الاتحاد العربي للتطوع يدين منع إقامة الصلاة في المسجد الأقصى ويساند الحق الفلسطيني في مدينة القدس
القاهرة – إسلام التمساح : أدان الاتحاد العربي للتطوع بأشد وأقسى العبارات انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية، واستمرارها في استفزاز مشاعر المسلمين حول العالم، عبر منع إقامة الصلاة في المسجد الأقصى المبارك ثالث الحرمين الشريفين، للجمعة الثانية على التوالي، في سابقة لم تحدث منذ العام 1969، وذلك من أجل تكريس مفهوم سيادة الاحتلال على مدينة القدس.
وشدد الاتحاد العربي للتطوع في بيان له على ضرورة احترام قدسية الأماكن الدينية، وحق الفلسطينيين في ممارسة الشعائر الدينية في حرية وأمان دون إجراءات تعسفية أو قيود مجحفة.
وإذ يعرب الاتحاد العربي للتطوع عن مساندته الكاملة للأشقاء الفلسطينيين في وقفتهم النضالية لحماية حق المسلمين في الحرم المقدسي، يدين بشدة ما قامت به سلطات الاحتلال من استهداف للشباب الفلسطيني، والذي أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين، وهو ما يؤكد أن إسرائيل ما زالت مصرة على مواصلة انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني واغتصاب أرضه وتهجيره، دون الاكتراث بالمواثيق الدولية وتقارير منظمات حقوق الإنسان، الأمر يسهم في زعزعة السلم والأمن في العالم.
وشدد الاتحاد على أن المسجد الأقصى جزء من عقيدة الأمة الإسلامية، والمسجد الأقصى ملك لكل المسلمين، ولا يقبل أحد منع إقامة الصلاة به، مطالبا بالوقف الفوري والكلي لكل الممارسات الإسرائيلية التعسفية التي تتنافى مع كل القيم الإنسانية والمعاهدات والمواثيق الدولية، ويقوض مساعي السلام في المنطقة، ويأتي في سياق التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
ودعا الاتحاد الدول العربية والإسلامية كافة، إلى التحرك العاجل للتصدي إلى الانتهاكات الإسرائيلية التي تخطت كل الخطوط الحمراء، كما دعا مختلف المنظمات الدولية والإقليمية إلى مناصرة حق الشعب الفلسطيني في ممارسة شعائره الدينية بحرية كاملة، معتبرا أن هذه الجرائم الإسرائيلية من شأنها زيادة التطرف وتصعيد التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبخاصة في القدس الشرقية، وإشعال المنطقة.
وحمل الاتحاد العربي للتطوع المجتمع الدولي مسؤولية هذا التصعيد الخطير ومسؤولية التقاعس عن نصرة الحق وتطبيق قرارات المنظومة الدولية تحت تأثير التعنت الإسرائيلي المكشوف، ودعا كافة أطراف المجتمع الدولي الفاعلة لتحمل مسؤولياتها لدفع إسرائيل نحو وقف هذا المسلك واحترام قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بوضعية مدينة القدس.