جينا باسم تكتب : نظرية الإنفجار

نظريه ألانفجار الكوني هي نظريه في علم الفزياء بخصوص تكوين الارض .النظريه دي بتقول ان الكون في البدايه كان عباره عن نقطه واحده و فيها عناصر معينه وعند الوصول لحد معين بعد مرور سنين تم الانفجار والعناصر دي كونت جزيئات اتكون منها الكون من حراره والكهرومغناطيسيه وغيرها …واللي رسمت شكل الكون.

باختصار .من ساعة ما قريت النظريه دي وبعد ما شفت وشوش وسمعت حكايات ومريت كمان بحاجات.

عرفت ان في حاجه جوانا من غير ما نحس بتكون نفس النظريه واحنا مش عارفين ولا شايفين ولاحتي حاسين وبنشوفها وبنفهمها بس لحظة الإنفجار وكأن في نقطه أساسيه بيطلع منها محور الكون الداخلي بتاعنا كله ويمكن يكون فيها تفاصيل وبتأثر علي كل  حاجه محيطه بينا سواء علاقات أوشغل أوحتي اصغر الاختيارات. يعني مثلا ممكن تكون النقطة دي تبدأ من شكل أسري غير مستقر أو شكل مادي أو شكل اجتماعي معين مفيهوش شكل من أشكال الأمان , أوعلاقه عاطفيه من خلالها بيوصلنا عدم الاحساس بالامان أوألاستقرار…وكتير من النقط المركزيه اللي في الكون الداخلي بتاعنا ليها وجود .

 ومع وجود ضغوط معينه  مباشره وغير مباشره بيتم الانفجار . بس قبل الانفجار بيكون فيه تكوين وتراكمات . مش بنكون شايفنها ولا حاسين بيها وفي مننا اللي بيتخيل انها ماتت أو أنه تم الشفاء منها . لكن الحقيقه هي محور الكون وبيمر سنين كتيره  بنتوهم أن النقطه دي اختفت تماما. وأحيانا بعد ما بنعرف ايه المشكله بالظبط بيتم معالجتها بشكل وهمي او الهروب منها أوعدم حلها أو انكارها أوالاعلان بعدم وجودها من الأساس لكنها في كل الحالات موجوده وبيتم التعتيم عليها لخوفنا من مواجهتها وبنحاول نعيش ندور علي شكل الامان او الاستقرار ده في شغل في محاولات إرضاء مجتمع وناس في جمع فلوس لكن بتفضل المشكله ليها وجود لكننا بننكر ونفضل في دايرة الحياه والتعاملات اليوميه ومحاولة تسكيت الاصوات العاليه جوانا وبتبتدي تكون ضغوط بشكل غير ملحوظ وأول ما بيتم التعامل مع أول شخص أو شئ بيبقي بالنسبالنا قشة الأمل في رحلة محاولات التعويض وتسكيت الاصوات ف بنتبتدي نعتمد عليهم أنهم مصدر الأمان و التعويض عن الشخص أو الشئ اللي كان سبب في وجود النقطه دي. ولما بنكتشف أن قشة الأمل دي كانت وهميه وهي مجرد محاولة تسكيت أصوات ونكتشف كمان أن اللي أعتمدنا عليه بيمارس نفس الطرق القديمه بعدها بتبتدي نقطة الأنفجار تجمع نفسها، بنفتكر كل شئ قديم وبنشوف أن حتي الطريق والمشوار اللي مشيناه في محاولة التعويض كان فاشل ووهمي حتي لو كانت سنين وهنا بيتم الانفجار .

 والاكتشاف ان المشكله كانت بمرور السنين بتكبر مش بتقل زي ما كنا موهومين وكل السنين اللي عدت كانت عباره عن عملية بحث غير مباشره لتسكيت الاصوات اللي جوانا .لكن الانفجار بيتم لما بنلاقي عكس التوقوعات وتكرار كل شئ بنفس الشكل وأحيانا أكتر ، الأنفجار ده بيختلف باختلافتنا . يعني في مننا اللي بيجيله اكتئاب شديد مش عايز يتعامل مع حد ولا قادر حتي علي ممارسة الحياه الطبيعيه , أو في اللي بيدخل في حالة انهيار شديد طول الوقت منزعج عصبي جدا يبكي لأتفه الاسباب ، في اللي بيبقي عنده روح عداوه وأنتقام وفي حالة تحفز لكل اللي حواليه وبتختلف حسب ردود افعالنا المختلفه وفي نوع تاني بيرتكب جرايم .

ولكــــــــــن رغم سوادها وعتمتها إلا ان الانفجار ده بيبقي صحي جدا لصاحب المشكله وبتبقي كأنها نقطة بدايه وأكتشاف ومحاولات لوجود حل صحيح .

بعيد عن الأنكار والهروب بنبتدي نشوف بعدسه أقرب وبنشوف الازمه الحقيقيه ومعني اننا شفناها يبقي كده مشينا نص طريق العلاج وهنا  بيتخلق كون جديد مش مكسوف ولا خايف من لخبطته . كون اختيارته مش مبنيه علي نقصه ومحاولاته الوهميه للبناء.

كون فيه الألوان مش بهتانه كون كله حماس مش خوف . وهنا بيجي خلق لحياه جديده مليانه نور وأمل جديد من غير قيود وحره من محاولاتها المستميته لتسكيت الاصوات . وده الوجه التاني المشرق لنظرية الأنفجار وهي عمليه خلق جديده.

اقرأ للكاتبة : 

جينا باسم تكتب : العلاقات بين الخوف والمخافه

 

شكرا للتعليق