم فساداً في عصر فقد حمرة الخجل وبات عاريا بلا قيم ولا مبادئ… غبار أسود يتلاطم ونحن بين عواصف الرياح الجارفة حتى اختنقت صدورنا..

بينما آخرون رغم الأحداث السوداء التي أصابتنا ولاشت ثوابتنا ثابتون على المبدأ الواحد، لم ينجرفوا وتجرفهم العواصف لتعبث بهم… إنهم أشبه بالجبال الثابتة. هؤلاء هم صوت الحق الذي لا يقهر الصوت الذي كلما تناهي للأذن أبحرت النفس وغدت إبحاراً في زمن بات للأسف في عالم الغيبيات، وفي حكم المستحيلات زمن المحبة والترابط والصدق بين الناس وبعضها وذات الصوت كلما ترامى صوته لأذني شعرت بالطمأنينة وعلى الأرض سلاماً، فيناشده الصوت الداخلي أنقذ مصر من الدخلاء والعملاء هذا ما قد حدث لي وما جعلني أسبح في عالم يشع بالنور والأمان خالي من شياطين الجحيم، وأكرر ذات الجملة أنقذ وطن من قلوب لا تعرف معنى للإنسانية… قلوب التهمتها نيران البغض والضغينة حارب أيها البطل الأفكار الدامية.

وأنتم يا من بخالق الكون كفرتم .. لن يوماً تملكون البشر والعالم لا بالتهديد ولا بالترهيب.

وأعود لمن يستحقون منا كل تقدير واحترام أصحاب الصوت النافذ للمصلحة العامة وكلمة الحق… وعلى وجه خاص بطل المواقف الصعبة الذي تحدى بكل حكمة المؤامرات ووقف وقفة الأبطال وواجه الأعداء وقال كلمته بعد كلمة الشعب مردداً لا مصر لن تنزلق وتحدى الموت، وكان للموت مستعداً لينقذ ابن النيل… نيل ارتوى من مياهه ووطن شب على خيراته.. وارتفع صوت الشعب ثقة وإيمانا بمصريته وحدث ما قد زلزل جسور الأرض وهز الجبال الثابتة حين ارتفع صوت الشعب الواحد مصر لن تقهر… نعم يا بطل كنت لنا ولمصر صمام الأمان وأمثالك… نعم قمت بما كان عليك القيام به … نفذت ونفذ سيف العدل في صدور الخونة والعملاء بحكمة الحكماء وسياسة النبلاء ما قد كمم أفواه المتعجرفين فلن بعد اليوم يعلو صوتا… صوت مصر ما يجعلني أكرر مراراً القوة ليست استعراضات وثرثرة جوفاء، بل ممثلة في حكمة الصامتون في ساعة الصفر.

تابعونـــــــــــــــــــــــا …. الجزء الثالث

الأديبة نادية حلمى
الأديبة نادية حلمى

اقرأ للاديبة 

وسقطت في قوقعة الصمت ” قصة حقيقية ” ( 1 )

شكرا للتعليق على الموضوع