جمال ابو نحل يكتب : اليهود قتلة الأطفال من محمد الدُرة إلي مُحمد أيوب

منذُ احتلها عصابات اليهود الصهاينة المجرمين، عاثوا في الأرض المقُدسة المباركة فلسطين خراباً وقتلاً وفساداً في الأرض،وأسموا كيانهُم الزائف الزائل:(بدولة إسرائيل!)، وللحقيقة هم عصابة لها وظيفة في فلسطين فهم قتلة مأجورين، نازيين!! .

فليس غريباً عليهم القتل عمداً وفي رائعة النهار وبدمٍ بارد؛ بلا شفقة أو رحمة، وحتي وإن كان من قتلوهُ امرأةً عجوزاً، أو شيخاً كبيراً، أو طفلاً رضيعاً، أو صغيراً!؛ لآّن ديدّنْهُم القتل، والغدر، ونقض العهود والمواثيق؛ ولا يؤمنون بسلامٍ!.

وقد بين الله عز وجل لنا حقيقتهم في القرآن الكريم في قوله سبحانهُ وتعالي: “”  من أجل ذلك كتبنا علي “بني إسرائيل”  أنه من قتل نفساً بغير نفسٍ، أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً”، وهذا النص القرآني الواضح يبين أن من قتل نبياً أو إمام عدل أو طفل بريء بغير ذنب فكأنما قتل الناس جميعاً، ويجب القصاص من القاتل المُجرم؛ فلقد اغتال الموساد العالم الفلسطيني د. م. فادي البطش في ماليزيا بمدينة كوالالمبور!.

وهنا نسأل العالم الظالم وخاصة الغرب والشرق، وأوروبا مِّن دُعاة حقوق الانسان، وحقوق الأطفال والديمقراطية الزائفة!!؛ لو كان الشهيد الطفل فارس عودة، أو الشهيد محمد الدرة، أو الشهيد محمد أبو خضير، أو الطفل الذي أحرقوه خنازير المستوطنين الصهاينة ( أحمد دوابشة)، وأحرقوا أهله، وهم نيام أمنين، حتي الموت!؛ وأخيراً وليس آخراً قيام عصابة (جيش)، كيان الاحتلال الصهيوني بزعامة الارهابي اللص المارق نتنياهو؛ بإعدام الطفل الشهيد محمد أيوب والذي لم يتجاوز من العمر (12 عاماً) برصاصة قنص جلعت من رأسه الصغير ينشطرُ نصفين؛ وقد كان الشهيد مُحمد واقفاً علي مسافة بعيدة عن الحدود الشرقية الشمالية المُحاذية لقطاع غزة خلال مسيرات العودة يوم الجمعة الماضي!!، كان الهدف هو القتل ولا شيء غير القتل!!؛ فماذا رد العالم المتحضر علي عملية الإعدام تلك أمام مرآي ومسمع من العالم أجمع!!.

 كان الرد كما يلي:

1-لم نسمع لو حتي إدانة للقتل والارهاب الصهيوني من قبل أي ملك أو زعيم عربي أو مسلم.

2- منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، ندد نيكولاي ملاد ينوف، بقتل الطفل!.

3-مبعوث ترمب: قال خسارة مأساوية! فُهم الأمريكان يدعمون القاتل المُحتل ويشجعونه! .

4- الأونروا”: خبز مزعج “قتل الأطفال وأمر مخزي، كيف سيساعد قتل طفل اليوم في غزة في تحقيق السلام!! فكله كلام لذر الرماد في العيون بعد الجريمة التي سجلت مشاهدها الكاميرات.

– ونقول فيما لو كان الأطفال الذين قتلوا أو أعدموا هم من أطفال اليهود وليسوا أطفالاً فلسطينيين أو العالم الذي اغتيل هو يهودياً ماذا ستكون ردة الفعل اعتقد ما يلي:-

– إدانة عالمية غربية وعربية وإسلامية رسمية واسعة بغير حدود ووصف الفلسطينيين بالإرهاب!.

– شن حرب شعواء علي الشعب الفلسطيني في غزة والضفة من قبل عصابة الاجرام الصهيونية وحرق الأخضر واليابس وقتل النساء والشيوخ والشباب والأطفال وتدمير غزة والضفة وتهويد القدس.

-قيام العصابات من الخنازير الصهاينة قطعان المستوطنين وما يسمي بعصابة تدفيع الثمن بإحراق المساجد والبيوت للفلسطينيين في الضفة المحتلة والقدس المحتلة بحماية عصابة جيش الاحتلال.

