طارق يحيى لـ”نجوم إف إم”: قبلت دور الرجل الثاني لأن الزمالك كان في محنة
رفض طارق يحيى، المدرب العام السابق لنادي الزمالك، نظرة التشاؤم التي تسيطر على جمهور الزمالك بعد المستوى المتذبذب في الفترة الماضية وفقدان نقاط في الدوري مما جعل المستشار مرتضى منصور يطيح بالجهاز المعاون للمدرب نيبوشا، والذي كان “يحيى” أحد أعضاءه.
وأشار يحيى في حواره مع كريم خطاب، على نجوم إف إم، عبر برنامج “في الاستاد”، على نجوم إف إم: “لا نريد أن نتشاءم جدا وعلينا أن نعطي تفاؤل للناس، وفيه فارق 6 نقاط بين الزمالك والإسماعيلي وبدأت به لأنه لعب كل مبارياته ولو كسب مبارياته المقبلة سيقلص الفارق، والأهلي لو لعب مباراته المؤجلة ستكون أيضا النقاط قريبة، وتقلق لو الزمالك أدائه سيئ أو مفيش أمل ولكن كل هذا أرفضه تماما”.
وأضاف: “الزمالك حتى قبل المقاصة كان بيلعب أحسن كرة وكل الأرقام تؤكد أن الزمالك كان نمرة واحد حتى في المباريات التي خسرناها، بعيدا عن أنك فزت 5 مباريات خلف بعض، والناس طلعوك السماء، ولكن لما تخسر المباراة تجد نظرة مغايرة تماما، فريق الزمالك مقدم كرة في أو 9 مباريات على مستوى مرضِ حتى تعادلنا مع الإنتاج لم يغضب أحد، ثم تعثرت في سموحة والمقاصة وتعادلت مع الرجاء وهذا أمر مرفوض مع احترامنا لكل الأندية، والدنيا قريبة وليست بعيدة، الأهلي 25 والزمالك 19 وللفريق الأحمر مباراتين مؤجلتين والزمالك مباراة وفي حال فوزنا وخسارة الأهلي ستقرب، ولكننا فرطنا في نقاط سهلة، وأنا لا أنكر مسؤوليتنا ولكن هذا يحدث في كل العالم، وبالتالي الدنيا ليست سوداء ولدينا فريق محترم فقط نحتاج لتثبيت التشكيل والأولاد يأخذون على الفانلة شوية، وفيه لاعبين سنة أولى زمالك ولم يدخلون في الأجواء وهذا الأمر سيأخذ وقت، وبدأت في السنوات الماضية تأخذ بطولات غير السنوات العجاف اللي قبلها، وطبعا هذا ليس هدف الزمالك أو أي شخص ينتمي له، ولكننا كنا نحاول ونجاهد، وتغييرات الأجهزة الفنية أيضا تصعب الأمور، الزمالك نادي كبير ولديه لاعبين جيدين وسيكونوا أفضل”.
وعن قبوله دور الرجل الثاني في الزمالك رغم تاريخه في التدريب، شدد: “النادي كان في محنة كبيرة جدا والإدارة لما كلموني وقالوا لي محتاجين مجهودك مع إيناسيو مع خسارتنا في كل البطولات ودخولنا البكولة العربية لم يكن ينفع أقول لأ، ورأيت أن الظروف تتطلب تواجدي وكانت الأمور ستسوء أكثر مع عدم تواجدي، كان عندي لاعبين تمرنوا معي ورحلوا ولاعبين لم يتمرنوا نهائيا كانوا مع المنتخبات وتعاقدات جديدة، وبالتالي اشتغلنا بشكل كبير جدا فتخيل وإنت مش موجود وأي شخص آخر مش فارق معه النادي أكيد كانت ستسوء الأمور أكثر، وعملنا مباريات مميزة في البطولة العربية، وعدينا فترة الإعداد ولعبنا مباريات جيدة وآخرهم كان مباراة الفيصلي في الأردن، ولم يكن ينفع تقول لأ، وناس كثر لاموني في هذه خطوة عملي مع نيبوشا وقالوا لي الخطوة لن تضيف لك وستأخذ من تاريخك، وقلت الزمالك أخذ مني الكثير فما المشكلة أن يأخذ مني وهذا حق النادي علينا، وهذه قناعتي ومبدأي بدليل لما جاء لي مصر المقاصة وأنا أعمل في النادي، ولكن لأني أطبق مبدأ وأسجل موقف لصالحي وللزمن بعد الوفاة سيتذكره الأجيال المقبلة، والزمالك في القلب، ومن ساعة ما وعيت على الدنيا وجدت والدي زملكاوي متعصب ولم يوافق على انتقالي للنادي إلا لما جلس مع الكابتن حسن حلمي زامورا وخشي علي من الخروج من البلد، وقال له يا حاج أنا سأكون والده هنا في مصر وقام والدي وهو مطمئن، فالحب من الجذور أبا عن جد”.
