الإمارات والسعودية تشاركان في أبطال آسيا مع “تحفظ” على رفض الملاعب المحايدة
أعلن الاتحادان الإماراتي والسعودي لكرة القدم، اليوم الأحد، مشاركة أنديتهما في دوري أبطال آسيا رغم “التحفظ” على عدم موافقة الاتحاد القاري على طلب إقامة المباريات ضد الأندية القطرية على ملاعب محايدة، وفقًا لوكالة “فرانس برس”.
وكان الاتحاد الآسيوي أعلن السبت تثبيت مبدأ إقامة المباريات بنظام الذهاب والاياب، رافضا بذلك طلبا سعوديا إماراتيا بإقامة المباريات ضد الأندية القطرية على ملاعب محايدة، على خلفية الأزمة المستمرة منذ أشهر بين الرياض وأبوظبي من جهة، والدوحة من جهة أخرى.
وبعد الزيارة، لوح مسؤولون سعوديون وإماراتيون بمقاطعة المسابقة في حال عدم التجاوب مع الطلب، الا ان الطرفين أكدا اليوم مشاركتهما.
وفي بيان نشره عبر حسابه على “تويتر”، أكد الاتحاد الاماراتي تلقيه رسالة من اللجنة التنفيذية للاتحاد القاري بشأن “مشاركة فرقنا بدوري أبطال آسيا لموسم 2018” الذي يبدأ الشهر المقبل.
وأضاف: “انطلاقا من سياسة الدولة واحترامها الكبير لكافة الالتزامات والاتفاقيات ومنها الالتزامات والاتفاقيات الرياضية، فان اتحاد الامارات لكرة القدم سيقدم كافة التسهيلات وسبل الدعم لفرقنا المشاركة في مسابقة دوري أبطال آسيا 2018، وذلك على رغم تحفظنا الشديد على الطريقة والآلية التي صدر بها القرار وعدم الأخذ بتوصيات اللجنة المحايدة”.
وكانت السعودية والامارات قد تقدمت بهذا الطلب في وقت سابق، وأعلن الاتحاد الآسيوي في تشرين الثاني/نوفمبر عدم التجاوب معه، مشددا على اعتماد نظام الذهاب والاياب. وفي كانون الثاني/يناير الحالي، أرسل الاتحاد لجنة الى الدول الثلاث المعنية لبحث المسألة، في خطوة تلاها التلويح بالمقاطعة في حال عدم اعتماد ملاعب محايدة.
وأشار بيان الاتحاد الاماراتي الى ان هذه اللجنة “وافقت” على الطلب، مبديا استغرابه لعدم أخذ الاتحاد القاري بهذه التوصية.
وأوضح: “بعد زيارة وفدها، وافقت اللجنة المحايدة على طلبات وملاحظات اتحاد الامارات لكرة القدم بصورة واضحة، وخرجت بعدة توصيات منها ان الوضع يتطلب اللعب بملاعب محايدة (…) الا ان اللجنة التنفيذية للاتحاد (القاري) – وفي خطوة مستغربة – لم تأخذ بهذه التوصيات التي صدرت من اللجنة المحايدة التي شكلها الاتحاد نفسه”.
وشدد الاتحاد الإماراتي على: “اننا ومن منطق الحرص على التعاون مع الاتحاد الآسيوي، نعلن مشاركة أنديتنا بدوري أبطال آسيا لموسم 2018 والتنسيق معها حول جميع التجهيزات الخاصة بذلك، وعقد اجتماع بهدف التواصل مع الاتحاد الآسيوي لتسخير كافة الامكانات وتوفير المشاركة الآمنة لسلامة البعثات الرسمية للفرق”.
وفي توقيت شبه متزامن، أعلن الاتحاد السعودي موافقته كذلك.
وأكد الاتحاد السعودي انه سيعمل “على تسهيل مشاركة الأندية السعودية في المسابقة، انطلاقا من قناته بمبدئه الراسخ بالعمل مع المرجعيات الرياضية الدولية على الرغم من تحفظه الشديد على الآلية التي صدر بموجبها القرار”، مشيرا الى ان اللجنة المكلفة من الاتحاد الآسيوي أوصت “بأن الأمور تفرض حتمية اللعب بملاعب محايدة، وذلك بعد قناعتها بالمبررات والشواهد التي قدمها الاتحاد السعودي خلال الاجتماع الذي عقد في الرياض”.
وأشار الاتحاد إلى ان طلبه بشأن الملاعب المحايدة “ينطلق من حرصه على سلامة لاعبيه، وهو ما لم ينتف بصدور القرار، حيث سيعمل مع المرجعيات الحكومية ذات العلاقة على توفير كل المتطلبات التي تضمن سلامة أنديته المشاركة، وسيقدم كل سبل الدعم لها”.
وكان رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية تركي آل الشيخ، قد أبدى هذا الأسبوع عدم ممانعته خوض الأندية السعودية مبارياتها في قطر.
وفي تغريدة عبر “تويتر” الخميس، قال آل الشيخ، وهو أيضا مستشار في الديوان الملكي ورئيس اللجنة الأولمبية المحلية، “كرئيس لهيئة الرياضة موقفي أن لا دخل لها بالسياسة، ولا أجد ما يمنع من المشاركة في قطر، فالشعب القطري امتداد لنا وكلهم متابع وعاشق لرياضتنا ودولتنا وقادتنا”.
وأضاف: “المهم الاطمئنان على سلامة لاعبينا وهذا غير مقلق”.
ومن المقرر ان تنطلق مباريات دور المجموعات في دوري الأبطال في 12 شباط/فبراير.
وأوقعت القرعة ناديي الدحيل القطري والوحدة الاماراتي في المجموعة الثانية، والسد القطري والوصل الاماراتي في الثالثة، والهلال السعودي والريان القطري في الرابعة.
كما يخوض الغرافة القطري التصفيات المؤهلة لدور المجموعات، وسيكون في حال تأهله في المجموعة الأولى مع الجزيرة الاماراتي والأهلي السعودي.