صراع الأشعّة البشرية … جديد هيفاء العرب
التلغراف – بيروت – تقلا ابراهيم : عنوان جديد تقدّمه المهندسة هيفاء العرب إلى قُرّاء لغة الضاد ومتتبّعي علوم الإيزوتيريك، في رواية شيقة تعالج سلبية الخوف في النفس البشرية. “صراع الأشعّة البشرية” رواية تتناول صراع البشر في ما بينهم، إلى الأفضل…
“صراع الأشعّة البشرية”، هي الرواية السابعة للمهندسة هيفاء العرب، من ضمن سلسلة علوم الإيزوتيريك. تضمّ الرواية ١٩٢ صفحة من الحجم الوسط، منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء، بيروت-لبنان.
هذا العنوان العميق الدلالات يعلو غلافًا أنيقًا متداخل الألوان، يجعل القارئ يتساءل: عن أي خوف تتحدّث الرواية؟ كيف يمكن لنا أن نفهم مخاوفنا؟ هل في مقدورنا أن نحدّدها أو أن نعترف بها؟ ثمّ كيف نواجهها؟… أسئلة كثيرة هي جملة هواجس تراود المرء في مراحل مختلفة من حياته… وعن هذه الأسئلة تقدّم المهندسة هيفاء العرب إجابات تعبر بالقارئ إلى برّ الأمان، فماذا عساها تكون؟
تعرّف الكاتبة روايتها على أنهّا رحلة بحث في أقاصي النفس البشرية عن أوجه الخوف وجذوره الغائرة في الأعماق، الخوف الذي نشأ في باكورة وجود النفس، وتشعّب خلال مسيرة تطوّرها عبر الحقب والأزمنة. فهذا الخوف بات راسخًا في النفس، قادرًا على أن يتّخذ ألوانًا وأشكالًا مختلفة من الصراعات التي تؤجّج سلبيّاتها وتغذّيها.
بطل الرواية محام بارع، وباحث معرفة لامع، ثاقب الفكر، حادّ الذكاء، متّقد الحواسّ… لكنّ هذا البطل يعيش صراعات عميقة بصمت، ويبحث عن حلّ لها بإصرار وثبات، وثقة بحتميّة الوصول… ففي إحدى محطّات بحثه يستنتج الآتي: “أن يفهم المرء مسبّبات كل صراع في الحياة، معناه أن يدرك يقينًا أنّ للحياة وجهين… وأنّ الصراع نشأ أساسًا بسبب عدم إدراك نصف الوجود للنصف المتمّم له… هكذا نشأ الصراع وبات نقيض كل وجه للسلام على الأرض”.