وشدد: “ثقتي بنفسي تغنيني عن السعي لمنصب الرجل الأول في الزمالك والناس يعلمون من هو طارق يحيى، يهمني المكان محتاجني وقناعتك بشغلك هو ما سينجحك، وأنا متسق جدا مع نفسي ولدي رضا بما يمنحه الله”.
وعن تقييمه لمدرب الزمالك الحالي نيبوشا، أكد: “هو مدرب محترم ومجتهد وكان دائما يقول لي طارق أنت خبرتك أكثر ويستشيرني دائما، ولكن هو المدير الفني ورايه يمشي وحتى في اختيار التشكيل لم نكن نختلف، وهو مجتهد وأي مدرب جديد على دوري معين بيأخذ وقت، وأتذكر تدريبي مع فرقة هجر السعودي أخذت وقت طويل على ما عرفت نظام الدوري هناك والفرق التي أمامك وكيف تواجهها، ويستاهل أن يقود الزمالك وعنده رؤية وفي التدريبات بيحفظ كويس أوي، أما المدرب السابق البرتغالي إيناسيو كان مختلفا تماما ولم يكن يفعل شيء نهائيا ومساعده هو ما كان يفعل كل حاجة حتى في المحاضرة كان هو يتكلم معظم الكلام، ولم يكن سينجح مع الزمالك، أما الصبر على نيبوشا ودعمه بالتأكيد سينجح، ومعه لاعبين جيدين ولكن خبراتهم قليلة، مثل رزاق سيسيه وعبدالله جمعة، ولاعبي الزمالك والأهلي لهم عقلية مختلفة وهم قدوة لا ينفع يسهر يوميا مثلا”.
وحرص يحيى على تهنئة محمد صلاح بتتويجه بجائزة أفضل لاعبي أفريقي التي نالها من بي بي سي، قائلا: “حاجة مشرفة جدا هذا الرجل ربنا يكرمه وعامل سمعة جيدة لمصر في أوروبا وهو خير سفير للكرة المصرية والمصريين الرياضيين ولعامة الشعب، رجل يحقق أرقام رائعة وكل فترة يضيف أرقام جيدة، ويتخطى نجوم كبار وما زال أمامه الكثير، وهو يضيف تاريخ ولقب جديد بحصوله على لقب أفضل لاعب أفريقي من البي بي سي”.
وأضاف: “أكثر حاجة تعجبني فيه التواضع، ومن تواضع لله رفعه ولذلك ربنا يكرمه بشكل كبير والتزامه الأخلاقي أو في الملاعب ومن أيام المقاولون العرب ومرورا بكل الأندية التي لعب فيها لم نسمع عن مشكلة واحدة له وحفاظه على اسمه وسمعته وهو خامة رائعة، وصلاح يعلمنا دروس وممكن تتكرر تجربته وعملها من قبل عمرو زكي، ولكن الأمر يحتاج التزام وتضحية وهو ما يفعله محمد صلاح” .