صالح الشافعي : مصر ستبقي السد المنيع والدرع الحامي للقضية الفلسطينية
التلغراف – غزة – فلسطين : في مقابلة خاصة مع الإعلامي رجائي الشطلي علي قناة عودة الفضائية ومن خلال برنامج نافذة الجنوب الذي بثته ” عودة ” مساء اليوم الثلاثاء ،أكد الشافعي الباحث والمختص بالشأن المصري ، أن من أهم أسباب تأخر إعلان ما تسمى بـــ ” #صفقة_القرن “ أو الكشف عن فحواها وبنودها ، هو إصطدام الادراة الامريكية بالموقف الفلسطيني الصلب وبشكل خاص موقف الرئيس محمود عباس الذي أعلن بشكل قوي رفضه لهذه الصفقة .
مضيفا أن من أسباب تأخير إعلان أمريكا عن صفقتها هو قرار رئيسها بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس ، ما أظهر الوجه الحقيقي والقبيح لإدارة ترامب ونواياه السيئة تجاه قضيتنا الوطنية وعاصمة دولتنا .
ولفت الشافعي أن فشل الأمريكيين في تجنيد مناصرين لصفقتهم أيضا أدىى لتأخير الاعلان عنها .
وكشف الشافعي بعض ما تحتويه ” الصفقة ” رغم عدم الاعلان عنها حتى الان بشكل رسمي ، كالحديث عن دولة فلسطينية على حوالي نصف الضفة الغربية وقطاع غزة ، مع اضافة بعض الاحياء من القدس المحتلة إلى الدولة الفلسطينية على ان تكون ابو ديس عاصمة للدولة الفلسطينية ،عدم الحديث عن حق العودة للاجئئين الفلسطينيين ، مع الاعتراف بـــ ” يهودية ” الدولة ( اسرائيل ) .
وقال الشافعي أن صفقة ترامب تتطلب تنال الفلسطينيين عن كافة حقوقهم في القدس ، اللاجئين ، مقابل أموال وتسهيلات ( ميناء – مطار ).
واستذكر الشافعي محاولات اسرائيلية كثيرة لتوطين الفلسطينيين في سيناء المصرية في العام 1953 ، والتيتم اسقاطها بفضل الانتفاضة الفلسطينية الرافضة لفكرة التوطين ، ومشروع ” ايغال آلون ” عام 1967، ومشروع ” غيورا أيلاند ” عام 2004 ، والتي تهدف لاستقطاع جزء من الأراضي المصرية في سيناء لتوسيع قطاع غزة .
وبسؤال الاعلامي رجائي الشطلي للدكتور صالح الشافعي الباحث والمختص بالشأن المصري ، هل توافق جمهورية مصر العربية على مثل هذا الطرح الذي يمس سيادتها ؟
أجاب الشافعي : أكد الشافعي أن سياسة مصر تجاه القضية الفلسطينية تنطلق من عدة محددات أولها ، المحدد التاريخي الذي يحتم على مصر تأمين حدودها ،ومحدد جغرافي هام حكم ان سيناء تقع بين بحرين ما يتطلب الانتباه والحذر الدائم لها ،ومحدد مهم جدا وهو الأمن القومي المصري الذي يرى في أمن فلسطين هو امتداد لأمنها ، وحرصها على استقرار الأوضاع الأمنية على الحدود ، بالاضافة للعلاقات العائلية والمصير المشترك واللغة والدين … وغيرها الكثير من الروابط.
