صراع خاص بين زيدان وإيمري في الموقعة المنتظرة

تلعب مواجهة ريال مدريد الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي، في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، دورًا بارزًا في تحديد مستقبل مدربي الفريقين.

ويصطدم الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، بالإسباني أوناي إيمري، المدير الفني لسان جيرمان، في هذه الموقعة المثيرة، على بطاقة التأهل لدور الثمانية في دوري الأبطال.

وقاد زيدان، الريال للفوز بـ 8 ألقاب في العامين الأخيرين، فيما قاد إيمري فريقه لحصد 5 بطولات، ورغم هذا، ستكون هذه المواجهة الصعبة، معيارا لتحديد مصيريهما مع الفريقين.

وفقد زيدان، بريقه بشكل سريع من خلال تراجع نتائج ريال مدريد في الدوري الإسباني هذا الموسم.

وفي آب/أغسطس الماضي، لم يتوقع الكثيرون، أن يصبح زيدان في هذا الموقف الذي يواجهه حاليا، خاصة وأن المدرب الفرنسي، قاد الملكي لحصد لقبي دوري أبطال أوروبا والليجا في الموسم الماضي.

كما قاد زيدان، فريقه للفوز في بدية الموسم الحالي بلقبي كأس السوبر الأوروبي على حساب مانشستر يونايتد، والسوبر الإسباني بفوز ساحق على منافسه التقليدي العنيد برشلونة.

ولكن كل هذا البريق، تلاشى بشكل سريع مع خروج الريال منطقيا من دائرة المنافسة على لقب الدوري الإسباني، إضافة لتوديع مسابقة كأس ملك إسبانيا.

والآن، لم يعد متبقيا لدى ريال مدريد، سوى الأمل في الدفاع عن لقبه بدوري الأبطال لينقذ موسمه من الفشل.

وفي المقابل، يبدو وضع إيمري مهتزا أيضا بشكل كبير، ومنذ اللحظة الأولى التي تولى فيها قيادة الفريق، كان عليه أن يدرك كيفية التعايش مع الشائعات والجدل بشأن الإقالة من تدريب سان جيرمان.

ويبدو هذا أمرا طبيعيا ومنطقي في الفريق الفرنسي، الذي أنفق مليارًا و115 مليون يورو، على التعاقدات مع اللاعبين الجدد منذ 2011.

وفيما يبدو لقبا الدوري والكأس في فرنسا، مضمونين للفريق الباريسي، يعلق القطري ناصر الخليفي، رئيس النادي، آمالا عريضة على الفريق، لإحراز لقب دوري الأبطال.

ولهذا، أنفق ناصر الخليفي وإدارة سان جيرمان، ببذخ على صفقتي البرازيلي نيمار دا سيلفا والفرنسي كيليان مبابي، في صيف 2017.

وكانت الصفقتان، ردا على الخروج الغريب للفريق الفرنسي أمام برشلونة، من دور الـ 16 لدوري الأبطال في الموسم الماضي.

وخلال تلك المواجهة، فاز سان جيرمان 4-0 على ملعبه ذهابا، وخسر 1-6 على ملعب برشلونة إيابا، ليخسر 5-6 في مجموع المباراتين.

ورغم هذه الهزيمة، وعلى عكس كل التوقعات، ظل أوناي إيمري، في قيادة الفريق الفرنسي الشهير.

ويدرك زيدان، مدى صعوبة البقاء في قيادة فريق لديه هذه الطموحات الهائلة دائما، ولا يختلف الحال بالنسبة له، رغم فوزه بكل شيء تقريبا مع الفريق، في أول تجربة له بتدريب الفرق الكبرى.

والآن، يواجه زيدان، الوجه الآخر لكرة القدم بغض النظر عن مدى ثقة مسئولي النادي في المدرب الفرنسي.

ولا يزال زيدان، نجما أسطوريا في نظر فلورنتينو بيريز، رئيس النادي الملكي، ولكنه لم يعد المدرب المفضل لدى جماهير الفريق.

وقال زيدان، في مؤتمر صحفي لفريقه، اليوم الثلاثاء “نسعى لتغيير نظرة الناس إلينا، أحاول العمل على هذا. هذه هي مشاعري وحماسي”.

وبالنسبة لإيمري، ما زال المدرب الإسباني مطالبا بقيادة سان جيرمان، ليكون ضمن فرق النخبة في دوري الأبطال.

ويواجه إيمري الآن، اختبارا صعبا أمام الريال، ولكن مجرد الاقتراب من اللقب لم يعد كافيا لسان جيرمان.

وفي هذه النسخة من دوري الأبطال، أصبح سان جيرمان، أول فريق في تاريخ البطولة يحرز 25 هدفا في مبارياته الـ 6 بدور المجموعات.

DPA

شكرا للتعليق على الموضوع