رضا عبد السلام يكتب : معتز مطر يطالبنا بأن نلزم البيوت يوم الانتخاب..فتش عن المستفيد!!

كتبت من قبل ولن أمل..وقلت بأنني- وعلى هذه الصفحة – انتقدت سلبيات كثيرة، لدرجة جعلت البعض يظن بي الظنون…والمقالات لا تزال موجودة ولن أحزفها، لأنني لم أكن يوما طبالا ولا زمارا. حتى وانا في المنصب العام لم اتردد في النقد والرفض لما رأيته سلبيا…لأنني ببساطة مؤمن بالوطن انتقد وانا على أرضه، ومن أجل بنائه لا من أجل هدمه.

انتقد لأنني مؤمن بأن الصورة ليست وردية كما يصور الطبالين الذين هم عبء على الدولة وعلى الرئيس نفسه، وكذلك ورجال النهب (الأعمال) الذين اغرقوا شوارعنا بلافتات التأييد للرئيس،. وكان أولى بهم أن يقفوا إلى جوار الدولة و الشعب خلال السنوات العجاف، لا أن يمصو الدماء ويشعلوا الاسواق ويظهروا الدولة في مظهر العاجز بعد تحرير سعر الصرف…كل هؤلاء يعتقدون أن الشعب غبي او ان الدولة غبية، ولكني على يقين تام بأن دور كل هؤلاء قادم إن شاء الله.

نعود للأخ معتز مطر، الذين يشعرك بأنه مهموم بهموم وآلام المصريين، وهو بوق لمن سودوا معيشتنا وأيامنا وليالينا…من الذي أسقط الطائرة الروسية؟ من الذي خطط وأسقط الطائرة المصرية القادمة من فرنسا؟ من الذي كان مشغول بمنع دخول الدولار لمصر؟ من الذي حول سيناء إلى مخزن للسلاح؟ من الذي حول بيوتنا إلى سرادقات للعزاء في خيرة شبابنا؟

من الذي من مصلحته تعرية مصر؟ من الذي من مصلحته ظهور اللجان خاوية أيام الانتخابات؟ وهل أمريكا مع نزول المصريين أم مع بقائهم في البيوت؟ ومن الذي وقف في وجه مشروع نقل السفارة الأمريكية للقدس لتهويدها، ونجح في وأد المشروع الأمريكي في مهده ومن يومها والولايات المتحدة واذنابها يبحثون عن رأس مصر؟!

من الذي سيسعد بسقوط مصر؟! هل المصريين الشرفاء أم إسرائيل وأمريكا وقطر وتركيا والمرتزقة الذين أحرقوا مراكبهم؟! من الذي لا يرى غير السلبيات ولا يرى المشروعات العملاقة التي نفذت وتنفذ؟ من الذي يراها سوداء على طول الخط ويصدر اليأس للمصريين؟ ياريت نعرف والنبي.

لا يحدثني أي إعلامي أو ارزقي (سواء داخل مصر أو خارجها) عن معاناة المصريين…فهؤلاء يحصلون الملايين من الاتجار بآلام ومعاناة البسطاء….

هؤلاء البسطاء هم من دفع فاتورة الحرب الشرسة على مصر…هؤلاء البسطاء هم من يقدمون لمصر الشهداء كل يوم وجاهزون لتقديم المزيد…هؤلاء البسطاء هم من حافظ على البيت المصري من الهدم كما هدم البيت الليبي والسوري والعراقي واليمني. ..فليتوقف التجار من أمثال معتز مطر في الداخل والخارج عن المتاجرة بمشاعر هؤلاء البسطاء…كفى يرحمكم الله.

قلنا مرارا وبمسئولية أمام الله…إننا لسنا اغبياء وأننا نرى العيوب والسلبيات كما نرى الايجابيات…نعم نرى السلبيات داخل البيت المصري، ولكن البيت موجود وقائم ومحفوظ والحمد لله.

ولكن لا يعني وجود هذه السلبيات أن نهدم البيت بعد أن حفظه الله وحافظ عليه الشرفاء وصدور الرجال…واجبنا هو أن ننزل ونخزل كل من يترصد ويحلم بسقوط الوطن والبيت…

معتز مطر – ومن يدفع له- يبحث عن صورة اللجان خاوية ليفقد رئيس الدولة المصرية قدرته على الحديث في المحافل الدولية باسم مصر، وليكون موقفنا ضعيف في كافة الملفات المشتعلة في المنطقة…وبالتالي تصبح مصر فريسة سهلة للسقوط والانقسامات والتدخلات الأجنبية.

لا لا لا…مئات الشباب الذين استشهدوا في سيناء وفي كل مكان على أرض مصر إنما استشهدوا على ايدي أعداء الوطن من أجل تأمين حياتنا ووطننا….فهل يكون الجزاء والرد بأن نلزم البيوت؟

الشهداء أدوا رسالتهم تجاهك….لذا، يجب على كل حي منا أن يؤدي ما عليه وإلا كانت خيانة للوطن ولأرواح هؤلاء الشهداء…ولا كلامي غلط يامحترمين؟!

وختاما…رسالة إلى شبابنا المحبط من كافة المشاهد السلبية التي عايشتها انا شخصيا، واعايشها معكم… فلسنا اغبياء…لنضع أيدينا بيد الوطن ولا نلتفت لدعاة هدمه، لنلتف حول راية الوطن وننزل من أجل الوطن لأن الحملة الآن تستهدف الوطن لا شخص الرئيس، أما جراحنا ومشكلاتنا المختلفة سنعالجها داخل البيت المحفوظ…

حلمنا بوطن عظيم ومتقدم، تحترم فيه الحريات ويسوده العدل لم ولن يموت…اكرر لم ولن يموت…لكن تحقيق هذا الحلم لن يتم بالبقاء في المنازل وعدم النزول يوم الانتخاب…استفتي قلبك وقدم وطنك وحكم عقلك وابحث عن المستفيد…هل مصر؟ اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.

بقلم ا . د : رضا عبد السلام محافظ الشرقيه السابق

اقرأ للكاتب : 

رضا عبد السلام يكتب : وصف السفينة المصرية في 4 سنوات!!

شكرا للتعليق على الموضوع