فاو: ارتفاع أسعار الغذاء 1.1% في فبراير

قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، اليوم الخميس، إن متوسط مؤشر أسعار الغذاء بلغ قرابة 170.8 نقاط في فبراير/شباط 2018، بارتفاع نسبته 1.1 في المائة (أي 1.8 نقاط) عن مستواه المسجّل في يناير/كانون الثاني ولكن بانخفاض نسبته 2.7 في المائة عن قيمته المسجلّة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وأسهم ارتفاع الأسعار العالمية لمنتجات الألبان والحبوب في زيادة قيمة مؤشر المنظمة لأسعار الغذاء مقارنة بالشهر السابق. وفي الوقت الذي انخفضت فيه أسعار السكر والزيوت النباتية، حافظت فيه أسعار اللحوم على استقرارها.

وبلغت أسعار الحبوب 160.8 نقاط في فبراير/شباط، بارتفاع نسبته 2.5 في المائة تقريبًا (أي 4 نقاط) عن مستواه المسجّل في يناير/كانون الثاني وبنسبة 6.8 في المائة عمّا كان عليه الحال في فبراير/شباط 2017.

وشكّلت الزيادة المسجلة في فبراير/شباط ارتفاعا ملحوظا في قيمة المؤشر للشهر الثاني على التوالي بعد فترة اتسمت باستقرار نسبي من أغسطس/آب إلى ديسمبر/كانون الأول من السنة الماضية.

وكانت أسعار الحبوب على العموم أكثر استقرارا في فبراير/شباط، بفضل نشاط تجاري قوي ومخاوف بشأن الأحوال الجوية غير المواتية التي أثرت سلبا على مناطق زراعة الذرة في الأرجنتين والقمح الشتوي في الولايات المتحدة.

وتعززت أيضا أسعار الأرز الدولية على الرغم من أن تراجع الطلب العالمي على إمدادات إنديكا قد وضع حدا للمكاسب المحقّقة.

كما وبلغت أسعار الزيوت النباتية 158 نقطة في فبراير/شباط، بانخفاض نسبته 3.1 في المائة (أي 5.1 نقطة) عن مستواه المسجّل في يناير/كانون الثاني، وهو ما يمثل انخفاضًا للشهر التاسع عشر على التوالي.

وتراجعت أسعار معظم الزيوت النباتية في خضم توقعات تشير إلى تزايد فائض الإنتاج العالمي في الموسم 2017-2018.

كما انخفضت عروض أسعار زيت النخيل أكثر من غيرها بسبب تباطؤ أنشطة الصادرات أكثر ممّا كان متوقعا وارتفاع المخزونات في ماليزيا وإندونيسيا.

وفي غضون ذلك، فإن توقعات المستوى القياسي لسحق فول الصويا في الولايات المتحدة قد ألقت بظلالها على عروض أسعار فول الصويا، في حين أن ركود الطلب (بالأساس من قطاع وقود الديزل الحيوي) أدى إلى الضغط على أسعار اللفت.

وبلغت أسعار منتجات الألبان 191.1 نقطة في فبراير/شباط، بزيادة قدرها11.2 من النقاط (6.2 في المائة) عن مستواه المسجّل في يناير/كانون الثاني ولكن ما يزال أدنى من مستواه المسجل في نفس الفترة من العام الماضي.

وارتفعت عروض الأسعار الدولية لجميع الفئات الأربع لمنتجات الألبان التي تشكل المؤشر بفضل طلب قوي على الواردات في ظل انخفاض أكثر ممّا كان متوقعا في إنتاج الحليب في نيوزيلندا.

وارتفعت عروض أسعار الزبدة بقرابة 6 في المائة بعد انخفاض على مدى أربعة شهور متتالية منذ أن بلغت ذروتها الأخيرة في سبتمبر/أيلول 2017.

كما ارتفعت عروض أسعار الجبن ومسحوق الحليب الكامل الدسم بفضل الطلب القوي المسجّل في أوروبا وآسيا، في الوقت الذي أدى فيه الطلب العالمي القوي إلى ارتفاع قيم مسحوق الحليب المنزوع الدسم.

وبلغت أسعار اللحوم 169 نقطة في فبراير/شباط، دون أي تغيير قياسا إلى قيمته المنقحة بشكل طفيف المسجّلة في يناير/كانون الثاني 2018، وبارتفاع بنسبة 5 في المائة تقريبا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وفي حين أن ارتفاع عروض أسعار لحوم الأبقار قد قابله انخفاض في عروض أسعار لحوم الدواجن والخنازير، فإن عروض أسعار لحوم الأغنام ظلت على حالها تقريبا دون أي تغيير يذكر.

وتسببت محدودية الكميات المتاحة للتصدير من نيوزيلندا في تعزيز أسعار لحوم الأبقار للشهر الثاني على التوالي.

وتراجعت عروض الأسعار الدولية للحوم الدواجن للشهر الرابع على التوالي، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى وفرة الكميات المتاحة للتصدير في الأقاليم المنتجة الرئيسية.

وأدى الطلب العالمي المحدود على الواردات إلى الضغط على مؤشر أسعار لحوم الخنازير الذي استمر في التراجع منذ سبتمبر/أيلول عام 2017.

وبلغت أسعار السكر 193 نقطة في فبراير/شباط، بانخفاض نسبته 3.4 في المائة (أي 7 نقاط) عن مستواه في يناير/كانون الثاني، مسجّلا بذلك أدنى مستوى له خلال سنتين.

وظلت أسعار السكر الدولية تتجه نحو الانخفاض نظرا إلى استمرار ارتفاع الإنتاج من جانب البلدان المنتجة الرئيسية، مثل تايلند والهند.

كما ظلت أسواق السكر تعاني من الكساد بسبب توقعات تشير إلى حدوث ارتفاع حاد في إنتاج الاتحاد الأوروبي في الموسم 2017-2018، بفضل زيادة غلات الشمندر وإلغاء حصص الإنتاج السنة الماضية الذي أدى إلى زيادة المساحات المزروعة.

شكرا للتعليق على الموضوع