سلوفينيا تحقق حلمها باعتلاء عرش السلة في أوروبا

رغم كونها مفاجأة، لم يكن تتويج المنتخب السلوفيني بلقب بطولة أمم أوروبا لكرة السلة، التي اختتمت أمس الأول في إسطنبول بعيدا عن المنطق، وإنما استحق الفريق اعتلاء العرش الأوروبي بعدما شق طريقه بنجاح إلى منصة التتويج، من خلال الفوز في جميع المباريات التي خاضها في البطولة.

وتوج المنتخب السلوفيني أخيرا بأول ألقابه القارية، مع حسم المباراة المثيرة أمام نظيره الصربي في نهائي البطولة لصالحه.

وشهدت هذه المباراة تسجيل اللاعب جوران دراجيتش لأفضل رصيد له في أي مباراة مع منتخب بلاده، حيث أحرز 35 نقطة فيما سجل زميله كليمين بريبيليتش 21 نقطة بعدما نجح في أربع تصويبات ثلاثية.

وقاد اللاعبان المنتخب السلوفيني للفوز الثمين 93 ـ 85 على نظيره الصربي لتكون أول ميدالية لسلوفينيا في تاريخ مشاركاتها بالبطولات الأوروبية.

وقال دراجيتش نجم فريق ميامي هيت الأمريكي لكرة السلة: “فعلناها، نحن أبطال أوروبا”.

وكان دراجيتش أعلن قبل بداية البطولة أنه سيعتزل اللعب الدولي بمجرد انتهاء مشاركة الفريق في هذه البطولة، التي شهدت المشاركة الخامسة له مع المنتخب السلوفيني في البطولات الأوروبية.

وأوضح بريبيليتش: “هذا ما كنا نحلم به دائما.. سلوفينيا كانت تحاول تحقيق هذا الإنجاز على مدار آخر 25 عاما، وأخيرا فزنا بالميدالية التي جاءت ذهبية، الشعور الآن رائع ولا يمكن تصديقه”.

وبلغ المنتخب السلوفيني المربع الذهبي للبطولة الأوروبية في 2009، ولكنه حل رابعا ولم يصعد لأي من مراكز منصة التتويج.

وخاض المنتخب السلوفيني بطولة أوروبا 2017 وهو يدرك تماما الفرصة الجيدة التي يحظى بها في ظل وجود جيل رائع من اللاعبين المتميزين، وفي مقدمتهم المخضرم دراجيتش والموهبة الشابة لوكا دونسيتش.

وتغلب المنتخب السلوفيني على نظيره الفنلندي في عقر داره بالعاصمة هلسنكي خلال منافسات دور المجموعات التي أقيمت في أربعة بلدان مختلفة.

كما تغلب الفريق في دور المجموعات على منتخبي اليونان وفرنسا العريقين، ليتصدر مجموعته في الدور الأول بجدارة، بعدما حقق الفوز في جميع المباريات الخمس التي خاضها في الدور الأول.

وخلال الأدوار الفاصلة للبطولة، والتي أقيمت فعالياتها في إسطنبول ، تغلب المنتخب السلوفيني على نظيره الأوكراني في دور الستة عشر ثم على لاتفيا في دور الثمانية.

وفاجأ المنتخب السلوفيني بقيادة مدربه إيجور كوكوسكوف الجميع، خلال المربع الذهبي بالفوز على المنتخب الإسباني حامل لقب النسخة الماضية، والذي كان المرشح الأقوى للفوز باللقب في هذه النسخة.

وكان المنتخب الإسباني فاز باللقب في 3 من آخر 4 نسخ للبطولة قبل نسخة العام الحالي.

وفي النهائي، اصطدم المنتخب السلوفيني بنظيره الصربي الذي بلغ من قبل نهائي بطولة كأس العالم 2014 وأولمبياد 2016 في ريو دي جانيرو، لكنه خسر كليهما أمام نظيره الأمريكي.

وحظي المنتخب السلوفيني في النهائي بتشجيع هائل من أنصاره الذين سافروا خلفه إلى إسطنبول.

وفرض المنتخب السلوفيني سيطرته على النهائي، وأنهى الربع الثالث من المباراة متقدما بفارق 12 نقطة على نظيره الصربي.

ولكن دونسيتش، الذي يعتبر أحد النجوم البارزين في مستقبل اللعبة، اضطر لترك الملعب بسبب إصابة في كاحل القدم تعرض لها في وسط الربع الثالث من اللقاء.

ومع غياب دونسيتش، قلص المنتخب الصربي الفارق تدريجيا وكاد يقلب الطاولة على نظيره السلوفيني ولكن دراجيتش نجح في إعادة الاتزان للفريق في الوقت المناسب بفضل خبرته الهائلة لينهي اللقاء لصالح المنتخب السلوفيني وإن غاب دراجيتش عن الدقائق الأربع الأخيرة من المباراة بسبب إصابة في القدم.

وخلال الدقائق الأربع الأخيرة ، افتقد المنتخب السلوفيني بالفعل لجهود لاعبيه دراجيتش ودونسيتش اللذين سجلا مجتمعين نحو 40 % من نقاط الفريق في المباريات الثمانية الأولى للفريق للبطولة ولعبا دورا بارزا في بلوغه النهائي.

DPA

شكرا للتعليق على الموضوع