أبرز افتتاحيات ومقالات الصحف العربية

اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الثلاثاء، بعدة مواضيع أبرزها، العلاقات بين مصر والسودان وإثيوبيا، والوضع العربي الراهن، والإرهاب في العراق، وتفاقم الخسائر التي تتكبدها ميليشيات الحوثيين في اليمن وعزم واشنطن تعديل الاتفاق النووي مع إيران، فضلا عن الأزمة المالية التي تعيشها وكالة (الأونروا) واتهام تركيا للولايات المتحدة بمحاولة تشكيل جيش على حدودها الجنوبية.

ففي مصر، قالت يومية (الأهرام) إن ما يحدث في ليبيا وسوريا والعراق واليمن وغيرها من الدول العربية، يوضح بجلاء أن مخطط استهداف الدولة المركزية وتفتيتها مازال مستمرا، وأن التصدي لهذا المخطط والعمل على تثبيت وإعادة بناء الدولة الوطنية بمؤسساتها المختلفة “يجب أن يكون أولوية قصوى الآن لدى الجامعة العربية وكل الدول العربية الفاعلة حفاظا على الأمن القومي العربي”.

وأشارت الصحيفة، في مقال تحت عنوان “قوى الشر ومحاولات الوقيعة بين الدول العربية” إلى أن ما يجري الآن على الساحة العربية هو نسخة مطورة من مخططات “سايكس بيكو” التي قسمت الوطن العربي عام 1916 تبعا لمنطق النفوذ بين بريطانيا وفرنسا، مبرزة أن البعض يحاول الآن إعادة تقسيم الوطن العربي إلى مناطق نفوذ بين قوى إقليمية ودولية، ما بين إيران وتركيا وإسرائيل وأمريكا وروسيا وغيرها، في ظل عدم وجود مشروع عربي واضح يستطيع تحقيق المصالح العربية العليا في المنطقة بعيدا عن التدخلات الخارجية.

من جهتها، نشرت يومية (الأخبار) عمودا لأحد كتابها، قال فيه إن تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس وبوضوح على أن مصر لا تتآمر على أي دولة ولا تتدخل في الشئون الداخلية للدول، هو “تأكيد هام وجاء في وقته تماما للرد على كل الادعاءات الباطلة وغير الصحيحة التي يروجها الكارهون لمصر وشعبها”. وأضافت أن اعلان الرئيس، الواضح والصريح بأن مصر لا تحارب اشقاءها على الاطلاق ولا تسعى لذلك، “يأتي ترجمة صحيحة لإيماننا الراسخ بالسلام والعمل من اجله، ومد يدنا بالسلام لكل الأشقاء والجيران في السودان واثيوبيا وغيرهما”.

وفي الشأن المحلي، توقفت (الجمهورية) عند خطة التنمية 2018-2019 التي تعكف الدولة المصرية، على وضعها، والتي تروم دعم التوجه نحو اللامركزية وتمكين كافة المستويات المحلية من المشاركة في تحقيق اهداف التنمية المستدامة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن نجاح هذه الخطة رهين بتحسين حياة المواطن والارتقاء بجودة حياته، إلى جانب خفض معدلات التضخم واستقرار الأسعار وتحسن الانتاج المحلي على صعيديه الصناعي والزراعي وتوزيع الاستثمارات بشكل متكافئ لتحقيق العدالة الاجتماعية.

الامارات تشارك في التحقيقات حول حادث تحطم طائرة “فلاي دبي” في روسيا

وفي الإمارات، اهتمت الصحف بموضوع الإرهاب في العراق والقمة العالمية لطاقة المستقبل بأبوظبي. وكتبت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها بعنوان” خطر الهجمات الإرهابية” أن العمليتين الإرهابيتين اللتان نفذتا في العاصمة العراقية بغداد أمس، وحصدتا عشرات القتلى والجرحى، أثارتا المخاوف من عودة العنف مجددا إلى بغداد، بعد أن شهدت خلال الفترة الأخيرة هدوءا نسبيا، نتيجة الإجراءات المشددة التي اتخذتها الحكومة لمواجهة عناصر تنظيم (داعش) في بغداد، الذين خسروا مناطق نفوذهم في مختلف المناطق العراقية.

