بريطانيا ستكون في وضع أسوأ ايا كان سيناريو بريكست
تواجه الحكومة البريطانية اليوم الثلاثاء، ضغوطا لنشر آخر تحليلاتها المتعلقة بـ”بريكست”، بعد تسريب تقرير داخلي، جاء فيه أن بريطانيا ستكون في وضع أسوأ أيا كان الاتفاق الذي تتوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي.
والتقرير المتعلق بالأثر الاقتصادي، الذي أّعد لوزارة “بريكست”، واطلع عليه موقع “بازفيد” الإخباري الإلكتروني، أظهر أن معدل النمو سيكون أدنى، في مجموعة من السيناريوهات المحتملة.
ويأتي التسريب فيما تستعد رئيسة الحكومة تيريزا ماي، للتوجه إلى الصين في زيارة تستمر 3 أيام لتعزيز العلاقات التجارية، وفيما يبدأ مجلس اللوردات في البرلمان البريطاني، مراجعة قانون الانسحاب، وهو بند رئيسي في التشريع المتعلق بـ”بريكست”.
والدراسة التي أجريت في يناير 2018 بعنوان “تحليل الخروج من الاتحاد الأوروبي”، نظرت في 3 سيناريوهات هي الأكثر منطقية لـ”بريكست”. وتوصلت الدراسة إلى أنه إذا بقيت بريطانيا في سوق العملة الأوروبية الموحدة، فإن معدل النمو سيكون أقل بـ2% في السنوات الـ15 المقبلة مقارنة بالتوقعات الحالية.
وبموجب اتفاق شامل للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، سيكون معدل النمو أقل بـ5%، بحسب الدراسة. وإذا ما انتهت لندن وبروكسل إلى “عدم التوصل لاتفاق”، ولجأت إلى قوانين منظمة التجارة لعالمية، فإن معدل النمو سيتراجع 8% في الفترة ذاتها، بحسب التقرير الذين نشره موقع “بازفيد” الإخباري.
وردا على التسريب، قال مصدر حكومي، إنّ مسؤولين في مختلف الوزارات يدرسون “مجموعة واسعة من التحليلات الدائرة”. وأضاف المصدر، أنّ مسودة أولية لهذه المرحلة التالية من التحليلات نظرت في مختلف الترتيبات الموجودة حاليا، إلا أنها لا تحدد أو تقيس تفاصيل النتائج التي نرغب بها، شراكة جديدة عميقة وخاصة مع الاتحاد الأوروبين كما تحتوي على عدد كبير من المحاذير، يتطلب مزيد من الجهد للاستفادة من هذا التحليل، وفقًا لوكالة “فرانس برس”.