صحيفة تكشف مخطط “حماس” تزامنا مع زيارة إلى مصر
أفادت مصادر مقربة من قيادة حركة “حماس″، بأن الحركة تعد حاليًّا لانطلاق مسيرات شعبيّة سِلميّة كُبرى.
ووفقًا لصحيفة ”رأي اليوم”، فإن هذه المسيرات تنطلق من أماكن عدّة باتجاه الحدود مع فلسطين المحتلة، لإعادة المظلة والحقوق الشرعية الفلسطينية في العودة وتحرير أراضيه إلى قلب الاهتمامين العربي والعالمي.
وقالت هذه المصادر، إن المسيرات “الخضراء” التي يُمكن أن تنطلق من قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسورية، ربّما تتزامن مع الذكرى الثلاثين لتأسيس حركة المقاومة الإسلاميّة “حماس”.
وأشارت إلى أن هناك توجّهًا مُتناميًا بتجاوز الرئيس الفلسطيني محمود عباس فيما يتعلّق بالقضيّة الفلسطينيّة، والبحث عن أُطر جديدة تعتمد تفعيل الحِراك الشعبي، وتبنّي خِيار المُقاومة بأشكاله كافّة.
ويأتي هذا التوجّه في ظِل تصاعد حدّة التوتّر في قِطاع غزة إثر الغارات الإسرائيليّة المُتزايدة التي تستهدف قواعد حركة “حماس″، والعمليّة الفدائيّة الأحدث التي تمثّلت في تفجير عبوة ناسفة على الحدود، وأدٍت إلى إصابة أربعة جنود إسرائيليين اثنين منهم جروحهما خطيرة.
وكشفت المصادر نفسها، أن حركة “حماس″ تبنّت استراتيجيّةً جديدة تقوم على أساس قيام مقاومة شعبيّة عمادها الشباب إلى جانب المقاومة المسلحة في تنسيق مُتكامل مع مِحور المُقاومة خاصّةً في لبنان، و”حزب الله” تحديدًا.
ويعتقد أنه لن تكون هناك أي مشكلة لانطلاق هذه المسيرات من لبنان وسورية وقطاع غزة، ولكن هناك توقّعات بأن تتصدّى السلطات الأردنيّة لمنعها، والشيء نفسه ربّما ينطبق أيضًا على السلطة الفلسطينيّة في رام الله.
ويُواجه قطاع غزة حاليًّا ظروفًا معيشيّةً صَعبة بسبب الحصار والعقوبات الاقتصادية والمالية التي تفرضها عليه السلطة، بوقف تسديد فاتورة الكهرباء، وتخفيض الرواتب لبعض المُنتسبين إليها، وإحالة ما يقرب من السبعة آلاف شخص إلى التقاعد المُبكر.
ويزور إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس″، القاهرة حاليًّا للالتقاء بالمسؤولين المصريين لبحث قضايا مهمة مثل تخفيف الحصار على قطاع غزة، والمصالحة الوطنية مع حركة “فتح”، وإعادة فتح معبر رفح بصورة طبيعية.
ولم تستبعد مصادر حركة حماس قيام السيد هنية بجولة عربيّة وإسلاميّة، وربّما تشمل دول مثل قطر وايران وتركيا، وربّما الإمارات والمملكة العربيّة السعوديّة أيضًا.