أنجلينا جولي تطوعت للقبض على أحد أشهر مجرمي الحرب في أفريقيا
قالت مصادر مطلعة كشفت عنها صحيفة “صنداي تايمز”، إن الممثلة أنجلينا جولي تطوعت للقبض على أحد أشهر مجرمي الحرب في أفريقيا.
وحسب الوثائق التي تمّ تسريبها من المحكمة الجنائية الدولية، فإن حسناء هوليود أنجلينا جولي عرضت خلال اجتماع مع المدعي العام السابق لويس مورينو اوكامبو في العام 2012 أن تكون بمثابة “طعم” للمساعدة في الإيقاع بجوزيف كوني، قائد جيش الرب وأحد أشهر أمراء الحرب في شمال أوغندا.
وأوضحت “صنداي تايمز” أنّ الممثلة اقترحت خلال الاجتماع أن تدعو جوزيف كوني إلى عشاء، ليتم بعده إلقاء القبض عليه.
وأشارت إحدى الرسائل المسربة تأكيد المدعي العام أنه يريد أن يتم التركيز على تطوع جولي، قائلا: “عليكم نسيان بقية المشاهير، إنها الشخص المناسب، وهي ترغب في اعتقال كوني، إنها جاهزة”.
وقد تمّ الكشف عن تلك المعلومات بعيد حصول موقع “ميديا بار” الاخباري في فرنسا على حوالى 40 ألف وثيقة تمكنت صحيفة “صنداي تايمز” من الاطلاع عليها إلى جانب مكتب التعاون الاستقصائي الأوربي.
تحتوي كتب التاريخ على قصص العديد من الفنانين الذين ساعدوا الأجهزة الأمنية في القبض على المطلوبين لدى السلطات، ويحدث ذلك في أغلب الأوقات بتكليف من الحكومة، التي تطلب المساعدة من الفنان، ولكن أن يعرض الفنان هو المساعدة على السلطات، هذا أمر قليلًا ما يحدث.
ولم تؤكد التسريبات حضور زوج أنجلينا جولي السابق، الممثل براد بيت إلى الاجتماع الذي نظم بين المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو وأنجلينا جولي، للاتفاق على الذهاب إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، والمساعدة في القبض على جوزيف كوني.
لكن الشيء المؤكد هو أنّ فكرة القبض على جوزيف كوني من خلال أنجلينا جولي كانت فكرة “أنجلينا“، ولكنها لم تكمل الخطة، وتوقفت عن الرد على الرسائل الإلكترونية التي كان المدعي العام السابق يرسلها إليها، ولم تذكر الصحيفة السبب الرئيسي لعدم تنفيذ الخطة، حيث أن جوزيف كوني لا يزال حرا طليقا.
وتقوم الخطة التي كانت تراود أنجلينا جولي على دعوة جوزيف كوني إلى العشاء، ليتمّ بعدها القبض عليه من قبل قوات أميركية يتمّ إرسالها إلى افريقيا بالتزامن مع وصول جولي.
وتتهم المحكمة الجنائية الدولية جوزيف كوني بارتكاب جرائم خطف وقتل واغتصاب واستعباد، إضافة إلى تصويره لتلك الجرائم وبثها على شبكة الانترنت خلال تزعمه لجيش الرب في أوغندا.
ولدى المحكمة الجنائية الدولية ميزانية تصل إلى 130 مليون يورو في السنة للتحقيق ومحاكمة مجرمي الحرب حول العالم.
وبحسب الوثائق المسربة، أصبح الأرجنتيني لويس مورينو أوكامبو مهووساً بالمشاهير عندما كان المدعي العام في المحكمة بين أعوام 2003 و2012، وفق ما نقلت قناة “يورو نيوز ” الإخبارية الأوروبية.