33 قتيلا في مواجهات اتنية في إيتوري بالكونغو الديموقراطية

قُتل 33 شخصًا في تجدد أعمال العنف الاتنية ليلا في ولاية إيتوري المضطربة بالكونغو الديموقراطية، بحسب ما أعلن وزير الداخلية.

وأكد الوزير هنري موفا لوكالة “فرانس برس” في رسالة بالبريد الإلكتروني، أن الاضطرابات اندلعت بين المجموعتين العرقيتين هيما وليندو في الولاية الواقعة بشمال شرق الكونغو الديموقراطية.

ووقعت المواجهات الدامية في قرية مازي، على بعد 80 كلم شمال بونيا، عاصمة ولاية إيتوري.

وقال موفا: “إن الحاكم في طريقه” إلى مكان وقوع أعمال العنف والقتل.

وقال شهود عيان لوكالة “فرانس برس″، إن المهاجمين أفراد من جماعة ليندو العرقية. وتخشى مجموعات من المجتمع المدني أن يكون عدد القتلى أعلى بكثير.

وقال الناشط المحلي بنزا شاريت: “إن المهاجمين دخلوا القرية ونفذوا مجزرة حقيقية”.

وقل الفريد ندرابو بوجو من منظمة كاريتاس المسيحية الخيرية أن بين القتلى طفل.

وقال بوجو: “نقل طفل صباحا إلى مستشفى درودو الحكومي وكان مصابا بسهم في رأسه”.

وتسببت أعمال العنف في إيتوري بمقتل أكثر من 100 شخص منذ منصف كانون الأول/ديسمبر وأجبرت 200 ألف شخص على الفرار من منازلهم.

وفر أكثر من 28 الف نازح عبر الحدود إلى اوغندا في الاسابيع القليلة الماضية، بحسب أرقام الأمم المتحدة، معظمهم من النساء والأطفال حاملين معهم روايات عن أعمال عنف مروعة.

وجماعة هيما من مربي الماشية فيما جماعة ليندو من المزارعين، وتقيمان في منطقة إيتوري. وكثيرا ما تندلع اعمال عنف محدودة بين الجماعتين المتناحرتين.

لكن في أواخر تسعينيات القرن الماضي ومطلع الالفية الثانية اصبحت المواجهات بينهما أوسع نطاقا ووحشية بتأجيج من رواندا واوغندا الساعيتان وراء الذهب والالماس والاخشاب والنفوذ، في إطار حرب أوسع داخل حدود الكونغو.

وتجدد أعمال العنف هذا العام في ايتوري جزء من اضطرابات تشهدها البلاد لانعدام الأمن بشكل متزايد.

وتشهد الكونغو الديموقراطية نزاعات فيما يبذل الرئيس جوزيف كابيلا جهودا للامساك بالسلطة بعد سنتين من انتهاء ولايته الرئاسية الثانية قانونيا.

شكرا للتعليق على الموضوع