دراسة: تنظيم كأس العالم أكثر فائدة من الأولمبياد
قال ممثل شركة إرنست ويونج البريطانية المتخصصة في الاستشارات الضريبية والمالية، ألكسندر إيفليف، إن الآثار الإيجابية لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم أكبر بكثير من الألعاب الأوليمبية.
وقال إيفليف خلال مائدة مستديرة في جامعة رانيبا بالعاصمة موسكو أمس الأربعاء: “الأولمبياد تكون في مدينة واحدة، بينما يقام المونديال في مدن عديدة، ويروج للشركات الصغيرة والمتوسطة والمحلية، بالإضافة لأشياء أخرى كثيرة”.
إلا أن ممثل الشركة، التي تتخذ من لندن مقرا لها، يرى أن الأمر في النهاية يتوقف على البلد الذي يستضيف الحدث، حيث إن دولة اليونان لم تستطع الاستفادة من الإمكانيات التي وفرتها أولمبياد أثينا في 2004.
وأضاف: “نسبة 75% من الأشخاص الذين حضروا مونديال 2006، كانت تزور ألمانيا للمرة الأولى، والغالبية منهم أعربوا عن رغبتهم في العودة، وفي الربع التالي، إجمالي الناتج المحلي زاد بنسبة 2.4%”.
وفيما يتعلق بروسيا، أبرز إيلفيف التطور الكبير في البنية التحتية، حيث إن الجزء الأكبر من استعدادات البلاد لتنظيم المونديال الصيف المقبل، تم تخصيصه لبناء الطرق والمطارات ومحطات القطار.
كما أبرز أن تقنيات المعلومات الحديثة التي تستخدم في البطولة من الممكن أن تساهم في جوانب أخرى.
وأوضح: “أن برشلونة مدينة يضرب بها المثل في كيفية الاستفادة من إرث تنظيم الأولمبياد، تم استغلال 90% تقريبا من البنية التحتية فيما بعد، أسعار المباني ارتفعت، كما زاد عدد السائحين”.
من جانبه، شدد رئيس اللجنة المنظمة للمونديال، أليكسي سوروكين، على أهمية الاستفادة من تنظيم مثل هذا الحدث فيما بعد.
وقال في هذا الصدد: “لقد شاهدنا كيف تغير المناخ الاستثماري في الدول التي نظمت المونديال، نفس الأمر سيحدث معنا، سنعيش نفس التأثير الإيجابي الكبير”، وفقًا لوكالة الأنباء الإسبانية (EFE).