وفي هذا الصدد، دعت الصحيفة، الحكومة العراقية الى القضاء على “الحواضن الفكرية” التي نشأت خلال سيطرة التنظيم على المناطق الواسعة في كل من سوريا والعراق، لأن هذه الحواضن ستشكل في المستقبل خطرا على مستقبل البلدين يفوق الخطر الذي يشكله السلاح الذي كان يستخدمه التنظيم خلال السنوات القليلة الماضية في حربه ضد الحكومتين، التي حصدت أرواح آلاف الضحايا.

من جانبها، اهتمت صحيفة (الوطن) بالقمة العالمية لطاقة المستقبل التي افتتحت امس في أبوظبي في إطار “أسبوع أبو ظبي للاستدامة” والتي تم خلالها تسليم “جائزة زايد لطاقة المستقبل”. وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها أن موضوع الطاقة واستدامة الموارد وتأمين البدائل لاستمرار الحياة يظل من أهم الأولويات مبرزة أهمية جائزة زايد لطاقة المستقبل عالميا لكونها تجمع المبدعين والمبتكرين وصناع القرار على هدف واحد هو تأمين مستحقات المستقبل.

وفي السعودية، رصد مقال في يومية (الرياض) تحت عنوان “عودة المالكي لا تخدم العراق”، المخاطر المحدقة بالعراق في حال عودة المالكي إلى رئاسة الحكومة، متسائلا: “ألم يكن المشهد العراقي في عهده مأزوما وملغوما واستقراره مهددا بدليل تناحر حكومته مع بقية مكونات الشعب العراقي إلى مرحلة كسر العظم؟”. وشدد كاتب المقال على أن “المزاج العام الآن داخل العراق وخارجه لا يرحب بأي دور للمالكي عدا إيران”، مؤكدا أن “إخراج المالكي من المشهد السياسي العراقي ضرورة من أجل لم شمل المكونات السياسية على قاعدة المصالحة الوطنية”.

الصليب الأحمر: عدد حالات الكوليرا في اليمن قد يصل إلى المليون بنهاية العام

وفي الشأن اليمني، قالت يومية (عكاظ) إنه “بعد تفاقم الخسائر التي تتكبدها الميليشيات الإرهابية في جبهات القتال، وغياب الحاضنة السياسية والدعم العسكري الذي كان يوفره شريك الانقلاب، عمد الحوثيون إلى تجنيد النساء عبر اقتحام مدارس البنات في العاصمة صنعاء ومحافظتي ذمار، وإجبار العائلات الفقيرة والأيتام في مناطق القبائل على الانضمام لتدريبات على القتال يديرها خبراء إيرانيون”.

وميدانيا، رصدت اليومية تقدم الجيش اليمني على عدد من جبهات القتال، ونقلت عن مصدر دبلوماسي يمني قوله إن “هناك تطورا كبيرا على الجانب العسكري، وتقدما لقوات الشرعية في مناطق البيضاء وقلب الحديدة ومأرب”.

وأضاف المصدر أن الشرعية “تمتلك قوة تؤهلها لدخول صنعاء خلال ساعات، لكن الرئيس عبدربه منصور هادي له رؤية للحفاظ على أرواح اليمنيين، وننتظر إما عودة هذه المجموعات لرشدها ولطاولة الحل السياسي، أو الوقت المناسب للدخول إلى العاصمة صنعاء”.

وفي قطر، نوهت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، بأهمية زيارة العمل التي قام بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس لتركيا، وبما تناولته مباحثاته مع الرئيس رجب طيب أردوغان من مواضيع تصب في اتجاه “تعزيز التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين، وبما يخدم المصالح المشتركة”، معتبرة ، في هذا الصدد، أن علاقات البلدين تسلك ” مسارات واثقة وقوية”، وتنبع من “اختيارات تتسم ببعد استراتيجي متميز”.

وفي الشأن الدولي، وتحت عنوان، “هل سينفذ ترمب تهديداته بشأن الاتفاق النووي الإيراني؟”، اعتبرت صحيفة (العرب)، في مقال لأحد كتابها، أن الأشهر القادمة ستكون “حاسمة” بالنسبة لهذا الملف، موضحة أن مدة 120 يوما، التي اعتبرها الرئيس ترامب “فرصة أخيرة لن يكررها”، ليتم إصلاح ما في الاتفاق النووي الإيراني من عيوب، قبل انسحاب بلاده، “تبدو قصيرة وغير كافية” لما يتطلبه الأمر، في حال اختيار إضافة اتفاق ملحق، من مفاوضات ستكون “في غاية التعقيد والصعوبة”.

