“القارة المفقودة” قبلة العلماء للبحث في أسباب التغير المناخي
تجري حاليًا حملة استكشافية في المحيط الهادئ للكشف عن الأدلة المخبأة بشأن التغيرات المناخية في صخرة “القارة المفقودة”.
ومن المقرر أن يبحث العلماء في رواسب زيلانديا، وهي كتلة أرضية مغمورة في المحيط الهادئ إلى الشرق من أستراليا، وذلك في محاولة لفهم أفضل لحركة المناخ والأرض خلال عصر الإيوسين، قبل نحو 53 مليون عام، والتي شهدت ظروفا ثبُت استحالة تفسير مناخها بدقة باستخدام النماذج المناخية.
وقال جيرالد ديكنز العالم من جامعة رايس وقائد طاقم البعثة الاستكشافية، إن زيلانديا يمكن أن تكون المفتاح لمعرفة سبب بقاء درجة حرارة سطح الأرض بين 10-12 درجة مئوية خلال عصر الإيوسين، وفق ما نقلت قناة “روسيا اليوم”.
وأوضح ديكنز قائلا: “بكل بساطة لم نتمكن من تكرار مثل هذه الحرارة باستخدام النماذج المناخية”، مضيفا أن “سجلات حرارة عصر الإيوسين الأكثر صعوبة، هي تلك المتولدة من داخل نيوزيلندا، وليس فقط الجزء المغمور من زيلانديا الذي يحمل رواسب من العصر الإيوسيني المبكر، ولكن الموقع القديم وعمق المياه هناك قد تفسر لنا الكثير من المسائل المتعلقة بنماذج البيانات”.
وفي فبراير الماضي، اعتمدت جمعية “Geological Society of America” بيانات جديدة لإثبات أن المنطقة التي تبلغ مساحتها 4.5 مليون كلم مربع، يجب أن تصنف على أنها القارة الثامنة في العالم.
وسيقوم فريق العلماء المكون من 30 عضوا بأخذ عينات من زيلانديا من بحر تسمان، باستخدام سفينة الحفر “JOIDES Resolution” المستأجرة من قبل البرنامج الدولي لاستكشاف المحيطات.
وانطلقت السفينة من تاونزفيل بأستراليا، يوم الجمعة الماضي، محملة بالإمدادات اللازمة لعملية الاستكشاف والبحث.
وسيتم تحليل العينات المستخرجة من بحر تسمان، “وهو ما سيحسن فهمنا لكيفية تشكل حدود الصفائح المتقاربة وكيفية عمل نظم المناخ الدفيئة، وكيف ولماذا تطور المناخ العالمي على مدى الـ60 مليون سنة الماضية”.
ومن المنتظر أن تنتهي الحملة الاستكشافية، في 26 سبتمبر المقبل، حيث ستحط الرحال في مدينة هوبارت الساحلية الأسترالية.