الكرملين: موسكو تؤيد حل الخلافات بين بغداد والأكراد بطرق سياسية دبلوماسية

قال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، إن موسكو تؤيد حل الخلافات بين بغداد والأكراد، بطرق سياسية دبلوماسية، على أساس وحدة أراضي العراق، ومراعاة مصالح وحقوق الأكراد.

وذكر ممثل الكرملين في حديث له اليوم: “تحافظ روسيا على علاقات جيدة مع بغداد، ولدينا حجم كبير نسبيا في العلاقات الاقتصادية – التجارية مع العراق، وتتم الاتصالات على مختلف المستويات، وتعمل شركاتنا الروسية هناك”، بحسب قناة “روسيا اليوم”.

ونوه بيسكوف بوجود علاقات تاريخية دافئة وودية مع أكراد العراق، مشددا على أن موسكو تعتز وتحرص على العلاقات مع الطرفين.

في المقابل، عبّر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، عن الأمل في اتفاق عاجل لتعايش سائر أهل العراق في دولة واحدة، معتبرًا الصدام يتناقض مع مصالح أبناء الشعب العراقي بأسره بمن فيهم الأكراد.

وأشار لافروف إلى أن بغداد على علم بجميع الاتفاقات الاقتصادية المبرمة بين روسيا وكردستان العراق، وبأن روسيا تبحث جميع هذه الاتفاقات مع الحكومة العراقية.

ومن جانبها، قالت الخارجية الأمريكية، إنها تراقب الوضع في كركوك، الذي يثير قلقا عميقا، مضيفة أنها على تواصل مع جميع الأطراف المعنية في كركوك.

وحث وزارة الدفاع الأمريكية، القوات العراقية والكردية على “تجنب أعمال التصعيد”، ودعت “كل الأطراف الفاعلة” في المنطقة، إلى التركيز على التهديد المشترك، الذي يمثله تنظيم داعش، وتفادي تأجيج التوترات بين مكونات الشعب العراقي.

وقالت لورا سيل المتحدثة باسم البنتاجون عندما سُئلت عما أعلنه التلفزيون الرسمي العراقي عن سيطرة القوات العراقية على مناطق من كركوك الغنية بالنفط، دون مواجهة من مقاتلي البيشمركة الأكراد: “نعترض على العنف من أي طرف، ونعارض الأعمال المزعزعة للاستقرار”، التي تحرف الانتباه عن محاربة داعش و”تزيد من تقويض استقرار العراق”.

وأكدت مواصلة دعم بلادها لوجود “عراق موحد”، وأضافت: “وعلى الرغم من قرار حكومة كردستان العراقية المؤسف بإجراء استفتاء من جانب واحد، ما زال الحوار هو أفضل خيار لنزع فتيل التوترات الحالية والمشكلات القائمة منذ فترة طويلة بمقتضى الدستور العراقي”.

وقال قائد عسكري عراقي، إن القوات الكردية وافقت على تسليم منشآت تابعة لشركتي نفط الشمال وغاز الشمال.

وقالت قيادة الشرطة الاتحادية إن “قطعاتنا تمكنت من السيطرة على 13 هدفا في كركوك وهي معمل غاز الشمال، ومحطة كهرباء ملا عبدالله، وجسر مريم بيك، وجسر خالد، وقرية سرجلان، ومركز شرطة سرجلان، والمستودعات الحديثة، وفلكة الحويجة، ومقر آمرية أفواج الحويجة، وقرية جحيش، وتقاطع الرشاد، وقرية طوبزاوه، وقرية قرش تبه”.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أوعز الليلة الماضية بتنفيذ عملية استعادة الأمن في كركوك المتنازع عليها مع إقليم كردستان.

ومن المعروف أن الخلاف تفاقم بين بغداد وأربيل، حول انتماء محافظة كركوك بعد إجراء الاستفتاء على الانفصال من قبل الأكراد دون موافقة السلطات العراقية في 25 سبتمبر الماضي.

شكرا للتعليق على الموضوع