وتوقع كاتب المقال بالنتيجة فشل هذا الخيار، خاصة في ظل إصرار إيران على أن الاتفاق “غير قابل للمراجعة أو التعديل”، وتبني الرئيس ترامب لمعادلة “تستبعد الروس والصينيين، وهم من الشركاء الأساسيين في الاتفاق الأصلي”، مسجلا أنه في حال نفذت واشنطن تهديدها هذه المرة بالانسحاب “دون رؤية واضحة” فإن نتائج ذلك ستكون “عكسية” وستؤدي بالتالي الى “عزلها دوليا”، كما “ستسمح للنظام الإيراني بالتملص من القيود والالتزامات المؤقتة المفروضة عليه”.

ضرائب إضافية على الإنترنت والخدمات الخلوية بالاردن

وفي الأردن، واصلت الصحف المحلية الحديث عن الأزمة المالية التي تعيشها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حيث كتبت (الغد) في مقال بعنوان “الأونروا والبقاء على قيد الحياة”، أن الدول المستضيفة للاجئين الفلسطينيين وفي مقدمتها الأردن، تتابع بقلق بالغ المناقشات الدائرة في أروقة الإدارة الأمريكية حول نية واشنطن وقف تمويل الوكالة خاصة أنها أكبر الممولين لها.

وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة ترامب تفكر جديا وبتحريض من حكومة نتنياهو التوقف عن تقديم أية مساعدات مالية لـ “الأونروا”، كخطوة عقابية للفلسطينيين على موقفهم من قرار تعليق الاتصالات مع واشنطن بعد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدة أنه يتعين على الدول العربية مواجهة هذا المخطط بخطوات استباقية، وذلك بحث الدول المانحة على رفع نسبة مساهمتها في ميزانية الوكالة، وإصدار تعهد عربي بتمويل العجز المالي من طرف الدول العربية الغنية.

وفي موضوع الأزمة السورية، أشارت (الرأي) إلى أنه رغم اقتراب موعد انعقاد مؤتمر “سوتشي” المقرر في 29 و30 يناير الجاري، إلا أن إمكانية التوصل إلى حل للأزمة لازال بعيدا رغم مرور سنوات طويلة على اندلاعها ورغم هزيمة (داعش) الإرهابي وطرده من معظم الأراضي السورية.

واعتبرت الصحيفة أن هذه المبادرات والمسارات السياسية والأمنية المتعددة، أثبتت أنها بعد نهاية كل جولة منها تطرح أسئلة أكثر ما تطرح أجوبة وحلولا للأزمة، كما تشكل بوابات هروب من الحل بدلا من الولوج إليه، مشيرة إلى أن الخشية هي أن الأزمة السورية براهنها قد تجاوزت مسألة الحل السياسي حتى لو عقدت جولات واجترحت مؤتمرات، وأن الحسم العسكري بات الخيار الوحيد المطروح في المشهد السوري.

وعلى صعيد آخر، تطرقت (الدستور) للقمة الثلاثية التي تستضيفها اليوم الثلاثاء العاصمة القبرصية نيقوسيا، والتي تجمع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس، ورئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس، مشيرة إلى أن القمة ستتناول آفاق التعاون المشترك بين الدول الثلاث والتطورات الراهنة في الشرق الأوسط.

وأضافت الصحيفة أن هذه القمة، التي يشارك فيها الأردن لأول مرة، تشكل ركيزة أساسية لتوثيق التعاون الاستراتيجي بين الأردن وقبرص واليونان على مختلف الأصعدة، وبما يسهم في تعزيز العمل المشترك ويخدم مصالح شعوبها.

وفي البحرين، اهتمت الصحف بحادث غرف ناقلة نفط إيرانية قبالة المياه الإقليمية الصينية، ومساعدات دول مجلس التعاون الخليجي لليمن، واتهام تركيا للولايات المتحدة بمحاولة تشكيل جيش على حدودها الجنوبية.

فتحت عنوان “هل أغرقت أمريكا ناقلة النفط الإيرانية قبالة الصين ؟”، أبرزت صحيفة (البلاد) أن ناقلة نفط إيرانية، غرقت، أول أمس الأحد، بعد أن ظلت تحترق لثمانية أيام في المياه الإقليمية الصينية، ولقي طاقمها المكون من 32 عنصرا حتفه، دون أن يتم إنقاذ أي منهم.

