السيسي وعنان يعلنان ترشحهما لانتخابات الرئاسة
أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ترشحه لفترة رئاسية ثانية في الانتخابات التي تجري في مارس والتي من المتوقع على نطاق واسع فوزه فيها، وفقًا لوكالة “رويترز”.
وفي وقت لاحق أعلن رئيس أركان الجيش المصري السابق الفريق سامي عنان ترشيح نفسه في الانتخابات. وحقق حكم السيسي بعضا من الاستقرار لمصر ولكن منتقدين يقولون إن شعبيته تراجعت بسبب الإصلاحات الاقتصادية الصعبة التي أثرت بشدة على معيشة المصريين بالإضافة إلى حملة على المعارضين.
وعلى الجانب الآخر يقول أنصاره إن هذه الإجراءات ضرورية للحفاظ على استقرار البلاد مع مواجهتها تحديات أمنية من بينها هجمات يشنها متشددو تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة شمال سيناء.
وقال السيسي في كلمة نقلها التلفزيون على الهواء مباشرة: ”اليوم… أقف مرة أخرى حائرا أمام ضميري الوطني وأقول لكم بصراحة وشفافية راجيا أن تسمحوا لي وتتقبلوا ترشحي لمنصب رئيس الجمهورية ونيل ثقتكم مرة أخرى لفترة رئاسية ثانية“. وقوبل إعلانه بعاصفة من التصفيق.
وذكر السيسي خلال كلمته التلفزيونية الإنجازات التي حققتها مصر خلال فترة رئاسته الأولى ومن بينها انتعاش مالي مازال في خطواته الأولى بعد اضطرابات سياسية وعدم استقرار اقتصادي على مدى سنوات.
وقال السيسي: ”بناء الدولة بياخد من 16 إلي 20 سنة ، أنا بحاول أخلصها في التنمية(8 سنوات) بإذن الله“.
ويقول منتقدو السيسي إن شعبيته تأثرت بسبب الإصلاحات التقشفية والمشكلات الأمنية وحملة على المعارضة وقراره بتسليم جزيرتين في البحر الأحمر للسعودية.
وتقول جماعات حقوقية إنه قاد حملة غير مسبوقة على المعارضين والنشطين السياسيين ووسائل الإعلام التي توجه انتقادات.
وقال السيسي: ”أتعهد لكم بأن تكون الانتخابات الرئاسية القادمة عنواناً للحرية والشفافية، وان تتسم بتكافؤ الفرص بين المرشحين“.
وقال عنان في كلمة نشرت على صفحته الرسمية على فيسبوك مخاطبا الشعب المصري: ”أعلن أمامك اليوم أنني قد عقدت العزم على تقديم أوراق ترشحي لمنصب رئيس الجمهورية إلى الهيئة الوطنية للانتخابات وفق ما هو معلن من قواعد ومواعيد تنظيمية فور انتهائي من استيفائي إجراءات لابد لي كرئيس أسبق لأركان القوات المسلحة المصرية من استيفائها وفقا للقوانين والنظم العسكرية.“
كما دعا عنان مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية إلى الوقوف على الحياد بين جميع من أعلنوا نيتهم الترشح للرئاسة.
وقال عنان في كلمته إنه شكل فريقه الرئاسي المدني الذي يضم هشام جنينه وهو شرطي وقاض سابق كان يشغل منصب رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات وأقاله السيسي في 2016.
وأضاف: ”قد كونت بالفعل نواة مدنية لمنظومة الرئاسة تتكون من السيد المستشار هشام جنينة … نائبا لي لشؤون حقوق الإنسان وتعزيز الشفافية وتفعيل الدستور.“
كما اختار عنان حازم حسني وهو أستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة متحدثا باسمه.
وستجرى الانتخابات فيما بين 26 و28 مارس على أن تجري جولة الإعادة فيما بين 24 و26 ابريل في حالة عدم حصول مرشح على أكثر من 50 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى.
ويبدأ تلقي طلبات الترشح في انتخابات الرئاسة يوم السبت لكن يبدو أن أيا من الساعين للترشح باستثناء السيسي لم يحصل على تأييد العدد المطلوب من أعضاء مجلس النواب أو الناخبين لقبول أوراقه.
ووقع مئات من أعضاء مجلس النواب استمارات تأييد للسيسي في حين أن عدد النواب المطلوب تأييدهم للمرشح 20 نائبا. ولا يجوز للنائب تأييد أكثر من مرشح.
وعوضا عن ذلك يلزم للترشح تأييد ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها.