الأسهم العالمية تتراجع بعد بيانات ضعيفة للشركات
أثر ضعف بيانات تجارية في بريطانيا ونشاط إبرام الصفقات على تحركات أسعار بعض الأسهم الكبرى في أوروبا أمس، وتراجعت السوق الأوسع نطاقاً مقتفية أثر البورصة الأميركية بعد بداية قوية هذه السنة.
وكان سهما «بيربري» للمنتجات الفاخرة و «بيرسون» للنشر ضمن أكثر الأسهم تراجعاً إثر بيانات تجارية مخيبة للتوقعات. وأثرت خسائر السهمين وكذلك الضعف في قطاعي المال والرعاية الصحية على مؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية الذي نزل 0.2 في المئة. وانخفض مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.3 في المئة. وهوى سهم «إنفورما» البريطانية 7.3 في المئة بعدما قدمت عقداً وعرضاً نقدياً لشراء «يو بي أم» البريطانية لتنظيم المعارض التي قفز سهمها 14 في المئة.
وقادت أسهم قطاع السيارات المرتبطة بالدورة الاقتصادية والأسهم المتصلة بالسلع الأولية والبنوك، مكاسب أسهم أوروبا منذ مطلع السنة، بدعم من مخاوف في سوق السندات وتفاؤل بأن المنطقة في مرحلة مبكرة نسبياً من دورة تحديث الأرباح ونمو الإنفاق الرأسمالي. وعلى رغم الانخفاض، ظل المؤشر «ستوكس 600» قريباً من أعلى مستوياته في سنتين ونصف سنة الذي بلغه مطلع الشهر. وكان قطاع التكنولوجيا من القطاعات القليلة التي حققت ارتفاعاً بدعم من صعود سهم «أيه أس أم أل» 5.4 في المئة.
وحققت شركة معدات صناعة الشرائح الهولندية صافي ربح أفضل من المتوقع في الربع الأخير من السنة، بفضل انتعاش الطلب على أشباه الموصلات، بعدما طلب زبائن شحن منتجات قبل الموعد المقرر لذلك.
وتراجع المؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية مع انخفاض أسهم التعدين والنفط والشحن، في حين تراجعت الأسهم المرتبطة بعملة «بيتكوين»، بعدما واصلت قيمة العملة الرقمية انخفاضها الحاد بفعل مخاوف من تشديد القواعد التنظيمية. وهبط المؤشر القياسي 0.4 في المئة إلى 23868.34 نقطة. وتراجعت قطاعات التعدين والنفط والشحن لتخسر مكاسب حققتها في الآونة الأخيرة، إذ انخفضت مؤشراتها 1.3 في المئة و 2.8 في المئة و 1.1 في المئة على الترتيب. وانخفضت أسهم» إنبكس كورب» 1.2 في المئة و «شوا شل سيكيو» 2.6 في المئة و «ميتسوي أو أس كيه لاينز» 1.2 في المئة.
وواصلت «بيتكوين» انخفاضها الحاد لتهبط ما يزيد على سبعة في المئة. ويخشى مستثمرون من احتمال أن تضيّق جهات تنظيمية الخناق على العملة الرقمية التي ارتفعت قيمتها سريعاً في السنة الأخيرة.
وانخفضت أسهم شركة «ريميكس بوينت» اليابانية لتداول العملات الرقمية أربعة في المئة، وتراجعت أسهم «سيريس» 14 في المئة، وأسهم «جي أم أو إنترنت» لتقديم خدمات الإنترنت ثمانية في المئة. وتراجع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.2 في المئة لينهي الجلسة عند 1890.82 نقطة.
وتوقفت موجة صعود في بورصة «وول ستريت» أول من أمس، متأثرة بخسائر لأسهم «جنرال إلكتريك» وهبوط في أسعار النفط، دفعت قطاع الطاقة للتراجع. وأنهى المؤشر «داو جونز» الصناعي جلسة التداول منخفضاً 10.33 نقطة، أو 0.04 في المئة إلى 25792.86 نقطة بعدما تجاوز حاجز 26 ألف نقطة في التعاملات المبكرة.
وأغلق المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً منخفضاً 9.82 نقطة، أو 0.35 في المئة، إلى 2776.42 نقطة. وهبط المؤشر «ناسداك» المجمع 37.38 نقطة، أو 0.51 في المئة ليغلق عند 7223.69 نقطة.