لولا دا سيلفا يترشح رسميا للانتخابات الرئاسية

البرازيل – التلغراف : اتخذ ترشح الرئيس البرازيلي السابق المسجون لويس ايناسيو لولا دا سيلفا للانتخابات الرئاسية في البرازيل منحى متقدما الأربعاء بتسجيله رسميا في برازيليا كمرشح عن حزب العمال، بالرغم من الصعوبات التي تعترض طريقه.

وسار نحو 10 آلاف من أنصار حزب العمال وهم يرتدون الزي الأحمر باتجاه المحكمة العليا للانتخابات حيث كان مسؤولو الحزب يقومون بإنجاز الأوراق اللازمة لتسجيل الرئيس السابق لولايتين والمسجون الآن بتهمة فساد كمرشحهم لانتخابات تشرين الاول/أكتوبر الرئاسية.

وأعلن الموقع الالكتروني الرسمي للرئيس السابق “الأمر بات رسميا، لولا هو مرشح حزب العمال لرئاسة الجمهورية”.

وأثار هذا التسجيل منافسة كانت محتدمة في الأصل ولا يمكن التكهن بنتائجها، خاصة وأن من بين المرشحين المتقدمين ضابط سابق يمتدح الديكتاتورية السابقة وناشط بيئي.

وقال غليزي هوفمان رئيسة حزب العمال الذي أسسه لولا بعد خروجه من المحكمة وهي تلوح بأوراق التسجيل الرسمية “اليوم هو تاريخ هام. جئنا الى هنا لنسجّل ترشح الرفيق لولا رغما عن اولئك الذين لا يريدون لهذا ان يحدث”.

لكن هذه الخطوة قد لا تكون أكثر من مجرد بادرة رمزية.

فالرئيس السابق لولا بدأ هذا العام قضاء عقوبة بالسجن لمدة 12 عاما بعد ادانته بقبول شقة مطلة على شاطىء البحر كرشوة، وبموجب القانون البرازيلي من المرجح ان يتم رفض ترشحه.

وستصدر المحكمة الانتخابية حكمها بهذا الشأن في وقت قريب.

وأنصار لولا الذي بدأ حياته كماسح للأحذية وتحول الى زعيم شعبي محبوب وشخصية رئيسية على المسرح العالمي خلال رئاسته بين عامي 2003 و2010، يعتقدون انه قد تمت ازاحته بشكل متعمد من السباق الرئاسي.

وهو بالرغم من كل متاعبه القانونية ما زال يتصدر استطلاعات الرأي، لكن وفي نفس الوقت هناك رفض متنام له يجعل منه شخصية مثيرة للانقسام الى حد بعيد.

وينظر أنصار لولا اليه ايضا كسجين سياسي يتعرض للمحاكمة والانتقام من اليمين الذي لم يغفر له انتشاله ملايين البرازيليين من الفقر ومحاربته الفوارق الاجتماعية والعنصرية في المجتمع البرازيلي.

أما خصومه فيحمّلون الرئيس السابق البالغ 72 عاما وخليفته ديلما روسيف التي اختارها قبل ان يحاكمها البرلمان ويعزلها عام 2016، كل المشاكل التي تعاني منها البرازيل.

قصة حياة ماسح الاحذية ” لولا دا سيلفا “

وبعد سنوات من الركود الاقتصادي وارتفاع نسبة الجريمة وفضيحة فساد طالت الجميع من لولا الى خصومه، فان نسبة كبيرة من البرازيليين يودون أيضا رؤية مؤسس حزب العمال خارج المشهد السياسي.

ووصف لولا في مقالة له نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” الثلاثاء الحكم عليه الذي أكدته محكمة الاستئناف بأنه “الفصل الأخير في انقلاب بالحركة البطيئة” ضد اليسار البرازيلي.

وكتب قائلا “اليمن المتطرف يسعى لإخراجي من السباق الانتخابي”.

ومن بين المسؤولين الذين مثّلوا لولا الأربعاء الحاكم السابق لساو باول فرناندو حداد، والذي تمت تسميته كنائب للرئيس في بطاقة الترشح.

وأمام المحكمة الانتخابية حتى 17 ايلول/سبتمبر للحكم في قانونية تسجيل ترشح لولا، وفي حال منعه سيخوض حداد السباق مكانه كمرشح حزب العمال لرئاسة البرازيل.

شكرا للتعليق على الموضوع