محسن عقيلان يكتب : من قصف قاعدة التيفور السورية..؟
منذ الغارة التى تعرضت لها قاعدة التيفور السورية فجر يوم الاثنين تضاربت الانباء و كثرت التساؤلات من قصف القاعدة؟ وباى سلاح ؟ ومن المستهدف سوريا ام ايران ام روسيا ؟ ولماذا وقع اللغط و لم تتطابق التصريحات ؟ ولماذا سارعت روسيا باتهام اسرائيل و فى المقابل سارعت امريكا بالنفى و التزمت اسرائيل بالصمت ؟ وهل القصف تم بواسطة الطائرات ام بالصواريخ …
في الواقع سنجيب على كل التساؤلات من خلال التصريحات التي انطلقت من الاطراف المعنية وسنبدأ بالتصريحات السورية التي سارعت وسائل الاعلام الرسمية باتهام الولايات المتحدة وقدرت القيادة العسكرية السورية انها تعرضت الى قصف من صواريخ توماهوك الامريكية واسقطت 5 من اصل 8 والغريب بالامر ان وزارة الدفاع الروسية لاول مرة تتهم مباشرة اسرائيل بقصف القاعدة وحددت طائرتين من نوع اف 15 قصفت من الاجواء اللبنانية وسارعت الولايات المتحدة من خلال البنتاغون ان القوات الامريكية لم تقم باى قصف جوى في ذلك التوقيت وتبعتها فرنسا بالنفى اما اسرائيل التي التزمت الصمت الرسمي ازاء هذه الاتهامات الا ليبرمان الذي صرح ان اسرائيل اعادت نشاطاتها الجوية في سوريا لكن التشكيك في الروايات هذه اتى من خبراء ومحللين اسرائيليين امثال عاموس هارئيل و بن يشاى حيث المحوا الى ان قوى دولية اخرى مثل الولايات المتحدة او فرنسا ربما تقف وراء الهجوم وذهبوا ابعد من ذلك في التحليلات ان روسيا سارعت باتهام اسرائيل حتى لا تقع في الحرج وتنفذ تهديداتها بالرد على أي قصف امريكي بالاضافة الى ان هناك تفاهمات غير مكتوبة بين روسيا واسرائيل بالسماح لاسرائيل بقصف ما يشتبه بانه قواعد ايرانية او اسلحة متطورة لحزب الله بعد ابلاغ القيادة الروسية من هنا بدأت التكهنات اذا كانت اسرائيل من قامت بالقصف هي لا تستطيع ان تغامر بالتفاهمات المنعقدة بينها وبين روسيا لكن اذا كان من طلب منها القصف وحرضها امريكا هذا شأن اخر
اما بالنسبة لسرعة التصريح الروسي باتهام اسرائيل يحمل احتمالين
– غضب روسيا من عدم ابلاغها بالقصف وهذا تحول خطير في العلاقات الروسية الاسرائيلية
– عدم رغبة روسيا في مواجهة مباشرة مع امريكا بعد تهديداتها بالرد على أي قصف امريكي وتلقفت امريكا هذه الرسالة واعلنت نفيها بالقيام بذلك القصف الجوي وهناك احتمال اخر ان من اعطى اوامر القصف الرئيس الامريكي ترامب لان القانون يعطيه تلك الصلاحيات وعندما قامت روسيا بعدم الرد تنبه البنتاغون لذلك و نفى قيامه باي قصف في ذلك الوقت وما يدعم تلك الفرضية بان القصف امريكي هو النائب الاول لرئيس لجنة الدفاع والامن لمجلس الاتحاد الروسي فرانس كلينسيفيتش ان عدد قليل من اللاعبين الذين يمكنهم استخدام هكذا سلاح لا يتجاوز 5 الى 6 دول فعن أي سلاح يتكلم لان طائرات الاف 15 تمتلكها دول لا حصر لها من بينها دول عربية .
الجيش الامريكي قال بانه لم ينفذ أي ضربات هل يقصد ان طائراته لم تنفذ الضربات الجوية وانما تم بواسطة صواريخ توماهوك ( ارض ارض او بحر ارض) اما موقع استراتفور الاستخباري الامريكي رجح وقوف اسرائيل وراء الضربة الاسرائيلية الذي استهدف مطار التيفور واستخدمت صواريخ من طراز كروز وهذا يدعم فرضية النائب الاول للنائب الروسي عن نوعية السلاح المستخدم وحتى عدد الطائرات شكك بها (بضم الشين )لان لبنان رفع شكوى باختراق 4 طائرات اسرائيلية لمجاله الجوي وقت الضربة وهنا زادت الحيرة من قصف مطار التيفور؟ هذا سؤال صعب الى هذه اللحظة ويحتاج لاجابة لكن في اعتقادي ان هذه الضربة ممكن ان تكون مرت بسلام لكنها دقت ناقوس الخطر لجميع اللاعبين في الملعب السوري بان نقاط المواجهة تسخن رويدا رويدا وان المواجهة العسكرية يبدو انها اقتربت لان المعركة في سوريا معركة نفوذ بين قوى عظمى لها مصالحها و الاحتكاك بينهم يؤدي الى فوضى عارمة بالتاكيد ستضر باسرائيل لذلك نحن في انتظار أي تسريبات جديدة للوصول الى حقيقة قصف القاعدة السورية لكى نجيب عن السؤال الرئيسي لهذا المقال
الكاتب : باحث فى العلاقات الدولية
Tamaly200552@gmail.com
اقرأ للكاتب :
محسن عقيلان يكتب: مسيرة العودة إبداع يحتاج لدعم
