محمد صلاح.. لاعب ذهبي يساوي منتخبًا بأكمله

أطلق كثيرون على محمد صلاح، أفضل لاعب كرة قدم إفريقي في 2017، لقب “ميسي المصري” نسبة إلى هداف برشلونة، لكن اللقب الأكثر واقعية لهداف ليفربول هو “رونالدو المصري”، نظرًا لدوره الفعال مع منتخب بلاده، الذي لا يضاهيه سوى دور كريستيانو رونالدو مع البرتغال بطلة أوروبا 2016.

وربما يقارن صلاح بميسي نظرًا لمهارات اللاعبين الكبيرة، واعتمادهما على القدم اليسرى، لكن الدور الذي لعبه صلاح (25 عامًا) في تأهل مصر إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة منذ 1990 بتسجيله 5 أهداف، وصنع اثنين في 10 مباريات، يضعه في مقارنة مع رونالدو الذي قاد البرتغال للقبها الكبير الوحيد.

ووصلت أهمية صلاح مع منتخب مصر إلى ترديد البعض، أن مدربه الأرجنتيني هيكتور كوبر يتبع طريقة لعب “مرر لصلاح”، في إشارة إلى أن دور باقي زملائه ينحصر في تمرير الكرة له، وهو سيتكفل بالباقي، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز” للأنباء.

وأنهى صلاح عامًا كالحلم بتتويجه بجائزة أفضل لاعب إفريقي في 2017، ليصبح أول مصري يفوز بهذه الجائزة من الاتحاد القاري للعبة، والثاني بعد محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي الحالي، والذي نالها في 1983، حينما كانت تقدمها مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية.

وجاء فوز صلاح عن جدارة سواء على صعيد الإنجازات الشخصية أو مع الأندية أو منتخب بلاده.

وأحرز صلاح 10أهداف مع روما الإيطالي الموسم الماضي خلال 20 مباراة في كافة المسابقة، وصنع 9 أهداف، بينما تألق بشدة مع ليفربول وسجل 23 هدفًا في 29 مباراة وصنع 8 أهداف.

وتصدر صلاح، لاعب المقاولون العرب السابق، قائمة هدافي الدوري الإنجليزي لفترة طويلة قبل أن يتراجع بفارق هدف واحد عن هاري كين مهاجم توتنهام هوتسبير الذي سجل 18 هدفًا في 21 مباراة مقابل 17 لصلاح.

وعلى صعيد المنتخب المصري، قاد صلاح الفريق الملقب بالفراعنة إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية في الجابون قبل الخسارة 2-1 أمام الكاميرون، وذلك بعد غياب عن النهائيات ثلاث بطولات متتالية.

وتفوق الجناح المصري على منافسيه الجابوني بيير إيمريك أوباميانج مهاجم بوروسيا دورتموند، والسنغالي ساديو ماني زميله في ليفربول.

إذ سجل ماني 12 هدفًا مع ليفربول، وصنع 7 في 28 مباراة، بينما هز الشباك ثلاث مرات وصنع هدفين فقط خلال سبع مباريات مع المنتخب السنغالي خلال 2017، كما أن دور ماني في تأهل السنغال إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا لا يمكن مقارنته بصلاح.

وأحرز أوباميانج 41 هدفًا وصنع 5 مع دورتموند في 47 مباراة مقابل هدفين فقط في 4 مباريات مع منتخب بلاده، الذي فشل في تجاوز الدور الأول لأمم إفريقيا التي أقيمت على أرضه مطلع العام الماضي.

ونال أوباميانج جائزة أفضل لاعب إفريقي في 2015، واحتل المركز الثاني في 2016 خلف الجزائري رياض محرز، لكنه لم يترك بصمة كبيرة في كأس الأمم الإفريقية في بلاده مطلع عام 2017، وغاب عن معظم مشوار تصفيات كأس العالم، غير الناجح، بداعي دخوله في مفاوضات للانتقال إلى فريق آخر.

وكلل صلاح، المنتقل من روما إلى ليفربول في صفقة ضخمة قبل انطلاق الموسم الجاري جهوده، ونال جائزة هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) لأفضل لاعب إفريقي في العام ذاته.

شكرا للتعليق على الموضوع