مدحت محى الدين يكتب : دفاع البعض عن الجريمة ظاهرة خطيرة
كتبت قبل ذلك مقال عن القانون رقم 7 لسنة 2018 والذى يجرم كل من يقوم بتبوير أرض زراعية تمهيداً للبناء عليها وقضى بعقوبة وهى السجن بحد أقصى خمس سنوات وغرامة مالية كبيرة بالإضافة إلى تحمل الجانى لتكاليف إزالة التعدى ، وقمت بنشر هذا المقال على موفع من مواقع التواصل الإجتماعى والطبيعى أن يقوم الناس بعمل تعليقات ليعبروا بها عن رأيهم بعد قراءة المقال ، ولكن الغير طبيعى بالمرة كانت تعليقات للبعض عبروا فيها عن استيائهم الشديد من القانون ورغبتهم فى استمرار الجريمة !! ، واعتقادى أنهم يا إما جناة ممن قاموا بتبوير أراضى زراعية أو أن أنفسهم تسول لهم إرتكاب مثل هذه الجريمة ولذلك يرفضون القانون ، فليس هناك إنسان سوى يقبل بالقضاء على الزراعة فى مصر .
قانون 7لسنه 2018 من أكثر الأشياء الإيجابية التى حدثت على مدار السنوات الماضية ليحمى الزراعة من طمع بعض الأشخاص ، ولهؤلاء المعارضين للقانون أحب أن أوجه كلمة ، : – لا توجد لنفسك المبررات لتهرب من مواجهة نفسك وضميرك ، مصر بلد كبير وبها مساحات شاسعة من الأراضى المخصصة للبناء ، مصر بها صحراء تنتظر بشدة من يقوم بإعمارها ، ليس هناك أى داعى لجريمة بشعة كتبوير الأرض الزراعية ، واللذين يتحججون بأولادهم لماذا تصرون على إطعام أولادكم من الحرام ؟! ، من يتق الله يجعل له مخرجا ولن يكون أولادك سعداء أبداً بإرتكابك للجرائم والمناداة بإستمرارها ، الجريمة لابد لها من عقاب ، والنعمة لابد لها من محافظ وحامى لتستمر ، المحافظ والشاكر هو الإنسان والحامى هو الله ، وأخيراً تغليظ العقوبات لابد منه للحد من الجرائم ومن لا يرى ذلك عليه أن يراجع نفسه وأن يعمل إنعاش لضميره .
اقرأ للكاتب :
مدحت محى الدين يكتب : تبوير الأرض الزراعية جريمة يسجن مرتكبها