جينا باسم تكتب : العلاقات بين الخوف والمخافه

ربما تكون الاحرف متشابهه جدا والمعني شبيه ولكن في الحقيقه يوجد فرق السماء والارض بينهما .

وسوف نتكلم في الفرق بين الكلمتين علي مستوي العلاقات :

فالخوف هو شعور سلبي يسيطر علي العقل في اشياء لا وجود لها من الصحه وتتسبب في وضع عوائق وحواجز بينها وبين الواقع وعدم وضوح في الرؤيه لانها تخضع لشي لا اساس له . واحيانا اخري تكون هذه المخاوف حقيقيه تحتاج فقط للحكمه والمسانده والمساعده لعدم تعطيلها لحياتنا .

أما المخافه :

هي كلمه تحمل داخلها اشياء ايجابيه ومنها مثلا الاحترام والتقدير . فعندما نقول هذه الامرأه تهاب او تخاف زوجها فهي لاتخاف منه الخوف السلبي ولكنها تهابه وتحترمه وتقدره .

ما أريد قوله :

 إذا كنتي تخافين امراً ما في حياتك مما دفعك لارتباط بأشخاص يصنعون منك مريضة خوف فأخرجي سريعا لا تدعي مخاوفك تضعك في المكان الخطأ . واليكي بعض العلامات التي أساسها مخاوفك والتي تضعك في تضحيات تقدميها لكي تزيدي المشكله تعقيداً .

فاذا تزوجتي خوفا من المجتمع بشخص غير مناسب لمجرد فقط انه سيكون حمايه لكي فبذلك تكوني وضعتي نفسك في فخ اكبر من الخوف . إذا امرك الا تكوني علي طبيعتك وتكونين دميه من صنعه فهو بذالك قد قام بتنمية خوفك اكثر واكثر ستشعرين بالخوف منه في حديثك و قرارتك وستتشككين في كل تصرفاتك وكل ما يطلق عليه كينونتك .أو اذا فضلتي الغزله علي الوجود بين الناس وأصبحتي لاتثقين في نفسك وغير مقبله علي الحياة. فتصبحين مثل عرائس الماريونت التي لا حول لها ولا قوه .

اذا عزلتي نفسك بنفسك عن أصدقاءك ومجتمعك وأقاربك وقررتي التقرب منهم مره أخري فسيصبح ذلك شئ غريب بالنسبه له وربما يتهمك بالخيانه فتعيشي وحيده خوفا من ردة فعله  فقد صنعتي بذلك سجنك بنفسك فقط لإرضاء شخص لا يقدر ما فعلتيه .

إذا ترددتي كثيراً في اتخاذ قرار واخيراً لم تصلي لنتيجه واصبحتي عاجزه مكانك فاعلي أن الخوف قد ملأ قلبك .وتذكري جيداً  أن الخوف يصنع عبيد .

أما إذا تكلمنا عن المخافه أو (المهابه) : فاليكي بعض النقاط التي تدل علي وجودك مع الشخص المناسب .

فإذا كنتي تتصرفين علي طبيعتك بلا قيود أو خوف من مشاجره أوتعليق سلبي دائم فثقي أن هذا الشريك شخص ناجح في علاقته معك.

إذا وجدتيه يحترمك ويأخذ بمشورتك .

إذ كانت علاقاتك بزملائك وأصدقائك وأقاربك علاقه صحيه ولم تنقطع إعلمي أن هذا الشخص يحب ان يراكي ناجحه .

إذا اصبحتي تثقين بنفسك أكثر وأكثر ومقبله علي الحياه .

اذا وجدتي نفسك تطيعيه عن ثقه وأحترم وتقدير وليس عن خوف  .

وأخيراً لاتجعلي مخاوفك تدخلك في دائره مفرغه يمكن أن تستغرق منك سنين بسبب خوفك من وهم أو خيال أو حتي حقيقه فتعلمي أن تخرجي من مخاوفك بحكمه وليس بهروب لأن ما بني علي باطل فهو باطل وكل المحاولات لتصحيحه فاشله .

فتعلمي الاختيار بنضوج غير مبني علي مخاوف فمن يقدم لكي الحب حقا يكون من أسباب نجاحك ودفتك للأمام ويعرف جيداً أن يحترمك في الخفاء كما في العلانيه وبذلك ستجدي نفسك تبادليه الاحترام والتقدير وهذه هي المخافه أو المهابه .

شكرا للتعليق على الموضوع