محمد النقلى يكتب :إصطباحه “تآمُراً .. أم غباءاً ؟ “

 في الفترةِ الأخيرةِ .. إنتشرت دعوه للتظاهر وحُدِد لها يوم 11/11 .. وبدون الحاجه للدخول في تفاصيل تلك الدعوه .. لاحظت الآتي :

 –  في بحثي عن مصدر تلك الدعوه .. لم أجد لها مصدر سوى صفحات التواصل الإجتماعي

 –  إلتقطت القنوات الفضائيه .. وخصوصاً تلك المحسوبه على الدوله .. هذه الدعوه وروَّجت لها على أفضل مايكون الإعلان والترويج .. على طريقة ” إللي مايعرفش .. يعرف ” .

 –   أوحت لنا تلك الفضائيات بأن من وراء تلك الدعوه هم ” جماعة الإخوان الإرهابيه ” .. خصوصاُ وإنه قد إستقر في وجدان الناس خلال السنوات الماضيه ( أيضاً .. من خلال تلك الفضائيات ) بأن أى مصيبه تحل بالدوله بل والعالم .. هى من صنع هذه الجماعه المارقه .

  –    الخلاصة .. صوَّر الأمر .. كالعاده .. على إنه مؤامره تُحاك ضد أمن وإستقرار مصر .

   عموماً .. من المعلوم في الثقافه الأمنيه لدى أى نظام أمني لأى جهه أو هيئه أو دوله .. إنه في حالة وجود دعوه مثل تلك التي ذكرناها وماتمثله من تهديد  .. لايترك شيئاً للصدفه في التعامل معها .. ويؤخذ على مأخذ الجد .. خصوصاً وإن كان المناخ العام يتسم بشئٍ من الفوضى وعدم الإستقرار .. وفي هذه الحاله يكون هناك إستنفار أمني على أعلى مستوى .. هذا من الناحيه الأمنيه .. أما سياسياً .. فيجب على متخذ القرار السياسي أن يراعي مايمثله هذا التهديد .. ويتحسب في كل خطواته .. على الأقل .. خلال تلك الفتره , ولايتخذ من القرارات مايزيد من النار إشتعالاً .. وييسر مهمة الجهات الأمنيه في التعامل مع تلك الدعوه , وهذا التهديد .. ولكن ..

         في يوم 3/11 .. تجرعت حكومتنا الموقره حبوب الشجاعه .. وخرجت علينا بقرارات إقتصاديه جريئه جداً .. وتمس المواطن مباشرةً  .. قرارات تأخر إتخاذها مايقرب من أربعين عاماً .. وكأن أمر 11/11 لم تسمع عنه .. أو يعنيها من قريب أو حتى من بعيد , مما يدعونا للتساؤل ..

      هل إتخاذ مثل تلك القرارات الإقتصاديه في مثل هذا التوقيت  .. يُعد غباءاً سياسياً ؟! أم .. بلغت ثقة ” النظام ” في المواطن حدوداً لا مثيل لها .. وإنه لن يستجيب لمثل تلك الدعوات ” الهدامه ” .. مهما بلغت الضغوط عليه , وعلى دخله وأمنه الإقتصادى ؟!

    ونظراً لأنه ليس كل ” الظن ” إثم ..  نتساءل أيضاً .. هل هناك .. في داخل أجهزة الدوله .. من يتآمر على النظام ؟! أم .. هل كان الأمر برمتهُ من صناعة أجهزة النظام “السريه” .. حتي يثبت لنفسه و” للغير ” بأن شعبيته لم .. ولن تهتز .. فها هو المواطن لن يستجيب لدعوة النزول يوم 11/11 .. رغم الحاله الإقتصاديه الصعبه التي يمر بها , ولاسيما بعد قرارات 3/11 الإقتصاديه .. ثقةً منه في النظام ؟!!!

على كل الأحوال .. وأيا إن كانت الإجابه على تلك التساؤلات .. ليس هكذا .. تُدار الأمور

” إستقيموا يرحمكم الله “

 بقلم :محمدعلي النقلي

Elnokaly61@gmail.com

اقرأ للكاتب :

( بارس ).. الصراع القادم

شكرا للتعليق على الموضوع