غصن الزيتون.. خسائر تركية فادحة وأنقرة تحيد 1266 مسلحا
قالت قناة “روسيا اليوم” الإخبارية، نقلًا عن مصادر كردية، إن اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلي “وحدات حماية الشعب” والقوات المشاركة في عملية “غصن الزيتون” من أجل السيطرة على قرية دير صوان في منطقة عفرين شمال سوريا.
وأكدت المصادر، أن القوات التركية والمسلحين السوريين الموالين لها تتكبد خسائر ملموسة جراء المواجهات التي تشهدها القرية الواقعة في ريف عفرين الشمالي الشرقي، مضيفًا أن القصف المدفعي والصاروخي العنيف مستمر من قبل قوات “غصن الزيتون” على تلك القرية وكذلك قرية عرب ويران.
وتأتي هذه الأنباء بعد يوم من إقرار الجيش التركي في ثلاثة بيانات منفصلة بمقتل 11 من عسكرية المشاركين في عملية “غصن الزيتون” خلال 24 ساعة.
وأعلنت رئاسة الأركان التركية اليوم في بيان جديد عن تحييد 86 “إرهابيا” وتدمير 19 هدفا، بما في ذلك ملاجئ وتحصينات ومخازن للأسلحة والذخائر، في عفرين خلال الساعات الـ24 الماضية، لتصل بذلك حصيلة “الإرهابيين المحيّدين” في إطار عملية “غصن الزيتون” إلى 1266 شخصا.
من جانبهم، سجل نشطاء معارضون من “المرصد السوري لحقوق الإنسان” تفاقم حدة القتال بين الطرفين بعد تحطم مروحية تركية في المنطقة أعلنت أنقرة أنه نتج عن عطل فني لكن المصادر الكردية تصر على أنها أسقطت.
وذكر نشطاء أن المواجهات العنيفة تتواصل على محاور في ريفي عفرين الشمالي والجنوبي الغربي، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات شرسة على أكثر من محور في منطقة كده ناحية راجو غربي المدينة وكذلك في منطقتي حمام ودير بلوط جنوب غربي عفرين، وفي منطقة شيخ خورز بناحية بلبلة شمالا.
ورصد نشطاء وقوع خسائر بشرية كبيرة من الطرفين، حيث ارتفعت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الكردية منذ انطلاق العملية إلى 148 مقاتلا، بينما خسرت قوات “غصن الزيتون” 185 عنصرا على الأقل 27 منهم جنود أتراك، حسب “المرصد”، وعدد الضحايا من الطرفين مرشح إلى الارتفاع بشكل ملحوظ.
إلى ذلك، وثق النشطاء مقتل أربعة مواطنين على الأقل خلال الساعات الـ24 الماضية، أحدهم في قرية عرب ويران والآخرين في ناحية الشيخ حديد، لتصل بذلك حصيلة القتلى المدنيين منذ بداية العملية إلى 74 شخصا على الأقل، بينهم 21 طفلا و13 امرأة.