ووفقا للرواية الرسمية الإيرانية، تضيف الصحيفة، أن سبب اندلاع حريق بالناقلة “سانتشي” يعزى إلى اصطدامها بسفينة صينية. غير أن أنباء تسربت إلى وسائل إعلام إيرانية، تردف (البلاد) من خلف كواليس البرلمان الإيراني تقدم رواية مختلفة تماما عن تلك الرسمية، وتتحدث عن تعرض ناقلة النفط الإيرانية إلى “هجوم أمريكي”، حسب ما جاء في موقعي “عصر إيران” و”تابناك” القريب من الجنرال محسن رضائي، سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران.

أما صحيفة (الوطن)، فكتبت أن مساعدات دول مجلس التعاون الخليجي في الجانب الإنساني لليمن منذ عام 2015 تجاوزت ثلاث ملايير دولار، خصص منها 848 مليون دولار لدعم البرامج العامة المتعلقة بالجانب الإنساني، وأكثر من 963 مليون دولار للمساعدات الإنسانية المباشرة والإغاثة في حالات الطوارئ، فيما تم تخصيص 582 مليون دولار لدعم قطاع الصحة. كما تجاوزت تعهدات الجهات المانحة بدول المجلس لليمن 455 مليون دولار خلال عام 2017 .

ونقلت الصحيفة عن الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالمجلس عبد العزيز حمد العويشق، قوله ،خلال اجتماع مجموعة تنسيق المانحين في الجانب الإنساني للجمهورية اليمنية ببروكسل، إن حجم المساعدات التنموية المقدمة من مجلس التعاون للجمهورية اليمنية منذ 2006، تجاوزت 11.6 مليار دولار.

من جهتها، توقفت صحيفة (الأيام ) عند اتهام تركيا للولايات المتحدة بمحاولة تشكيل “جيش ترويع” على الحدود الجنوبية لتركيا، من خلال تدريب قوة حدودية سورية تتضمن مقاتلين من الأكراد تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية. وأضافت الصحيفة أن هذه الخطة أثارت غضب تركيا، التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا ل حزب العمال الكردستاني، و الذي تصفه أنقرة بأنه منظمة إرهابية.

معلومات استخباراتية تكشف فضيحة إلكترونية لإيران في لبنان

وفي لبنان، ركزت الصحف المحلية اهتمامها على القرارات التي توجت أشغال الدورة ال28 للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية واعتزام وزارة الدفاع الأمريكية إرسال المزيد من قوات العمليات الخاصة إلى شبه الجزيرة الكورية.

وفي هذا الصدد، توقفت يومية (اللواء) عند قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في دورته ال28، التي عقدت يومي 14 و15 يناير الجاري، في رام الله لتدارس الخطوات المقبلة على ضوء إعلان الرئيس الأمريكي القدس عاصمة للكيان الاسرائيلي.

وأوضحت أن مقررات هذا الاجتماع، تناولت عدة مواضيع من قبيل إدانة ورفض قرار الرئيس الأمريكي، باعتبار القدس عاصمة ل”إسرائيل”، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، والعمل على إسقاطه، والعلاقة مع إسرائيل (سلطة الاحتلال)، فضلا عن الشأن الفلسطيني الداخلي، ومجلس الأمن الدولي والجمعية العامة والمحكمة الجنائية الدولية، ووضع الآليات لتنفيذ قرارات المجلس المركزي السابقة.

وعلى المستوى الدولي، قالت صحيفة (الجمهورية) إن وزارة الدفاع الأمريكية تعتزم الشهر المقبل، إرسال المزيد من قوات العمليات الخاصة إلى شبه الجزيرة الكورية، في خطوة أولية لتشكيل قوة عسكرية اقليمية على غرار تلك التي تقاتل في العراق وسوريا.

وسجلت الصحيفة، أن هذه التحركات تبدو ظاهريا جزء من تدريبات عسكرية لوزارة الدفاع، لكن نطاق هذه التدريبات وتوقيتها يشيران إلى تجديد التركيز على جعل الجيش مستعدا لما يمكن أن يحدث في الأفق مع كوريا الشمالية.

شكرا للتعليق على الموضوع