سبوتنيك: قريبا تحديد موعد نهائي لعودة الطيران بين مصر وروسيا
أفاد مصدر حكومي مصري، اليوم السبت، بأنه يجري حاليًا الإعداد لتنفيذ نتائج اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، على هامش قمة “بريكس” في الصين.
وأشار المصدر في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”، إلى أن عودة حركة الطيران بين البلدين، تأتي في مقدمة تلك الأولويات، التي يجري العمل عليها حاليًا، في إطار ما قامت به مصر من تعزيز الإجراءات الأمنية في كافة المطارات، وتنفيذ المطالب الروسي بتأمين الرحلات بين البلدين.
وكان وزير النقل الروسي، مكسيم سوكولوف، قد كشف أن شركات الطيران الروسية قد تستأنف رحلاتها الجوية إلى مصر في غضون شهر، عقب توقيع المرسوم الخاص لاستئناف الرحلات.
وقال المصدر الحكومي المصري: “الأيام المقبلة ستشهد جولة جديدة من المباحثات حول ملف الطيران، بهدف تحديد موعد نهائي لعودة الطيران”.
وأضاف: “عودة الطيران المباشر بين البلدين من شأنه تسهيل حركة رجال الاعمال والخبراء والمسؤولين، خاصة ونحن قد اقتربنا من تدشين العمل في محطة الضبعة للطاقة النووية للاستخدامات السلمية”.
ومضى قائلًا: “اتمنى أن يتم استئناف الرحلات في القريب العاجل، واتوقع أن تكون البداية بين القاهرة موسكو على أن تستمر المشاورات بين الخبراء الفنيين حول المطارات الاخرى، خاصة شرم الشيخ والغردقة”.
يذكر أن الرئيسين بوتين والسيسي، اتفقا على ضرورة استئناف الطيران بين البلدين، حيث قال الرئيس الروسي للصحفيين: “العلاقات الروسية المصرية تتقدم، وطبعا الرئيس المصري السيسي دعاني لزيارة بلاده، وسأقبل ذلك بكل سرور لكن يجب تحديد الوقت المناسب”.
كما صرح الرئيس الروسي بأن روسيا تتوقع في المستقبل القريب إمكانية حل قضية أمن الطيران في مصر بشكل كامل، وأن موسكو ترى الجهود التي تبذلها القاهرة.
وأضاف “نحن أيضا نريد استئناف اتصالات الطيران مع مصر بالكامل”.
وكانت حركة الطيران قد توقفت بين مصر وروسيا منذ نهاية عام 2015، بعد تحطم الطائرة الروسية “إيرباص-321” التابعة لشركة “كوغاليم آفيا” في الجو، فوق منطقة شمال سيناء المصرية، وبعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ، جراء انفجار قنبلة تم وضعها على متنها. وأعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته عن هذا العمل الإرهابي، الذي راح ضحيته 224 راكبا إضافة إلى طاقم الطائرة.
وتقوم مصر منذ ذلك الحين، بالعمل على رفع مستويات الأمن في المطارات وخصوصاً، شرم الشيخ والغردقة والقاهرة، فيما تستمر المفاوضات بشكل مواز مع روسيا من أجل استئناف الرحلات الجوية التجارية والسياحية.