محمد مبروك يكتب : خناقة الجديد و القديم

الصراع الأزلى بين الأجيال و بين الأفكار القديمة و الجديدة هى ما تشكل الإصلاح على نحو عصرى يناسب كل حقبة من الحقب التاريخية المتوالية ، و تقدم مبررات هذا الصراع بين مكونات الأصالة و التغيير على نحو يشكل التفاعل فيه مقدمة منطقية لأنماط تفكير مختلفة و متطورة عن السائد .

انشغل المفكر والأديب طه حسين بهذا الصراع و مورثاته و أثره أدبيا و مجتمعيا تارة من الوقت ، لاسيما أن أفكار الأصالة و شخوصها شكلت ثقلا و عبئا على أفكار و شخوص الحداثة فترة من الوقت فى نهاية الثلاثينيات فى مصر ، الأمر ربما فى أوربا كان مختلفا و واسعا فى مطلع القرن السادس عشر ، الى وقتها على ايدى عدد ممن اعتبرتهم الإنسانية مفكرين و قادة افذاذ.

 فى البداية يتم مقاومة أفكار الحداثة بشكل قوى ، بعض الأصوليين يعتبرونها ضربا من الجنون و أحيانا يتكلف المحدثون حياتهم ثمنا لمعركة التغيير فى البيئتين الاجتماعية و السياسية لمجتمع ما .

فى الجانب الآخر يظن المحدثون فى الأصوليين ظن الجاهلية الأولى و رغبتهم فى إعاقة اى تقدم بسبب حجم التشابك الذى يربطهم بالسلطات فى اللحظة الراهنة .

الإنتقال عموما يحدث عبر التاريخ بطريقتين،  أما الانتقال عبر الثورة على اللحظة الراهنة و أما الانتقال بطريق الملائمة و المصالحة مع تلك اللحظة التى قد تأتى بين غفلة عين و انتباهتها.

السلطان سليم الأول أنهى الحرب ضد منافسيه من العلويين فى مرج دابق لأنه فكر فى اقتناء أساليب جديدة فى المعركة و بعد عشرات السنين أنهى السلطان محمد على حقبة الدولة المملوكية ليؤسس بذلك أول تجربة فى الدولة الوطنية الحديثة فى مصر .

معارك الأصالة كذلك انتصرت فى بعض الأوقات لكن ظلت انتصارتها على حافة مخاطر غيرتها مع الوقت ، فقد سقط د.لطفى السيد فى مصر لمجرد أنه عرف عنه توجهه الديمقراطى و انتصاره للأفكار الليبرالية التى سادت مصر بعدها منذ 1913 إلى 1952 تقريبا .

الخلاف بين القديم والجديد ابدا لن ينتهى طالما أن الدنيا على قوامها ، لكن معايير مختلفة أصبحت معروفة لتهدئة هذا الخلاف أهمها عنصر المصلحة المجتمعية و تغليب الصالح أو الخير العام .خناقة الجديد و القديم.

الصراع الأولى بين الأجيال و بين الأفكار القديمة و الجديدة هى ما تشكل الإصلاح على نحو عصرى يناسب كل حقبة من الحقب التاريخية المتوالية ، و تقدم مبررات هذا الصراع بين مكونات الأصالة و التغيير على نحو يشكل التفاعل مقدمة منطقية لأنماط تفكير مختلفة و متطورة .

انشغل المفكر والأديب طه حسين بهذا الصراع و مورثاته و أثر أدبيا و مجتمعيا تارة من الوقت ، لاسيما أن أفكار الأصالة و شخوصها شكلت ثقلا و عبئا على أفكار و شخوص الحداثة فترة من الوقت، الأمر ربما فى أوربا كان مختلفا و واسعا فى مطلع القرن السادس عشر ، على ايدى عدد ممن اعتبرتهم الإنسانية مفكرين افذاذ.

فى البداية يتم مقاومة أفكار الحداثة بشكل قوى ، بعض الأصوليين يعتبرونها ضربا من الجنون و أحيانا يتكلف المحدثون حياتهم ثمنا لمعركة التغيير فى البيئتين الاجتماعية و السياسية لمجتمع ما.

فى الجانب الآخر يظن المحدثون فى الأصوليين ظن الجاهلية الأولى و رغبتهم فى إعاقة اى تقدم بسبب حجم التشابك الذى يربطهم بالسلطات فى اللحظة الراهنة .

الإنتقال عموما يحدث عبر التاريخ بطريقتين،  أما الانتقال عبر الثورة على اللحظة الراهنة و أما الانتقال بطريق الملائمة و المصالحة مع تلك اللحظة التى قد بين تأتى بين غفلة عين و انتباهتها.

السلطان سليم الأول أنهى الحرب ضد منافسيه من العلويين فى مرج دابق لأنه فكر فى اقتناء أساليب جديدة فى المعركة و بعد عشرات السنين أنهى محمد على حقبة الدولة المملوكية ليؤسس بذلك أول تجربة فى الدولة الوطنية الحديثة فى مصر .

معارك الأصالة كذلك انتصرت فى بعض الأوقات لكن ظلت انتصارتها على حافة مخاطر غيرتها مع الوقت ، فقد سقط د.لطفى السيد فى مصر لمجرد أنه عرف عنه توجهه الديمقراطى و انتصاره للأفكار الليبرالية التى سادت فى مصر بعدها منذ 1913 إلى 1952 تقريبا.

الخلاف بين القديم والجديد ابدا لن ينتهى طالما أن الدنيا على قوامها ، لكن معايير مختلفة أصبحت معروفة لتهدئة هذا الخلاف أهمها عنصر المصلحة المجتمعية و تغليب الصالح أو الخير العام .

اونا

شكرا للتعليق على الموضوع