جيش ضخم ينتظر إشارة من “حزب الله” في مواجهة مرتقبة ضد إسرائيل
قالت وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”، اليوم الأحد، نقلًا عن خبراء ومحللون عسكريون، إن “حزب الله” لن يدخل في مواجهة عسكرية مرتقبة ضد إسرائيل، بمفرده، إنما ستقاتل مجموعة من الفصائل إلى جانبه، على نحو مستتر.
ونقلت الوكالة عن صحيفة “النهار” اللبنانية قولها، إن كتائب “حزب الله” العراقية، في طليعة الفصائل التي ستقاتل إلى جانب “حزب الله” اللبناني، وهي فصائل تلقت تدريبات عسكرية في إيران ولبنان، وتمتلك أسلحة متطورة وطائرات مسيرة استخدمت في المعارك ضد داعش، ويتميز مقاتلوها بالشراسة والقوة أثناء المعارك، وتتمتع قيادتها بالقدرة على إدارة التعبئة العسكرية.
وبحسب الصحيفة يلي كتائب “حزب الله” العراقية في تصنيف المحللين العسكريين، كتلة فصائل بدر، وهي من أقدم التشكيلات العسكرية المعارضة للرئيس السابق صدام حسين. وبرز دورها من جديد في المعارك الضارية التي خاضها ضد “داعش”.
وتشير الصحيفة إلى أن قائمة الفصائل تضم كذلك “عصائب أهل الحق”، وهو يتمتع بخبرة واسعة في قتال الأمريكيين لفترة زمنية طويلة، وكذلك “سرايا السلام” من بين الفصائل العسكرية الخمسة الأقوى عراقيا، بفضل أعداد جنوده الكبيرة، التي تأتمر بأوامر القيادي العراقي مقتدى الصدر، فضلا عن تشكيل “أبو الفضل العباس″، الذي يشدد الخبراء على أهميته.
ويقول رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية الدكتور واثق الهاشمي إن “طبيعة المعركة القاسية التي خاضتها القوات العراقية مع داعش كانت تحتم تشكيل فصائل جديدة، وبعضها على تواصل وتنسيق مع حزب الله، ولديها رغبة في مساندة الحزب في أي مواجهة مع إسرائيل.
ويقول الهاشمي إن المشاركة قد تتخذ طابعا فرديا كما حدث في سوريا، ما يعني انها قد تكون تطوعية أكثر منها علنية، أو عبر فرق منظّمة كما يحدث في الحروب”، لكنه استبعد سيناريو الحرب في المنطقة أصلا، بسبب بروز الدور الروسي الذي أنتج توازنًا في المنطقة.
ويشير أستاذ العلوم السياسية والدراسات الإسلامية في الجامعة الأمريكية في بيروت أحمد موصللي، إلى أن “إطارا فكريا عقائديا يجمع ما بين هذه الفصائل، لافتًا إلى أن عدد الأفراد العسكريين الإجمالي لها قد يساوي مليون جندي”، بحسب الصحيفة.
جدير بالذكر أن وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قال خلال حوار مع صحيفة “إيلاف” السعودية: “أريد أن أؤكد هنا أننا نعرف ولدينا معلومات أن إيران تنشئ مصانع للصواريخ المتطورة في لبنان، وهنا أريد أن أوضح بشكل قاطع أننا رسمنا خطا أحمرا جديدا ولن نسمح لهم بذلك مهما كلف الأمر، نحن منعناهم حتى الآن من إقامة قواعد جوية وبرية وبحرية في سوريا وبشار الأسد يعرف ذلك جيدا”.
وشدد الوزير أن إسرائيل ستعمل بشكل عسكري كما يحصل في سوريا لمنع ذلك، قائلا: “كل من يهدد أمننا وكياننا سنقوم بتلقينه درسا قاسيا بكل ما لدينا من القوة، ولدينا قوة كبيرة، ولدينا استخبارات، ونعرف كل ما يحاك لنا، وسنواجه ذلك بقوة”.