الإيرانيون يستأنفون الحج رغم التوترات
يتوجه الإيرانيون من جديد إلى الأماكن المقدسة في السعودية بعد عام من “توقف حجهم إلى مكة”، ما يأتي بعد مفاوضات شاقة بين الطرفين، رغم التوترات المتزايدة التي تجمع طهران والرياض.
وكانت السلطات الإيرانية قد منعت مواطنيها من الحج، العام الماضي، حتى تتعهد السعودية بضمان أمنهم بعد أحداث التدافع في منى التي وقعت خلال 2015، والتي شهدت مصرع نحو ألفي حاج بينهم ما يزيد عن 400 إيراني.
واتهمت الرياض الحجاج الإيرانيين بالتسبب في المأساة بالسير في الاتجاه المعاكس، بينما بلغ الأمر بالمرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله على خامنئي، بالقول إن “العائلة الحاكمة في السعودية شجرة ملعونة لا تستحق إدارة الأماكن المقدسة”، بتعبيره.
وبعد شهور، تم قطع العلاقات المتوترة دائما بين القوتين الشيعية والسنية، في يناير 2016، بعد هجوم شنه متظاهرون إيرانيون على السفارة والقنصلية السعودية في الجمهورية الإسلامية.
وأخيرا أكد وزير الثقافة الإيراني، رضا صالحي أميري، أن “السعودية أوفت بكل ما هو ضروري من أجل حماية كرامة الحجاج الإيرانيين في الحج”. ومن المقرر أن يؤدي إجمالي 86 ألفا و500 إيراني شعيرة الحج هذا العام، بحسب سلطات بلادهم.
ومن أجل رعاية مواطنيها أرسلت إيران نحو 570 طبيبا إلى السعودية لتوفير الخدمات الصحية التي يحتاجونها.