أوباميانج يشيد بمحمد صلاح ويربح لقب “الخاسر النبيل”

ضاعت على النجم الجابوني بيير إيميريك أوباميانج نجم دورتموند، فرصة الفوز بلقب أفضل لاعب أفريقي في 2017، بعدما حصل عليه النجم المصري محمد صلاح يوم الخميس.

وحلَّ أوباميانج ثالثًا خلف السنغالي ساديو ماني، لتتوقف ألقاب الفهد الجنوبي الأفريقية عند لقب واحد فقط، فاز به كأفضل لاعب أفريقي لعام 2015.

ورغم ذلك فقد كسب أوباميانج، الاحترام عندما صعد على مسرح حفل توزيع الجوائز، الذي أُقيم في العاصمة الغانية أكرا، هو وصلاح، وماني قبل الإعلان عن الفائز.

وعندما جرى النداء على اسمه بأنه الثالث تسلم جائزة المركز الثالث وهو يبتسم، وظهر كـ”خاسر نبيل”، ليترك الإثارة بعد ذلك لصلاح، وماني.

ورغم أنَّ أوباميانج فاز بلقب هداف الدوري الألماني في 2017، ويحتل حاليًا المركز الثاني في ترتيب الهدافين بالبوندسليجا، إلا أنَّ نتائج دورتموند، وكذلك منتخب الجابون، لم تدفعه لنيل اللقب في ظل تألق صلاح مع روما ثم ليفربول، وقيادته لمصر للوصول للمباراة النهائية لكأس إفريقيا، ثم التأهل لمونديال روسيا.

وقال أوباميانج بعد توزيع الجوائز: “صلاح يستحق التتويج بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا”.

بداية الاحتراف إعارة!

كانت بداية أوباميانج المولود في فرنسا في 18 يونيو/ حزيران 1989، كلاعب محترف، ليست سهلة إطلاقًا فقد ظل لـ4 سنوات يعار من فريق لآخر كل عام.

وعندما بدأ عالم الاحتراف عام 2008 في صفوف ميلان، الذي كان ناشئًا به، أعاره الفريق الإيطالي مباشرة إلى ديجون بدوري الدرجة الثانية الفرنسي، حيث خاض معه 34 مباراة سجل فيها 8 أهداف.

وفي عام 2009، تمت إعارته أيضًا لليل بدوري الدرجة الأولى الفرنسي، غير أنه لم يلعب سوى 14 مباراة سجل خلالها هدفين فقط، ليعار للمرة الثالثة لموناكو لمدة عام أيضًا، ولعب معه 19 مباراة سجل فيها هدفين.

وفي بداية عام 2011 جاء انتقاله لسانت إيتيان، على سبيل الإعارة أيضًا، لكن النادي الفرنسي فعل بند شرائه في نهاية العام وتعاقد معه، ليسجل له في نهاية الموسم 16 هدفا في 36 مباراة.

وفي الموسم التالي “2012- 2013″، انطلق أوباميانج ليصبح ثاني هداف بالدوري الفرنسي، عندما سجل 19 هدفا، وحصد مع فريقه كأس الرابطة الفرنسية، أول بطولة يفوز بها أوباميانغ في مسيرته.

المظاهر خداعة

بسبب مظاهر البذخ وطريقة احتفاله بعد تسجيل الأهداف، التي تظهر عدم اكتراثه بالصعاب، إضافة لتسريحاته وملابسه الغريبة، يعتقد من لا يعرفه لأول وهلة أن أوباميانج “غير جاد”، لذلك عندما اقترب دورتموند من التعاقد معه في صيف 2013، تحدثت الصحف الألمانية عنه ووصفته بـ”الشخصية الغريبة”.

غير أنَّ الحقيقة هي أن أوباميانج على أرض الملعب في قمة الاحترافية، وخطير يخشاه أقوى الحراس، ومنذ انتقاله لبورسيا دروتموند، وهو أحد أسباب البهجة ليس في دورتموند فقط، وإنما بالدوري الألماني عمومًا.

فتشكيله لثنائيات مع زملائه بالفريق مثل ماركو رويس، وصراعه على لقب الهداف في السنوات الأخيرة مع ليفاندوفسكي، مهاجم بايرن، أحد أمتع المواقف في الدوري الألماني.

تطور كبير في دورتموند

في أول مواسمه مع دورتموند سجل 13 هدفًا بالبوندسليجا، وبالموسم الثاني سجل 16، بالثالث سجل 25، أما بالرابع فسجل 31 هدفا ليكون هدافا للدوري الألماني العام الماضي، متفوقا على منافسه اللدود، ليفاندوفسكي.

أوباميانج أحد أسرع المهاجمين بالعالم، وحصد مع دورتموند حتى الآن كأس ألمانيا عام 2017 بعد خسارة النهائي في 3 أعوام سابقة، كما احتل معه المركز الثاني بالدوري مرتين، وفاز بكأس السوبر الألماني مرتين.

وعلى المستوى الشخصي حقق أوباميانج جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب بأفريقيا 2015.

ومنذ الصيف الماضي سارت حول انتقاله من دورتموند شائعات كثيرة، ويبدو أن موضوع الإعارة والتنقل، التي بدأ بها حياته الاحترافية، أثرت عليه، فهو نفسه، كان بسلوكه يوحي بأنه سينتقل من دورتموند، إلى أن مدد مع نهاية العام الماضي عقده مع الفريق.

DW

شكرا للتعليق على الموضوع