ندرة الأسلحة الهجومية تهدد طموحات إنجلترا

تأهل منتخب إنجلترا لكرة القدم، إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا للمرة السادسة على التوالي، لكن الفوز 1- 0 على ليتوانيا أمس الأحد، أظهر بوضوح المشكلات التي ستواجه الفريق إذا أراد ترك بصمة مؤثرة خلال النهائيات في روسيا العام المقبل.

وربما تكون إنجلترا بالفعل تصدرت المجموعة السادسة دون هزيمة، لكن للمباراة الرابعة على التوالي تفتقر تشكيلة المدرب جاريث ساوثجيت للأسلحة الهجومية الخطيرة التي تمتلكها على سبيل المثال منتخبات ألمانيا وإسبانيا وبلجيكا.

وسجلت إنجلترا 18 هدفا في عشر مباريات رغم الوقوع في مجموعة واحدة إلى جوار ليتوانيا المصنفة 120 عالميا، ومالطا المصنفة 191 عالميا.

وفي آخر أربع مباريات سجلت إنجلترا ثمانية أهداف، رغم أن ثلاثة أهداف جاءت بعد الدقيقة 85 أمام منتخب مالطا المتواضع.

وفازت إنجلترا بصعوبة 2-1 على أرضها أمام سلوفاكيا ثم تفوقت 1- 0 على سلوفينيا بفضل هدف في الوقت بدل الضائع في استاد ويمبلي، وجاء هدف الانتصار على ليتوانيا أمس بفضل ركلة جزاء في الشوط الأول من هاري كين.

وسجل كين خمسة أهداف من 18 هدفا لبلاده ورغم أن مهاجم توتنهام هوتسبير أثبت أنه من أخطر مهاجمي أوروبا لكنه لا يجد الإمداد اللازم من زملائه.

وبنظرة سريعة إلى باقي مجموعات التصفيات نستطيع بسهولة أن نستخرج الفارق بين إنجلترا وباقي المنتخبات الأوروبية الكبيرة التي ضمنت التأهل لكأس العالم.

وسجلت ألمانيا 42 هدفا في عشر مباريات، مقابل 28 لبولندا بينما أحرزت إسبانيا 35 هدفا قبل خوض آخر جولة، وبالنسبة لبلجيكا فقد سجلت 39 مرة قبل مباراتها الأخيرة، وسجلت البرتغال، التي قد لا تنتزع صدارة مجموعتها، 30 هدفا في تسع مباريات.

وسجلت أيضا منتخبات سويسرا والدنمارك والجبل الأسود وإيطاليا وهولندا عددا من الأهداف يفوق ما سجله فريق ساوثجيت.

كاره للمخاطرة

واعتمدت إنجلترا على اثنين من لاعبي الوسط المدافع أمام سلوفينيا بوجود إيريك داير وجوردان هندرسون، وقضى الفريق وقتا طويلا في تمرير الكرات بعيدا عن مناطق الخطورة وهو نفس السبب الذي دفع كثيرون لانتقاد الفريق سابقا خلال التصفيات.

وكانت إنجلترا فازت بهدف في اللحظات الأخيرة في سلوفاكيا وتعادلت بصعوبة 2-2 مع اسكتلندا بعد هدف متأخر للهداف كين.

وأكد ريان جيجز لاعب مانشستر يونايتد السابق، في تحليله على محطة (آي.تي في) التلفزيونية خوف لاعبي إنجلترا من “المخاطرة” من أجل صناعة فرص لتسجيل الأهداف.

وتحدث ساوثجيت عن افتقاره للإمكانيات العالية في الثلث الأخير من الملعب أمس، بعدما فشل اثنان من أبرز لاعبي إنجلترا الواعدين، ديلي آلي وماركوس راشفورد، في التألق أمام منافس متواضع.

وتقريبا لا يملك ساوثجيت لاعبين آخرين بوسعهم إضافة شيء مختلف للتشكيلة.

ويعتقد جلين هودل مدرب إنجلترا السابق أنه يتعين على ساوثجيت تغيير أسلوب إنجلترا، والاعتماد على الهجمات المرتدة.

وأبلغ هودل محطة (آي.تي في) التلفزيونية: “يعاني الفريق لكسر صمود المنافسين، ربما يتعين عليه البقاء في الخلف ودعوة المنافس للتقدم لأن فريق إنجلترا يملك لاعبين بوسعهم تشكيل خطورة عند الحصول على مساحات”.

وأكد جيجز أيضا تراجع أداء مجموعة كبيرة من اللاعبين عند تمثيل إنجلترا.

وقال جيجز: “يجب أن يلعبوا بنفس طريقة لعبهم مع أنديتهم.. يمتاز لاعبون مثل ديلي آلي وراشفورد بإمكانيات كبيرة لكن هناك شيئا مفقودا عند ارتداء قميص إنجلترا، تأتي الأهداف عن طريق المخاطرة”، وفق ما نقلت وكالة “رويترز” للأنباء.

شكرا للتعليق على الموضوع