كوريا الجنوبية: نشر معدات أمريكية ساهم في منع استفزازات بيونج يانج
قال رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن اليوم الجمعة، إن نشر معدات أمريكية استراتيجية هجومية في شبه الجزيرة الكورية له تأثير فعال في منع استفزازات كوريا الشمالية، وفق ما نقلت وكالة “رويترز” للأنباء.
جاء تصريح مون قبل اجتماع مغلق مع وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس في سول. وزار ماتيس يوم الجمعة المنطقة منزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية.
وفي الوقت نفسه ذكرت وسائل إعلام أن كوريا الشمالية قالت إنها ستفرج يوم الجمعة عن قارب صيد كوري جنوبي عثرت عليه بعد دخوله مياهها الإقليمية بشكل غير قانوني.
وتزايدت التوترات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بعد سلسلة تجارب أسلحة أجرتها بيونجيانج والحرب الكلامية المتبادلة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون التي أثارت مخاوف من أن يؤدي أي سوء تقدير للموقف إلى مواجهة مسلحة.
وقال ماتيس خلال زيارته المنطقة منزوعة السلاح في خطاب معد مسبقا ”تواصل استفزازات كوريا الشمالية تهديد الأمن الإقليمي والعالمي رغم إدانات بالإجماع من مجلس الأمن الدولي“.
وأضاف ”كما أوضح وزير الخارجية (ريكس) تيلرسون فإن هدفنا ليس الحرب وإنما النزع الكامل والتام للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بشكل يمكن التحقق منه“.
وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي سونج يونج موو وهو يقف بجوار ماتيس ”سنواصل معا الدفاع عن السلام من خلال الإرادة الصلبة والقدرة القويتين“.
وسيحول عرض بيونجيانج إعادة قارب الصيد الكوري الجنوبي وطاقمه دون تدهور محتمل للعلاقات المتوترة بالفعل بين بيونجيانج وكوريا الجنوبية وحليفتها الولايات المتحدة.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كوريا الشمالية احتجزت القارب يوم 21 أكتوبر تشرين الأول وأفادت تحقيقاتها أن القارب وطاقمه دخلوا المياه الكورية الشمالية للصيد.
وذكرت الوكالة الكورية الشمالية في تقرير بالإنجليزية أن بيونجيانج قررت الإفراج عن القارب بعد ”الأخذ في الاعتبار إقرار جميع أفراد طاقمه صراحة بارتكابهم مخالفة واعتذارهم المتكرر وطلبهم السماح“.
ومن المقرر الإفراج عن القارب وطاقمه بالمياه الواقعة على الحدود العسكرية بين الكوريتين اللتين لا تزالان في حالة حرب بعد انتهاء حرب بينهما استمرت بين عامي 1950 و1953 بهدنة وليس اتفاق سلام.
وقال مسؤول بوزارة الوحدة الكورية الجنوبية إن الوزارة على علم بفقدان قارب الصيد قبل أيام. وأضاف أن طاقمه الذي يضم سبعة كوريين جنوبيين وثلاثة فيتناميين سيخضعون لاستجواب لدى عودتهم.
*زيارة ترامب تلوح في الأفق
قبل زيارة ترامب إلى آسيا التي تبدأ الأسبوع المقبل شدد ماتيس خلال جولته الحالية في المنطقة التي تستمر أسبوعا على أهمية الجهود الدبلوماسية للتوصل لحل سلمي للأزمة الكورية الراهنة.
وقال ماتيس هذا الأسبوع بعد لقاءات دامت ثلاثة أيام مع قادة دفاع آسيويين في الفلبين ”في الحقيقة هذا هو المهم في الأمر… حصر الجهود (المتعلقة بكوريا الشمالية) في الخط الدبلوماسي للتوصل إلى حل“.
وقال مايك بومبيو مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) الأسبوع الماضي إن كوريا الشمالية قد تكون أمامها شهور فقط قبل تطوير قدرتها على ضرب الولايات المتحدة بأسلحة نووية وهو أمر تعهد ترامب بتجنبه.
وفرضت الولايات المتحدة يوم الخميس عقوبات على سبعة أفراد كوريين شماليين وثلاث مؤسسات بسبب انتهاكات ”صارخة“ لحقوق الإنسان تشمل القتل والتعذيب وتسخير عمالة وملاحقة الساعين للجوء السياسي في الخارج.