جريمة مروعة في لبنان والسبب لعبة فيديو

شهدت منطقة زقاق البلاط، في العاصمة اللبنانية بيروت، أمس الثلاثاء، قيام شاب يبلغ من العمر 14 عامًا بقتل والده، وناطور المبنى الذي يقطن فيه، إضافة الى أحد الجيران، وجرح عدد من المارة، بعد أن أطلق النار عشوائيًا من سلاح “بومب أكشن”.

وقال شاهد عيان في سياق التفاصيل التي يرويها لوكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”: وقعت الحادثة عند الساعة السادسة صباحًا، حيث حمل الشاب بندقية صيد “بومب أكشن” وخرج من منزله، لحق به والده ونشب شجار بينهما فأطلق الشاب النار على والده، وعندما تدخل الناطور السوري الجنسية، أرداه قتيلاً، ومن ثم أطلق النار على زوجة الناطور، وعلى شخص آخر، مؤكداً أن الجاني لديه مشاكل نفسية، ولديهم مشاكل في العائلة.

وتتزايد جرائم القتل في لبنان، مع تصاعد الأصوات المطالبة بتنفيذ أحكام الإعدام لمعاقبة المجرمين،  ليحتل لبنان المرتبة السابعة عربياً والمرتبة 39 عالمياً، في مؤشّر الجريمة العالمي لعام 2016.

وبحسب مصدر أمني صرح لـ”سبوتنيك”، فإن السلاح الفردي المرخص وغير المرخص المنتشر بين المواطنين، والذي انتشر بكثافة بعد الحرب اللبنانية عام 1975 في كل منزل، إضافة إلى سهولة شراء الأسلحة، وعدم وجود رقابة أو تشدد حول هذا الموضوع، خاصة بعد الحرب السورية الدائرة اليوم، فإن تمرير الأسلحة من لبنان إلى سوريا ومن سوريا إلى لبنان سهل جدًا، إضافة إلى الفقر والبطالة عن العمل والثأر، والخلافات السياسية التي تؤدي إلى أعمال انتقامية، كل هذه الأسباب تؤدي إلى القيام بأعمال إجرامية، كذلك العامل النفسي مهم جدًا.

ووفقًا للتحقيقات الأولية المتداولة على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، فإن الشاب الجاني من (آل يونس) مدمن على لعبة فيديو تصنف عنيفة، والتي تحول القاتل إلى بطل، وسيناريو اللعبة قريب جداً من الجريمة، لتتزايد فرضية اندماج الشاب بلعبة الفيديو وتطبيقها على أرض الواقع.

شكرا للتعليق على الموضوع