– فرض طوق أمني وحصار مشدد علي القيادة والشعب الفلسطيني، وتحميل السلطة الوطنية المسؤولية.

– مطالبة غلاة المستوطنين باحتلال الضفة الغربية وهدم المسجد الأقصى، والاعتداء علي كل ما هو فلسطيني، بل وأكثر من ذلك من حرق للبيوت ونسف لها بحجة عدم الترخيص، والعمل علي تفريغ القدس من سكانها الفلسطينيين المقدسيين مع اعتقالات تعسفية وعشوائية.

وأعتقد بأنهم سيفعلون أكثر من ذلك لأن القتل والارهاب، والمجازر، والغدر جبلة جُبلت فيهم، فلقد عاث اليهود فساداً في الغرب، والشرق!؛ في القرون الوسطي مما جعل الكثير من تلك الدول تمنع دخولهم أراضيها مدة تزيد عن أربعة قرون، فلقد صنفهم ووصفهم كتاب الله عز وجل بأدق وصفٍ وتعبير، حينما تم مسخهم، وخسفهم، فجعل منهم القردة والخنازير!.

إن جرائم اليهود المحتلين لفلسطين يجب أن تتوقف، كفي!، ولا يمكن أن تمر وتمضي كل تلك الجرائم والمجازر من تل الزعتر وبحر البقر، وقصف حمامات الشط، وصبرا وشاتيلا، وعيون قاره، ومجزرة الحرم الإبراهيمي وقتل الأطفال والنساء واعتقال الأبرياء منهم دون محاسبة هذا الاحتلال، ويجب أن يتم فضح ممارساتهم الهمجية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل؛ وأن يتم، وفوراً رفع تلك المجازر التي وثقتها عدسات الكاميرات، ووسائل الإعلام إلي محكمة الجنايات الدولية، لجر مُجرمين الحرب الصهاينة من عصابة جيش الاحتلال وقادتهم المجرمين لمحكمة الجنائية الدولية، ليتم محاكمتهم ومحاسبتهم كمجرمي حرب علي الجرائم التي لا تعُد ولا تحصي، والتي ارتكبوها علي مدار قرن في حق الشعب الفلسطيني. ويجب أن يكون الرد علي اغتيال العالم البطش والطفل أيوب من خلال، القنص بالقنص و القصاص من القتلة؛ ولا يجب علي التنظيمات الفلسطينية أن تبقي شاهد زور علي الجرائم وتتقاتل من يتبني الشهيد!، بل يجب أن عليهم التسابق نحو من يثأر لدماء الشهداء الأبرار؛ وأما العالم فغالبيتهم “صمٌ بكمٌ عميٌ”، لا يفقهون فحينما يكون القاتل هو المحتل الصهيوني، والمقتول هو أطفال الشعب الفلسطيني، فهم يعيشون مع الذئب ويبكون مع الراعي!، تباً لهم من عالم ظالم، فُّصمُت أذُن الدنيا إن لم تّسمعنا، فدماء الشهداء الأطفال والعلماء التي افترشت الأرض ستبقي لعنات تطارد عصابة القتلة الصهاينة المجرمين إلي أن يحين اليوم المعلوم، والذي يعمل الصهاينة أنفسهم علي الوصول إليه بتحويل الصراع إلي صراع ديني؛ وقتها نحن ننتظر بشري الحبيب النبي وأن ينطق الشجر والحجر يا مُسلم يا عبد الله هذا يهوديٌ خلفي فتعال واقتُلهُ”؛ فلن ننسي ولن نسامح من قتل أطفالنا ومزق أشلائهم إرباً إرباً برصاص الاحتلال الصهيوني النازي الغادر الخارق الحارق المتفجر!، وسوف تكون تلك الدماء الفلسطينية الزكية الطاهرة نوراً تضيء الطريق لقوافل العائدون لفلسطين التاريخية وناراً تحرق الأعداء المحتلين، والنصرُ قادم وهو صبر ساعة، ويسألونك متي هو قل عسي أن يكون قريباً.

بقلم الدكتور: جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل

الكاتب الصحفي الباحث المفكر العربي والإسلامي

   عضو الاتحاد الدولي للصحافة الالكترونية

     عضو اتحاد الكتاب والمدربين العرب

   الأستاذ والمحاضر الجامعي غير المتفرغ

       المفوض السياسي والوطني

شكرا للتعليق على الموضوع