أردوغان يبدأ الإثنين ولاية ثانية رئيساً بصلاحيات تنفيذية واسعة

التلغراف – سياسة : يؤدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القسم الدستوري الإثنين المقبل، رئيساً لولاية ثانية من خمس سنوات، مسلحاً بسلطات معززة يمنحها له الدستور المعدّل، ويسبق ذلك أداء أعضاء البرلمان اليمين الدستورية السبت.

وأفادت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء بأن أردوغان سيؤدي القسم في البرلمان الواحدة ظهراً، قبل ساعتين من تنظيم مراسم تكرّس تحويل النظام في تركيا رئاسياً، في قصر الرئاسة الضخم الذي شيده أردوغان على مشارف العاصمة أنقرة.

ورجّحت صحيفة «حرييت» أن يدلي أردوغان بكلمة خلال المراسم، في حضور زعماء دول أجانب وشخصيات من أوساط الأعمال والفنون والرياضة، يليها عشاء يعلن بعده تشكيلة حكومته.

وصدر أمس في الجريدة الرسمية مرسوم ينقل صلاحيات إلى أردوغان، في ضوء انتقال البلاد إلى النظام الرئاسي الذي سيُطبّق بعد الانتخابات الرئاسية والنيابية التي نُظمت في 24 حزيران (يونيو) الماضي. ويُدخل المرسوم تعديلاً على قوانين أُقرّت بين عامَي 1924 و2017، تتغيّر بموجبه الإشارة من «رئيس الوزراء» إلى «الرئيس»، ومن «مجلس الوزراء» إلى «مكتب الرئيس».

ووفق التعديلات الجديدة، سيُلغى مكتب رئيس الوزراء، ليختار الرئيس أعضاء حكومته ويرأس اجتماعات مجلس الوزراء. كما سيشكّل الوزارات وينظّم عملها، ويعيّن وزراء وقضاة ومسؤولين حكوميين، ويقيلهم، من دون نيل موافقة البرلمان. علماً أن الحكومة التركية كانت تصدر مراسيم من دون الحاجة إلى موافقة البرلمان، منذ فرض حال طوارئ بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز (يوليو) 2016.

وكان أردوغان قال أمام عشرات الآلاف من أنصاره في إسطنبول، في ختام حملته الانتخابية: «بإذن الله ستبدأ تركيا في الطيران بالنظام (الرئاسي). بهذا النظام سنحقق ما لا يمكن للآخرين تخيّله».

وكان 59 مليون مقترع، بينهم 3 ملايين في الخارج، شاركوا في الانتخابات المبكرة التي دعا إليها أردوغان، قبل أكثر من سنة من موعدها، في ظل حال الطوارئ، وشكّلت اقتراعاً على الانتقال من نظام برلماني إلى آخر رئاسي.

وتنافس خلالها أردوغان مع 5 مرشحين، أبرزهم محرّم إنجه، مرشّح «حزب الشعب الجمهوري» المعارض، وصلاح الدين دميرطاش مرشح «حزب الشعوب الديموقراطية» الكردي، وميرال أكشنار مرشّحة «الحزب الصالح». وتنافست 8 أحزاب في الانتخابات النيابية، علماً ان حزب «العدالة والتنمية» الحاكم شكّل «تحالف الشعب» مع حزب «الحركة القومية»، فيما شكّل «حزب الشعب الجمهوري» المعارض «تحالف الأمّة» مع 4 أحزاب أخرى.

وأعلن المجلس الأعلى للانتخابات أمس النتائج الرسمية لانتخابات الرئاسة، والتي أظهرت فوز أردوغان بنسبة 52.59 في المئة من الأصوات، وحصول إنجه على 30.64 في المئة، فيما نال دميرطاش 8.40 في المئة. وفي الانتخابات البرلمانية، حصل حزب «العدالة والتنمية» على 295 من 600 مقعد، وحزب «الحركة القومية» على 49 مقعداً.

شكرا للتعليق على الموضوع