ذكريات هدف إنييستا القاتل تحفز برشلونة قبل مواجهة تشيلسي
في 2009، سجل أندريس إنييستا هدفا بمرمى تشيلسي الإنجليزي في الوقت الضائع على استاد “ستامفورد بريدج” في العاصمة البريطانية لندن ليقود برشلونة الإسباني إلى نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وبعد تسع سنوات، يعود إنييستا مع الفريق الكتالوني إلى الملعب نفسه غدا الثلاثاء محملا بالطموحات والآمال لقيادة فريقه إلى دور الثمانية في البطولة نفسها.
ويحل برشلونة ضيفا على تشيلسي غدًا في ذهاب دور الـ16 لدوري الأبطال، ويأمل الفريق الكتالوني في نسخ مستواه العالي في الدوري الإسباني هذا الموسم إلى مسيرته في الأدوار الفاصلة لبطولة دوري أبطال أوروبا.
وتمثل المباراة غدا مواجهة من نوع خاص لأربعة من عناصر التشكيلة الأساسية لبرشلونة حيث لا تزال ذكريات المباراة على هذا الملعب في 2009 حاضرة في أذهانهم.
وشارك كل من أندريس إنييستا وليونيل ميسي وسيرجيو بوسكيتس وجيرارد بيكيه مع برشلونة في مباراة 2009 بجولة الإياب في الدور قبل النهائي للبطولة.
وسجل إنييستا هدف التعادل 1 / 1 في الوقت بدل الضائع للمباراة ليقود فريقه إلى نهائي البطولة نظرا لانتهاء مباراة الذهاب بين الفريقين بالتعادل السلبي على ملعب برشلونة.
وتشتهر هذه المباراة بالهدف القاتل لإنييستا وبالإدارة المثيرة للحكم النرويجي توم أوفريبو في هذه المباراة حيث اتهمه نادي تشيلسي بأنه تغاضى عن احتساب أربع ضربات جزاء للفريق في مواجهة برشلونة.
ونزل المهاجم الإيفواري الشهير ديدييه دروجبا إلى أرض الملعب للاعتراض على الحكم بمجرد إطلاق صافرة النهاية كما تلقى الحكم بعد المباراة تهديدات بالقتل.
وفي مقابلة مع صحيفة “ماركا” الإسبانية الرياضية مطلع هذا الأسبوع اعترف الحكم: “لم يكن أفضل أيامي. لا يمكنني الافتخار بأدائي في المباراة. ارتكبت بعض الأخطاء وأتحمل المسؤولية”.
وتوج برشلونة باللقب في نفس الموسم من خلال الفوز على مانشستر يونايتد الإنجليزي 2 / صفر في المباراة النهائية التي أقيمت بالعاصمة الإيطالية روما ليكون أحد ثلاثة ألقاب أحرزها الفريق في هذه البطولة في غضون ست سنوات.
ويتطلع برشلونة حاليا إلى أول ألقابه في البطولة منذ 2015، ويتطلع الرباعي إلى ذكريات المواجهة مع تشيلسي في 2009.
وقال جوردي ألبا نجم برشلونة، في محاولة لتخفيف ضغوط المباراة: “إنها مواجهة من مباراتين.. ليس مرجحا أن تحسم المواجهة في مباراة الذهاب”.
ويعتمد سجل نجاح برشلونة هذ الموسم بشكل كبير على الاستقرار والثبات الدفاعي والذي يظهر من حفاظ الفريق على نظافة الشباك في 15 مباراة من بين 24 مباراة خاضها في الدوري المحلي هذا الموسم.
وقال فالفيردي، بعد الفوز على إيبار السبت الماضي: “إنها مسيرة رائعة، وتظهر أنه يتعين علينا فعل شيء صائب”.
كما ظهر هذا المستوى الرائع لبرشلونة من خلال مباريات الفريق في مرحلة المجموعات بالدور لأول لدوري الأبطال الأوروبي حيث استقبلت شباك الفريق هدفا واحدا فقط في المباريات الست بمجموعته.
وتعادل الفريق في مباراتين من مباريات المجموعة كما تعادل أيضًا في اثنتين من آخر ثلاث مباريات خاضها في الدوري الإسباني.
ويأمل تشيلسي أن يتأثر برشلونة سلبيا بضغط المباريات في الفترة الماضية حيث خاض الفريق الكتالوني 13 مباراة في الأسابيع الستة الأولى من عام 2018 في ظل مشاركة الفريق في أكثر من مباراة بكأس ملك إسبانيا.
ورغم هذا، لا يزال إنييستا 33/ عاما/ منتعشا وبحال جيدة، وشارك اللاعب أساسيا بالموسم الحالي في عدد من المباريات يفوق إجمالي المباريات التي خاضها أساسيا في الموسم الماضي.
وذكرت بعض وسائل الإعلام الإسبانية في الأسبوع الماضي أنه سينتقل إلى تيانجن كوانيان الصيني في صيف 2018.
وربما كان هذا أكثر واقعية في صيف العام الماضي فيما يبدو استمرار اللاعب مع برشلونة الآن أمرا أكثر منطقية.
وقد ينجح اللاعب في تقديم عرض قوي آخر على استاد “ستامفورد بريدج” غدا ليساهم في مواصلة برشلونة لمسيرته في دوري الأبطال.
DPA