أحد ميکائيل زاده ل”التلغراف”: سينما ايران المعاصرة استلهمت من سينما الأطفال

محمد أبو الجدايل-  التلغراف : في لقاء مع السيد أحد ميکائيل ‌زاده مدير التنسيق الإعلامي للمهرجان السينمائي الدولي الحادي والثلاثين للأطفال واليافعين، ذكر في مطلعه أن السينما الايرانية المعاصرة اقترضت من سينما الأطفال خلال مسيرتها، والعديد من صانعي الأفلام الإيرانيين الكبار عملوا في هذا المجال وقاموا بصناعة آثار سينمائية عن الأطفال، بمن فيهم أصغر فرهادي.

كما ذكرت إدارة هيئة التنسيق الإعلامي لمهرجان أفلام الأطفال واليافعين الدولي بدورته الحادية والثلاثين أن وسائل الاعلام إلتقت بجمع من المدراء والمفكرين القائمين على المهرجان من بينهم “سيد أحد ميکائيل ‌زاده” مدير التنسيق الإعلامي للمهرجان و«عزت‌الله علي زاده» مدير الدعم والتخطيط، وعادل دهشتي، نائب المدير التنفيذي للمهرجان في أصفهان؛ ضمن مؤتمر صحفي عقد في المكتبة المركزية لأصفهان.

وخلال الاجتماع قال ميكائيل زاده: إن حضور مدراء عندهم خبرة إعلامية واشتراكهم في اقسام عدة في هذا المهرجان، إنما يدل على أن العمل الإعلامي ذو أولوية. كما أن نقاط القوة في دورة المهرجان هذه هي مراعاة الكم والكيف مراعاة كثيرة.

وأضاف قائلا، أن هناك سينمائيين شباب يشاركون في فعاليات المهرجان سواء كان في المسابقات ام في الفعاليات الأخرى، اما بالنسبة لفعالية ألومبياد صناعة الأفلام فهي تقام الآن بالتنسيق مع الزملاء في المؤسسة السينمائية للشباب.

ولفت مدير التنسيق الإعلامي لمهرجان أفلام الأطفال الدولي الى أنه توجد برامج خاصة في قنوات التلفزيون الايراني وفي القنوات العالمية أيضا وهي تغطي مهرجان الفيلم الدولي الحادي والثلاثين لأفلام الأطفال في إيران.

كما ذكر ميكائيل زاده في حديثه عن مكان سينما الطفل من السينما في ايران انه في دورة العام الفائت للمهرجان لم تعرض أفلام الأطفال للجميع وحسب وانما تم بثها على القنوات المحلية والمنزلية أيضا كما عرض 71 فلما للأطفال واليافعين في سوق العمل ضمن تلك الفعاليات وبعضا من هذه الأفلام عرض على التلفاز أيضا.

وأكمل حديثه قائلا: اخذنا بعين الاعتبار 72 نوبة من أوقات العرض الخاصة في العام الماضي وعرضانا عدة أفلام من المهرجان للعموم وبالنتيجة لاقت رواجا وحصلت على أفضل معدلات في مبيع التذاكر.

وأشار إلى أن الهدف الرئيسي للمهرجان هو تسليط الضوء على سينما الأطفال واليافعين. و قال  أنه علينا أن نأخذ في الاعتبار، أن الأمر يستغرق وقتا طويلا لتبني إجراء في مجال الثقافة والفن.

-أصفهان هي احدى دعائم سينما الطفل

وتابع مدير التنسيق الاعلامي للمهرجان قائلا: إن 31 محافظة إيرانية تشارك في أفلام مهمة ضمن فعاليات مهرجان أفلام الأطفال واليافعين الدولي الـحادي والثلاثين وان اتخاذ التدابير المناسبة يقع على عاتق الإعلام، ومسؤولياته تشمل متابعة سينما الأطفال وعليهم ان يكونوا فاعلين في هذا المجال، فأصفهان هي احدى دعائم سينما الطفل.

كما اضيف الى فعاليات المهرجان، قسم خاص بمخرجي الأفلام الأصفهانيين ويعد التفاهم الذي حصل من الدورة الماضية للمهرجان على أن يقام دوما في جميع دوراته في أصفهان شيء مهم جدا ولماذا هذه المدينة؟؟.. لأن أصفهان مدينة مُحبّة للأطفال وتقضي اليوم العقد الرابع على إقامة سينما الطفل فيها.

وأكد أنه يجب أن نقول أن السينما المعاصرة انبثقت من سينما الطفل في الواقع. وفي هذا المجال قام الكثير من صناع السينما المخضرمين في ايران بصناعة بضعة أفلام و منهم اصغر فرهادی.

يتابع أحد ميكائيل زاده قائلا: تتم متابعة ورش العمل والورش المتخصصة هذا العام بجدية أكبر. كما يتم تدريب الحكام الصغار من قبل مدربين محترفين.كما يشارك الصحفيون الشباب بشكل خاص في قسم الإعلام الدولي والشؤون الثقافية.

وأضاف أن سينما الأطفال و اليافعين ليست منفصلة عن الأسرة وموضوعات علم النفس وعلم الاجتماع، وما إلى ذلك.  لهذا السبب كان هناك 10 اجتماعات تعنی بالتخصصات المتعددة حول أفلام الأطفال واليافعين.

وفي العام الماضي، قام للمرة الأولى عدد من طلاب الماجستير والدکتوراة من بعض الاختصاصات البحثية في السينما بتوجيه  الأسئلة للخبراء في المؤتمرات الصحفية مع صانعي الأفلام.

-مهرجان أفلام الأطفال يليق بمدينة أصفهان

أما «عزت‌الله عليزاده»، نائب مدير دعم وتخطيط مهرجان الفيلم الدولي الحادي والثلاثين لأفلام الأطفال واليافعين فقد قال: “إن مهرجان الفيلم الدولي الحادي والثلاثين لأفلام الأطفال واليافعين هو حدث دولي”. وإن عقد هذا المهرجان في أصفهان، لأن هذا المهرجان يليق بهذه المدينة. ومن المتوقع أن تقوم وسائل الإعلام المحلية في محافظة أصفهان، وليس فقط وسائل الإعلام التابعة ل بلدية أصفهان، بدعم إنتاج سينما الطفل.

وأضاف متحدثا عن شعبية المهرجان: في بعض الأحيان تطالب مدن أخرى بحضور المهرجان. فهو ليس  للضيوف الأجانب وحسب ، وإنما أيضًا للضيوف المحليين إيران، و يجب أن نوفر لهم التسهيلات والمرافق لحضور هذا المهرجان. وعلى ما يبدو أن صانعي أفلام الأطفال في جميع أنحاء البلاد يشاركون الآن في هذا.

في حين أشار «عادل دهدشتي» نائب المدير التنفيذي لأصفهان، إلى المشاركة الجيدة للإعلام في مرافقة الحدث الدولي: لقد حاولنا هذا العام جعل  الإعلام أكثر تغطية لسينما الاطفال، وتوجيهه لمناقشة وسائل الإعلام الأكثر سخونة.

وأضاف: “هذه خطوة جيدة لمهرجان هذا العام، حيث يقومون بجولات. ذات أسعار رمزية للعائلات والطلاب لحضور المهرجان في أصفهان. تقديم حسومات لمشاهدة الأفلام وحضور ورش العمل بالاضافة الى توفر العديد المرافق التي يمكن أن يستفيد منها الناس.

وقال دهدشتي: إن مظلة المهرجان الدولي لأفلام الأطفال واليافعين قد امتدت على نطاق واسع ليشمل أكثر من ثلاثين منظمة غير حكومية تتعاون مع هذه الدورة من المهرجان و منها محامين الأطفال واليافعين، عمالة الأطفال والأفغان والأطفال الجانحون او الاطفال  الاحداس  والمعاقين  والمرضى الخاصين و أيضا بين الصحفيين اليافعين، وهناك عدد من الصحفيين ممن يتکلمون عدة لغات.

شكرا للتعليق على الموضوع